مفهوم التخطيط للتدريس

مفهوم التخطيط للتدريس
مفهوم التخطيط للتدريس

مفهوم التخطيط للتدريس

يعد التخطيط للتدريس من الطرق الفعّالة لضمان تحقيق الأهداف التعليمية لكافة العاملين في مجال التعليم؛ فالتخطيط للتعليم يعمل على تهيئة الطلاب والمعلمين نفسيًا ومعنويًا قبل البدء بعملية التدريس، وتبدأ عملية التخطيط من خلال التفكير في الطرق المناسبة التي تعزز من التفاعل بين المواد التعليمية المقدمة من جهة وبين الطلاب من جهةٍ أخرى، كما تسعى عملية التخطيط أيضًا إلى تعزيز فهم الطلاب والتأكد من وصول كل ما يعرضه الأستاذ أمامهم، وبذلك يكون للتخطيط دور مهم جدًا في استيعاب الطلاب لدروسهم واستفادتهم منها، وأيضًا لضمان تقييم كل طالب كما يستحق، مما يُظهر في نهاية المطاف كافة المميزات والأخطاء ذات الصلة بالعملية التعليمية.[١]


ما أهداف التخطيط للتدريس؟

تكمن أهداف التخطيط للتدريس في كل مما يلي:[٢]

  • زيادة فعالية قدرات المدرس، وذلك من خلال اكتساب اللغة وتحسينها.
  • تعزيز مبادئ التدريس اللغوي، وتحسين المناهج الدراسية وسياق خطط التدريس المختلفة.
  • التدقيق في خطط المدرسين أثناء التحضير للدروس، ونوعية الأنشطة المتوافقة مع المادة لتحقيق الأهداف المطلوبة من خلال ترتيب تسلسل هذه الأنشطة والمواد المطلوبة للقيام بها، والمدة الزمنية لكل منها، ومن ثم إيجاد روابط بين كل نشاط والذي يليه للمحافظة على الوقت المحدد.
  • إن عملية التخطيط تعرّف المعلمين محتوى الدروس بشكل أكبر وتقيمها على النحو الصحيح، كمعرفتهم للقواعد والأساسيات المطلوبة لدرس معين وتحضير أي معلومة إضافية يحتاجها لإفادة الطلاب بها.
  • يمكننا القول بأن عملية التخطيط تزيد من ثقة المدرس بنفسه لأنه سيكون على علم تام بكل تفاصيل الدرس قبل شرحه للطلبة؛ مما يساعده على شرحه بالطريقة المناسبة وبوضوح أكبر لأن المعلومات تصبح أسهل على الطلاب، إضافة إلى أن عملية التفاعل ستكون أنشط بينهم.
  • لوحِظ أيضًا أن هذه العملية تساعد المدرسين البديلين من خلال اطلاعهم على طرق المدرسين القدماء وأخذ فكرة تسهّل التعرف على الطلاب ومعرفة الطريقة المناسبة للتواصل معهم مما يسهّل عملية التدريس.


ما سبل التخطيط للتدريس؟

يتطلب التخطيط للتدريس عدة مراحل أساسية لتمكينك من تحقيق الأهداف المطلوبة، وكل خطوة لها عدة أسئلة تهدف إلى زيادة مستوى التفكير وإعداد الأنشطة الدراسية، وفيما يلي سنوضح لك الخطوات الأساسية كالآتي:[٣]

  • حدد أهداف التعلم: تهدف هذه الخطوة إلى تحديد الأمور التي ترغب أنت كأستاذ بتعليمها لطلابك، والتأكد من قدرتهم على تطبيقها عند انتهاء الدرس، ومن الأسئلة التي باستطاعتك طرحها للتأكد من ذلك ما يلي:
    • ما موضوع الدرس؟
    • ما الشيء المطلوب من الطلاب تعلُّمه؟
    • ما النقاط المطلوب من الطلاب استيعابها، وما الذي يستطيعون تحقيقه عند انتهاء الدرس؟
    • ما الفكرة الرئيسية من الدرس التي على الطلاب معرفتها؟
  • حضر مقدمة تحفيزية: صمم الأنشطة المطلوبة بعد تحديد الأهداف التعليمية؛ لزيادة استيعاب الطلاب وحثهم على تطبيق ما تعلموه سابقًا، وذلك من خلال سؤالهم في البداية عن معرفتهم بالنشاط المطلوب في هذا الدرس لاستطلاع آرائهم حوله، أو باستطاعتك إرسال استطلاع إلكتروني للطلاب لجمع المعلومات الأساسية عنهم قبل البدء بالحصة، فهذه الطريقة ستساعدك على تكوين فكرة عامة عنهم وإعداد الأنشطة الأنسب لهم، وما الذي عليك التركيز عليه، كما يمكنك تحضير مقدمة تحفيزية في بداية الحصة لجذب الطلاب وتشجيعهم على التعلم من خلال عدة أساليب كسرد حكاية شخصية عنك، أو التحدث عن حدث تاريخي، أو عرض مقطع فيديو قصير، وأثناء التحضير اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
    • كيفية معرفة إذا كان للطلاب علم بهذه المعلومات مسبقًا.
    • معرفة الأفكار الشائعة أو المفاهيم الخاطئة لدى الطلاب حول موضوع الدرس.
    • كيفية تقديم الموضوع.
  • خطط لأنشطة التعلم: حدد عدة طرق مختلفة لشرح المواد بناءً على أمثلة من الواقع لجذب انتباه الطلاب، وحدد مقدار الوقت المطلوب لكل نشاط، بالإضافة إلى تخصيص وقت للشرح والمناقشة مع الطلاب، كما عليك تحديد كيفية الانتقال من نشاط إلى آخر تجنبًا لإهدار الوقت، ومن الأسئلة التي قد تساعدك على تصميم الأنشطة التعليمية الجذابة للطلاب ما يلي:
    • ما المطلوب واللازم لشرح موضوع الدرس؟
    • كيفية توضيح الدرس بأكثر من طريقة.
    • كيفية زيادة تفاعل الطلاب وإشراكهم في موضوع الدرس.
    • ما هي الأمثلة الواقعية والتشبيهات التي من الممكن استخدامها لمساعدة الطلاب على فهم الموضوع؟
    • كيفية تحفيز الطلاب لضمان فهمهم لموضوع الدرس بشكلٍ أوضح.
  • اكتب خطة للتأكد من مدى استيعاب الطلاب للدرس: بعد التأكد من فهم الطلاب لموضوع الدرس والأنشطة المتعلقة به، الآن يمكنك كمعلم التفكير بأسئلة معينة لتطرحها على طلابك، لتتأكد من مدى فهمهم للدرس، ومن ثم اكتبها وأعد صياغتها، لتستطيع طرح الأسئلة مرة أخرى لكن بطرق مختلفة، بالإضافة إلى تحديد طريقة الأجوبة إما شفهيًا أو كتابيًا، ومن الأسئلة المساعدة لك للتحقق من فهمهم ما يلي:
    • ما الأسئلة الأساسية التي تُظهر مدى فهم الطلاب للموضوع؟
    • ما الأمور المطلوب فعلها للتأكد من انتباه الطلاب؟
    • ما الأنشطة التي من الممكن الاستعانة بها للتأكد من أن الأهداف المطلوبة قد تحققت للطلاب؟
    • ما الأسئلة المهمة للمناقشة بعد انتهاء الدرس؟
  • حضر خاتمة الدرس: اقرأ المواد التي طُرحت في الحصة من خلال تلخيص أهم النقاط ذات الصلة بالدرس وذلك عن طريق تحديد النقاط الرئيسية التي استخلصتها بنفسك بعد تحضيرك للدرس، أو عبر الاستعانة بأحد الطلاب لتلخيصها وبذلك تحفز عنصر المشاركة والتفاعل في الحصة، أو حث الطلاب على كتابة فقرة صغيرة تلخص النقاط الرئيسية للدرس من وجهة نظر كل طالب ومن ثم قراءتها لمعرفة مدى فهمهم للدرس، وهذا بدوره سيساعدك على إعادة شرح أي نقطة غير مفهومة لديهم، أو إيجاد طريقة معينة لربط الدرس اللاحق بالدرس الحالي لتحفيز اهتمام الطلاب وتشجيعهم ومساعدتهم على التوسع في ربط الأفكار مع بعضها البعض.
  • أنشئ جدولًا زمنيًا يتضمن أهم النقاط: حضّر جدولًا احتياطيًا شاملًا لأهم النقاط الرئيسية لموضوع الدرس والأنشطة التابعة له والوقت اللازم لكل نشاط، ووقت المناقشة وطرح الأسئلة لكن بنطاق محدود جدًا في حال طرأ أي ظرف في الحصة ولم تتمكن من تنفيذ الخطة الأساسية، وذلك لضمان توصيل أهداف هذا الدرس للطلاب جميعًا مهما حصل.


قد يُهِمُّكَ: مهارات المعلم الناجح

يوجد العديد من المهارات التي باستطاعتك التعرف عليها لزيادة قدراتك التدريسية وتقديم المواد التعليمية بأفضل الطرق، وفيما يلي سنوضح لك بعضًا من هذه المهارات كالآتي:[٤]

  • الحماس للتدريس: يؤدي حماسك ورغبتك بالتدريس إلى تشجيع الطلاب على المشاركة والرغبة في تعلم المواد والتحضير لها.
  • القيادة: تساعدك خاصية القيادة على توجيه الطلاب خلال الدرس والتعامل مع الشخصيات المختلفة بما في ذلك السلوكيات السيئة والمزعجة التي تصف بها البعض.
  • التنظيم: يهيؤك التنظيم للتوفيق بين مهامك والقدرة على التخطيط للدروس والأنشطة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة، لذلك عليك امتلاك مهارات التنظيم الأساسية للتمييز في الحياة التعليمية.
  • الاحترام: يساعدك احترام طلابك وسماع آراءهم والاستماع إليهم على توثيق العلاقة بينكم وإشعارهم بأهمية أفكارهم، وتحفيزهم لاحترام الآخرين والاستماع إليهم مما يهذبهم سلوكيًا ويحسن شخصيتهم، وبذلك تكون البيئة التعليمية صحية جدًا.


المراجع

  1. "Planning and preparing for teaching", uts, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  2. "The Importance of Planning", tesol international association, Page 1. Edited.
  3. "Strategies for Effective Lesson Planning", umich, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  4. Joanna Zambas (7-10-2020), "25 Essential Skills and Qualities Every Teacher Needs", careeraddict, Retrieved 21/1/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :