محتويات
المعلم الناجح
المعلم الناجح هو المعلم الذي تتوفر فيه صفات كثيرة ومتعددة فمنها ما هو متعلق بتأهيله الأكاديمي وتخصصه ومنه ما يتعلق بتأهيله التربوي ومسلكه وما يتعلق بشخصيته ومبادئه وعقيدته، وأهم صفات المعلم أن يكون أولًا مؤمنًا برسالته ومكرسًا نفسه لتأديتها عاملًا على تحقيقها ومضحيًا من أجلها وأن يكون منتميًا لشعبه ووطنه وهدفه الأساسي وهو خدمة طلبته وتعليمهم وتربيتهم التربية الصالحة ليجعل منهم مواطنين صالحين متعلمين منتمين لهويتهم ودينهم ووطنهم، ويجب أن يكون مؤهلًا علميًا في واحدة من المواد الأكاديمية التي تشكل مواضيع المناهج الدراسية، وأيضًا أن يكون مؤهلًا مسلكيًا وتربويًا ومدربًا على كيفية تصميم الدروس وكيفية وضع المذكرات اليومية وملمًا بأساليب التدريس الحديثة وكيفية تنفيذها على أرض الواقع، وأن يكون قادرًا على إنتاج جيل متعلم ومفكر وناقد وماهر ويطبق ما تعلمه على أرض الواقع، وخرّج جيلًا يستطيع التعامل مع المشكلات وإدارة المواقف الصعبة والأزمات، ومع العلم أن المعلم الناجح هو القادر على نقل طلابه من مرحلة لمرحلة أعلى منها ومن نضج لنضج أكبر ومن علم لعلم أكثر، ويتصف بالقدرة على تحويل معلومات المنهج لسلوكات وأفعال تظهر على الطلبة في مختلف جوانب شخصيتهم العقلية والاجتماعية والثقافية والصحة البدنية[١].
كيفية التعامل مع الطلاب في أول يوم دراسي
يجب على المعلم مراعاة اختلاف أطباع الطلاب وأعمارهم وظروفهم خاصة في اليوم الأول من العام الدراسي؛ ففي اليوم الاول تتكون لدى الطلاب ردة فعل اتجاه المعلم، ويتعامل المعلم مع الطلبة بأسلوب خاص لكسب ثقتهم وطاعتهم على مدار العام الدراسي ودون تصنع؛ فالطالب يراقبه طوال الوقت وإحساس الطالب بذلك يجعل الطالب متخوفًا من ردود أفعاله ويكون بينهما محايدًا في التعامل، لذلك يجب أن لا يعطي المعلم إحساس الرهبة ولا البساطة المبالغ فيها لكسب الطالب دون أي محاولة منه للتطاول على معلمه، ومن أهم النصاح المقدمة للمعلم هي كالتالي[٢]:
- تجنب الدخول للصف لأول مرة بالعنف الشديد والصوت العالي ومن الأفضل الدخول مع صمت والنظر إليهم ليعم الهدوء التام في المكان.
- إلقاء التحية بصوت مسموع مع ابتسامة بسيطة ومن ثم السماح لهم بالجلوس مباشرة.
- الترحيب بالطلاب بكلمة بسيطة والتعرف عليهم بانتظام حسب ترتيب جلوسهم.
- يعرف المعلم عن نفسه والمادة التي سيدرسها وإعطاء بعض الكلمات التي تشجعهم على الاهتمام بالمادة.
- يبسط المعلم المادة في بعض الكلمات والعبارات ليزول الحاجز بينه وبين الطلبة ورهبتهم من المادة ومحتواها.
- وضع المعلم قواعد التعامل بينه وبينهم ثم الاتفاق عليها وتحديدها مع التأكيد على العقاب في حالات الخطأ والتطاول وعدم تنفيذ النظام المتفق عليه.
- إلقاء بعض الأسئلة حول نفس المادة للسنوات السابقة لمعرفة مستواهم ولتحديد خطة تقديم المعلومة على مدار العام كله.
- احتفاظ المعلم بهدوء أعصابه مهما حدث لتكون ردود أفعاله صحيحة لأن انطباع الطالب عن المعلم يثبت من اليوم الأول.
- تنظيم الأفكار وكيفية إلقاء التوجيهات وغيرها من العوامل الأخرى لتساعد المعلم في تحقيق رغبته في يوم ناجح ومثمر ويترتب عليه الأيام التالية.
- تجهيز المعلومات وتسلسل الأحداث أمر ضروري ومن ثم توقع أي حدث غير متوقع أو أسئلة أو سلوكيات مع توفير كافة الحلول لتلك المشكلات في أسرع وقت.
- توفير الشكل المناسب المنظم الجيد للمعلم فصورته الأولى هامة في ذهن الطالب ليصبح قدوة مميزة للطالب ومع رغبة الطالب بأن يصبح كقدوته تكون الطاعة والنشاط والاجتهاد.
- إعطاء الطالب فرصًا متعددة ليظهر المستوى والتركيز والسلوك وغيرها من العوامل الأخرى والتي تشكل حلقة وصل بين المعلم والطالب وعدم الحكم على الطالب بسرعة ومن الوهلة الأولى.
- يكون المعلم على دراية كافية بمستوى وسلوكيات الطلبة ليتقن لغة التعامل معهم وتقليل احتمالات الأمور المفاجئة داخل الفصل في يومه الأول إذا كان المعلم حديث التعيين في تلك المدرسة.
طرق لجعل اليوم الأول في المدرسة مميزًا للطلاب
لجعل بداية المدرسة مميزة للجميع بكل المقاييس يمكن تجربة الأمور التالية[٣]:
- التقاط سيلفي مع كل الطلاب: من الممكن أن تكون فكرة جيدة التقاط سلفي مع الأطفال أو المراهقين في بداية اليوم، مع الحرص على عدم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي لتفادي أي مشاكل، وستكون الصورة ذكرى جميلة للاحتفاظ بها أو طباعتها ووضعها زينة على أحد جدران الصف.
- الطلب منهم بالتعبير عن مشاعرهم في اليوم الأول: الطلب من الطلاب بكتابة انطباعهم ومشاعرهم وأسباب توترهم في اليوم الأول في المدرسة على قصاصات من الورق دون ذكر أسماء ثم تجميعها وخلطها وقراءتها على مسمع الطلاب ومن خلال ذلك سيلاحظون أنهم يتبادلون نفس المشاعر والأحاسيس، والأخذ بعين الاعتبار في عدم التردد بطمأنتهم وأن المعلم هنا ليساعدهم وينصت لهم ويسمعهم.
- طرح عليهم سؤال ماذا تريد أن تصبح في المستقبل: وهو السؤال الذي يطرحه عادة المدرسون في بداية السنة الدراسية ومن الممكن إضافة لمسة جميلة من خلال إجابتهم على قصاصات من الأوراق مع أسمائهم والاحتفاظ بها لآخر السنة الدراسية.
- إنشاء قصص مصورة عن اليوم الأول: وذلك باستخدام قالب جاهز معد مسبقًا أو أحد الأدوات الخاصة بإنشاء القصص المصورة أو تطبيقات الرسوم الكرتونية، سينجز الطالب قصة تحكي أحداث يومه الأول في المدرسة، وهذا سيساعد الطالب بنسيان التوتر وتوثيق الأفكار وتجسيد مشاعره بطريقة فنية إبداعية.
- إنشاء مقطع فيديو عن اليوم الأول: الهاتف الذكي الخاص بالمعلم سوف يفي بالغرض من خلال استغلال نشاط معين يجمع أفراد الفصل كله ليكون الجميع حاضرًا في الفيديو ومن المفترض أن لا يتجاوز الخمس دقائق لتجنب الإحراج الذي من المحتمل أن ينتاب الطلاب.
- إنشاء وجبة جماعية: فمن الجميل مشاركة الطلاب وجبة الغداء في مطعم المدرسة في اليوم الأول من الدراسة لكسر الحواجز النفسية لدى الطلاب وإشعارهم بأن المدرس ليس إلا فردًا منهم.
المراجع
- ↑ "مــن هو المعلم الناجح؟ سوا"، najah، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.
- ↑ "نصائح للمعلم في أول يوم دراسي"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.
- ↑ نجيب زوحى (5-9-2015)، "6 طرق لجعل اليوم الأول في المدرسة مميزا للطلاب"، new-educ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-8. بتصرّف.