محتويات
كيف أتعامل مع شخص يتجاهلني ؟
قد تعيش العديد من المشاعر المختلطة والمتداخلة مع بعضها البعض، ويعد التجاهل من أقساها وأشدها وقعًا عليكَ بالتأكيد، فأنتَ لا ترغب أن تشعر بالتهميش وتقليل الآخرين من شأنك والتعامل معك وكأنكَ لست موجودًا، ولهذا فإن ما عليكَ فعله مع من يتجاهلك هو ما يلي:[١]
- امنح من يتجاهلك مساحة صغيرة وتوقف عن متابعته والرغبة بالتواجد حوله، دعه يأخذ بعض الوقت ليهدأ ولا تكن من الأشخاص الذين يرغبون بإصلاح كل شيء في وقت محدود وقصير للغاية، دع الطرف الآخر يشعر بغيابك ويفكر فيه.
- اسأل نفسك إن كان ذلك الشخص يتجاهلك بالفعل، فهنالك الكثير من الحالات التي لا يكون لصحتها أصل ولكنها مجرد مشاعر وأفكار سلبية تُظهر صورًا مختلفة عن الحقيقة.
- اكتشف السبب الذي جعل ذلك الشخص يتجاهلك فلربما هو غاضب منك لخطأ ارتكبته بحقه دون قصد، عليكَ أن تبدأ ذلك الحوار لتعرف سبب تغير سلوكه معك.
- توقف عن الإفراط في التفكير والمبالغة في ردود فعلك، وحاول إقناع نفسك بأن الأمر برمته مؤقت وأن كل شيء سيتغير قريبًا بما في ذلك موقف الشخص تجاهك.
- خذ الأمور ببساطة ففي النهاية كان قرار تجاهلك أمرًا يخص الطرف الآخر وبدل أن تضيع الوقت بالقلق واستعادة ثقته افعل شيئًا جيدًا لنفسك أنت.
- اسأل ذلك الشخص عن سبب تجاهله لكَ شخصيًا، لا عبر إرسال رسالة نصية أو مكالمة هاتفية وإنما بحديث شخصي وجهًا لوجه.
- استعد للاعتذار وقول آسف، فعندما يكون الشخص الآخر غاضبًا ومتألمًا بسبب أمر فعلته فعليكَ الشعور بالذنب والاعتذار عما فعلت.
- توقف عن محاولة جذب انتباهه أو التوسل إليه للتوقف عن تجاهلك عندما تدرك أن لا سبب حقيقي يدفعه لفعل ذلك، لا تفعل شيئًا على الإطلاق.
- ابحث عن الجانب الإيجابي وامضِ بعض الوقت مع عائلتك وأصدقائك الذين يحبونك فعلًا ولا يتجاهلونك، فلا تكن متشائمًا.
ما أسباب تجاهل الآخرين لك؟
من المؤكد أنك ستطرح على نفسك هذا السؤال مرارًا وتكرارًا، لماذا يتجاهلونني؟، وهنالك أسباب كثيرة تقف خلف ذلك، ندرج أهمها فيما يلي:[٢]
- التحدث المستمر عن نفسك وعدم السماح للآخرين بالتحدث واقتصار دورهم على الاستماع إليك وحسب، كل هذا سيجعلهم يرغبون بالابتعاد عنك وإهمالك.
- كثرة الانتقاد، فإذا كنتَ من الأشخاص الذين يركزون على سلبيات الآخرين فتوقع تجاهلهم لك، لا أحد يحب الانتقاد خاصة أمام الآخرين.
- إلقاء اللوم على الآخرين وعدم مقدرتك على الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها بحقهم ستدفعهم إلى اختيار الابتعاد عنك.
- اللؤم من الصفات السلبية التي ستجعل الأشخاص ينفرون منك ولا يحبون مصادقتك والجلوس معك.
- الإكثار من التباهي، فمن الصحيح أننا جميعًا نرغب بالتحدث عن إنجازاتنا لكن الإكثار من ذلك سيجعلك تكسب الأعداء الذين يتعمدون تجاهلك.
- الأنانية، فإذا كنتَ ترى أنك شخص فوق الآخرين وبأنكَ تأتي دائمًا في المرتبة الأولى على حسابهم فإن ذلك سيجعلهم لا يحبون سلوكك على الإطلاق.
- السلبية والنظرة السوداوية للأمور تجعل الآخرين يرغبون بالابتعاد عنك؛ ذلك لأنك قادر على نقل تلك المشاعر السلبية إليهم بالتدريج.
- قلة الوعي والالتزام وعدم أخذ الكثير من الأمور بجدية مثل التأخر عن المواعيد الشخصية والمهنية مما يجعلك صديقًا لا يعتمد عليه.
- الكذب وقلة الأمانة، فلا أحد يرغب بالاقتراب من الشخص الكاذب.
تأثير التجاهل على العلاقات الإنسانية
للتجاهل تأثير سلبي على العلاقات الإنسانية، فسرعان ما ستبدأ سلسلة من الانتكاسات المتتابعة بالحدوث للشخص الذي يتعرض للتجاهل، وإليكَ إضاءة على ذلك:[٣]
- يؤدي التجاهل إلى حدوث صدمة عاطفية قوية أو الشعور بالإجهاد والذي قد يتعاظم مسببًا الاكتئاب والغضب والشعور بالإحباط ناهيك عن الإحساس بالعزلة والانزواء واليأس، وذلك يقلل من قيمة النفس الإنسانية ويُشعرها أنها غير مرغوبة.
- يؤدي التجاهل إلى ضغوط نفسية وذلك لأنه سيمزق إحساس الشخص باحترامه لذاته وتقديرها، ويزيد من مستويات التوتر ويخلق الحزن والشعور بالفقد والهجران، وكلما زادت مدته زادت حدته.
- يؤدي الإجهاد العاطفي السابق من اكتئاب وتوتر إلى آثار جسدية خطيرة مثل الصداع والإسهال والإمساك وآلام المعدة، واضطرابات الأكل والسكري، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وجلطات الدم، والسرطان وغيرها.
- يؤدي التجاهل إلى تغيرات سلوكية مثل التشكيك بنفسك والميل لاستجواب الآخرين وانتقادهم وإزعاجهم، وستصل لمرحلة لا تشعر معها أنكَ أنتَ الشخص نفسه مما يدفعك للإحساس بالذنب الكبير، وكل هذه السلوكيات ستؤثر على علاقاتك الاجتماعية وتنفّر الآخرين منك.
- يؤدي التجاهل إلى تدمير العلاقات وإحداث صدع كبير فيها، فيصبح جل اهتمام الطرفين إثبات كل منهما أنه على حق متناسيًا أهمية العلاقة وقدسيتها، وهو ما يؤدي إلى القلق والسلوك العدواني لديهما وانتهاء العلاقة أخيرًا.
قد يُهِمُّكَ: كيف تكون علاقات اجتماعية ناجحة؟
بعد كل ما قرأته لا بد أنكَ لا ترغب بعلاقة تنتهي على تلك الصورة من التجاهل وقلة احترام الآخرين لك، وفيما يلي سنخبرك كيف سيكون باستطاعتك تكوين علاقات صحية:[٤]
- اقبل الاختلافات مهما كانت، وابنِ علاقاتك مع الغير دون أن تجعل هدفك فهم طرق تفكيرهم، بل إن الاختلاف يثري علاقاتك مع الآخرين ويمنع الملل من الدخول إلى عالمك.
- استمع للآخر بنشاط، فهذه المهارة تعزز احترام الذات وتوصل رسالة للآخر بالدعم والتقدير وهي أهم جزء من التفاعل الناجح واستمرارية العلاقات.
- امنح الآخرين بعضًا من وقتك، فمن المهم أن تكون حاضرًا عندما يحتاجك الطرف الآخر، فالاتصال هو حجر الأساس في العلاقة الناجحة وسبب طاقتها.
- طوّر مهارات الاتصال الخاصة بك، إذ إن الاتصال سيحدث وسيكون فعّالًا عندما يفهمك شخص ما وليس عندما تتحدث وحسب.
- تعلم كيفية إبداء الملاحظات للآخرين وكيفية تلقيها، فذلك سيساعد على النقد البناء الذي يفيد العلاقة ويبقيها إيجابية.
- تعلم أن تثق بالآخرين أكثر، فالثقة أهم من الحب وهي الأساس لاستمرار العلاقة وثباتها في وجه الخلافات.
- طوّر عواطفك بطريقة سليمة ومارس التعاطف مع الآخرين، فقد ينسون ما فعلت أو ما قلت لكنهم لن ينسوا كيف جعلتهم يشعرون.
المراجع
- ↑ "WHAT TO DO WHEN SOMEONE IGNORES YOU", trendingus, Retrieved 15/2/2021. Edited.
- ↑ "11 Reasons Why People Ignore You", lifehacks, Retrieved 15/2/2021. Edited.
- ↑ "5 Ways the Silent Treatment Is Really Damaging (And How to Deal with It)", lifehack, Retrieved 15/2/2021. Edited.
- ↑ "8 Tips for Developing Positive Relationships", trainingmag, Retrieved 15/2/2021. Edited.