بلح البحر
يعرف بلح البحر بأنه أحد أنواع البطلينوس ذي المذاق المالح قليلًا، وهو من الأطعمة المهمة التي ينبغي للمرء تناولها في نظامه الغذائي؛ إذ يمكن إضافة بلح البحر إلى عدد كبير من الأطباق مثل السلطات والحساء والمعكرونة وغيرها، وهو يتميز بانخفاض محتواه من الزئبق، مما يجعله آمنًا للاستهلاك عند الأطفال والنساء الحوامل، الذين يكونون أكثر حساسية للزئبق من الرجال. وبطبيعة الحال، يستطيع الرجل تناول بلح البحر مرتين على الأقل أسبوعيًا، ولا سيما إن كان يرغب في تنشيط حياته الجنسية؛ فبلح البحر من المأكولات اللذيذة التي تؤثر إيجابًا على القوة الجنسية للرجل، وسنحاول في هذا المقال تسليط الضوء على هذا الأمر.
الفوائد الغذائية لبلح البحر
- يوجد في بلح البحر كمية كبيرة من العناصر الغذائية المهمة؛ فكل 6 أوقيات منه تحتوي على 292 سعرة حرارية، أو ما يربو عن 15% من احتياجات الجسم اليومية البالغة 2000 سعرة حرارية. وتتميز هذه السعرات بأنها عائدة بأغلبها إلى البروتين الموجود في بلح البحر، والبالغة كميته 40،5 غرام، وهو يعني توفير نحو 72% من احتياجات الجسم اليومية من البروتين عند الرجال. ويحتوي بلح البحر أيضًا على 7،6 غرام من الدهون، التي تشكل ما نسبته 23% من إجمالي السعرات الحرارية. بيد أن الأمر الهامّ هو قلة كمية الدهون الضارة المشبعة في بلح البحر.
- ويتميز بلح البحر عن باقي الأطعمة البحرية باحتوائه على كمية كبيرة من المعادن؛ فكل 6 أوقيات من بلح البحر تحتوي على 152،2 ميكروغرام من السيلينيوم، و11،6 ملليغرام من المنغنيز، مما يعني أن الجسم يحصل على كفايته اليومية من هذين المعدنين المهمين، وهذا أمر جوهري لصحة الجسم، نظرًا لأن المنغنيز يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، ويؤثر على عملية تخثره. أما السيلينيوم فهو من مضادات الأكسدة التي تؤدي دورًا مناعيًا في حماية الجسم من الأضرار الخلوية.
- في المقابل، يعزز تناول بلح البحر ضمن النظام الغذائي من كمية الفيتامينات التي يستهلكها المرء، ولا سيما فيتامين B-12، الذي يضطلع بدور مهم في تحسين المزاج وتنظيم التواصل العصبي في الجسم، ومساعدته على استغلال الحديد الذي يستهلكه في الأطعمة. كذلك تحتوي كل 6 أونصات من بلح البحر على 23،1 ملليغرام من فيتامين C ذي الأهمية الكبيرة في دعم أنسجة الجسم والحفاظ على صحة الأسنان، وهذا يعني أنه يوفر ما نسبته 26% من احتياجات الرجل اليومية لهذا الفيتامين.
فوائد بلح البحر للجنس
يرجع استخدام بلح البحر لفوائده الجنسية إلى عهد اليونان القديمة؛ فآنذاك كان يُنظر إلى المأكولات البحرية جميعها بصفتها عائدة إلى أفروديت، إلهة الحب عند اليونانيين. ومنذ ذلك الوقت ارتبط بلح البحر بقائمة الأطعمة ذات الفوائد الجنسية، ويعزى ذلك إلى احتوائه على بروتين خالٍ من الدهون، مما يمد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء وظيفته الجنسية بفعالية كبيرة. ويحتوي بلح البحر أيضًا على المنغنيز والحديد والزنك والسيلينيوم، وجميعها عناصر ضرورية لتعزيز الرغبة الجنسية عند الرجل، وخصوصًا المنغنيز الذي يساهم في زيادة إنتاج الهرمون الجنسي عند الرجل. وفي عام 2005، خلصت مجموعة من العلماء الإيطاليين والأمريكيين إلى أن الأحماض الأمينية الموجودة في بلح البحر تساهم في رفع مستويات الهرمون الذكري، فقد أكدت النتائج أن هذه الأحماض أدت إلى زيادة مستويات الهرمون الجنسي عند الجرذان، وتأكيدًا لذلك أجريت أبحاث أخرى توصلت جميعها إلى النتيجة ذاتها، ولذلك ينصح باستهلاك بلح البحر للأشخاص الذين يعانون ضعفًا في الرغبة الجنسية. ولكن ثمة بعض المحاذير المرتبطة بتناول بلح البحر، فهو يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، لذا يكون من المحبذ تجنب تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم، مثل الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة، عند استهلاك بلح البحر. وعمومًا، ينصح دائمًا بتناول بلح البحر بكميات معتدلة لتجنب زيادة الصوديوم والكولسترول في الجسم.