أين تقع تلمسان

أين تقع تلمسان

تقع تلمسان على سلسلة من التلال العالية لجبال الأطلس الصغيرة على بعد (50 كم) من البحر الأبيض المتوسط ، ويبلغ عدد سكانها 155000 نسمة[١] وتقع تلمسان في شمال غرب الجزائر بالقرب من الحدود مع المغرب، وتطل على سهول حنايا وألمانيا الخصبة وتقع على ارتفاع 2648 قدمًا عن مستوى سطح البحر، وتعد بعيدة بما يكفي لتجنب رطوبة البحر الأبيض المتوسط لكنها بموقع جيد لتصلها نسائم البحر الباردة في الصيف، كما أنها كانت عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2011م.[٢]، وتشتهر المدينة بصناعة السجاد والجلود والمفرروشات والمنسوجات الحريرية والصوفية بالإضافة إلى استخراج الزيوت والأمدة النباتية.[٣]

كانت تلمسان عاصمة مملكة عبد الواد في الفترة الواقعة بين القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر وأصبحت مركزًا دينيًا وثقافيًا إسلاميًأ بالإضافة إلى كونها نقطة محورية لطرق التجارة على طول الساحل الشمالي لإفريقيا، كما أنها كانت مطمعًا من قبل مملكة فاس الفارسية في المغرب، كما أنها كانت محاصرة من قبل المارينز في القرن الرابع عشر لكن خلال أوقات الهدنة طوّر حكام المنطقة مؤسساتها الدينية والثقافية واهتموا بالتطوير العمراني في المنطقة، لكن المدينة تراجعت في القرن الرابع عشر ثم سقطت في تحت الحكم العثماني عام 1559م وفي عام 1842م وقعت تحت سيطرة الفرنسيين الذين قاموا بإحاطتها بأسوار.[٤]

يعود اسم المدينة إلى الأصل الأمازيغي وهناك عدة تفسيرات لهذا الاسم مثل النبع الجاف أو مدينة الينابيع، وأطلق عليها عدة تسميات أخرى مثل جوهرة شمال أفريقيا ولؤلؤة المغرب العربي وغرناطة إفريقيا بسبب وجود العديد من المعالم التي تتشابه في تصميمها مع الفن الإسلامي في غرناطة.[٥]


المعالم الحضارية في تلمسان

تعد تلمسان من أكثر المدن الجزائرية التي تشتهر بوجود عدد من المباني التاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر وحتى القرن الخامس عشر كما أنها تعكس التأثر الكبير بالحضارة الإسلامية التي كانت موجودة في إسبانيا ومن هذه المباني:[٤]

  • المسجد الكبير الذي بناه المرابطون في القرن الثاني عشر.
  • مسجد سيدي بل الحسن الذي بني عام 1296م والذي تحول في ما بعد إلى متحف في الوقت الحاضر.
  • المشوار أو القلعة بنيت في عام 1145م وتحولت إلى مستشفى عسكري وثكنات عسكرية.
  • المغارة من الحاخام إفرايم بن اسرائيل في القرن الخامس عشر والتي تعد من المعالم البارزة في المنطقة.
  • الصهريج أو الحوض العظيم من القرن الرابع عشر لكنه الآن جاف.
  • تشتهر شوارع مدينة تلمسان بشوارعها المقوسة والضيقة والمتعرجة لكنها تحتوي على العديد من المقاهي والمتاجر والمساجد.
  • أنقاض مدينة المنصورة التي تقع إلى الغرب وتعد من الأمثلة البارزة على الفن الإسلامي الإسباني.
  • متحف الفن والتاريخ الذي بني فوق المدرسة التشفينية التي أقامها السلطان عبد الرحمن تاشفين بين 1318-1328 والتي تعد أول مدرسة في المغرب العربي ويضم أغلب ما تزخر به المنطقة من آثار العمارة والزخرفة العربية.[٥]


المراجع

  1. "TLEMCEN", www.encyclopedia.com, Retrieved 20/6/2019. Edited.
  2. "Tlemcen Capitale de la Culture Islamique 2011", www.tlemcen-dz.com, Retrieved 20/6/2019. Edited.
  3. "تلمسان"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "Tlemcen", www.britannica.com, Retrieved 19/6/2019. Edited.
  5. ^ أ ب " تلمسان.. عبق الحضارة وظل التاريخ على الجغرافيا"، www.alquds.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :