علاج ضعف الذاكرة عند الشباب

• ذات صلة
• أعراض مرض الرمد
• أكياس ماء على الكلى

ضعف الذاكرة

يعاني الكثير من الناس بمختلف الفئات العمرية بما في ذلك الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-39 عامًا من ضعف الذاكرة، والتي تبيّن أنّها ناتجة عن تأثير العوامل الصحيّة، إذ ثَبت أنّها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ التي تشمل الزهايمر، والخرف، وضعف الذاكرة.

وقد أظهرت العديد من الدراسات أيضًا أن يوجد رابط وثيق بين المشاكل الصحية والوظائف المعرفية والقدرة على معالجة الأفكار، في حين أظهرت دراسة أخرى ارتباط ضيق الشرايين مع مشاكل الذاكرة وعلاقتها الإيجابية بصحة القلب والأوعية الدموية، ومن ناحية أخرى، أظهرت عدة دراسات العوامل التي زادت من مخاطر ضعف الذاكرة وخاصةً عند الشباب، والتي كان أهمها الاكتئاب، بالإضافة إلى عوامل أُخرى مثل انخفاض مستويات التعليم، وقلة النشاط البدني، وارتفاع ضغط الدم^[١].

علاج ضعف الذاكرة عند الشباب

من الصعب إيجاد حلول لمنع الإصابة بأمراض الدماغ، مثل الخرف عند كبار السن، ولكن توجد العديد من الطرق البسيطة التي تساعد في تحسين الذاكرة عند الشباب الذين يعانون من ضعف الذاكرة والنسيان، بالإضافة إلى وقاية أدمغتهم من الإصابة بالأمراض مع التقدم في العمر، وفيما يأتي أهم هذه الطرق^[٢]:

• الحفاظ على النشاط البدني اليومي: يزيد النشاط اليومي من تدفّق الدم إلى الدماغ والجسم بأكمله، مما يساعد على تحسن الذاكرة، إذ توصي دائرة الصحة والخدمات الإنسانية الأشخاص البالغين بممارسة الأنشطة الرياضية الهوائية مثل المشي السريع بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، أو الأنشطة الرياضية القوية، مثل الركض بمعدل 75 دقيقة أسبوعيًا، وفي حال عدم توفّر الوقت الكافي لذلك فإنّ المشي لمدة 10 دقائق يوميًا جيد أيضًا.
• الحفاظ على النشاط العقلي: تساعد الأنشطة العقلية على تنشيط الدماغ والذاكرة، ومن الجيد ممارستها باستمرار بما يشمل حل الألغاز، أو تعلّم شيء جديد، أو التطوّع في المنظمات المجتمعية.
• التفاعل الاجتماعي: يساعد الاختلاط بالناس والتفاعل الاجتماعي على تجنب الاكتئاب والإجهاد، اللذَين يعدان من العوامل المساهمة في ضعف الذاكرة.
• النوم الكافي: يلعب النوم بالقدر الكافي دورًا مهمًا في الحفاظ على الذاكرة وتحسينها، وذلك لأن الجسم يستعيد قوته خلالها، ويحتاج البالغون من سبع ساعات إلى تسع ساعات يوميًا من النوم.
• الحصول على نظام غذائي صحيّ: يحسّن النظام الغذائي الصحي من قوة الدماغ وبالتالي الذاكرة، فمن المهم الحصول على ما يحتاج الجسم من عناصر غذائية مهمة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى مصادر البروتينات قليلة الدسم مثل السمك، الفول، والدواجن منزوعة الجلد.
• الاهتمام بالصحة العامة: تؤدي بعض الحالات الطبية مثل الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسكري، والسمنة إلى ضعف الذاكرة، لذا من الجيد معرفة السبب الكامن للتمكّن من إدارة المشاكل الصحية وتجنّب مضاعفاتها الخطيرة.
• تنظيم الوقت: من المهم تنظيم المهام والواجبات التي يجب أداؤها، وهذا بدوره يمنع الارتباك وينظّم الأفكار ويساعد على ربط الأمور ببعضها، ممّا يقلل من النسيان.

أسباب ضعف الذاكرة

تتعدّد الأسباب التي يمكن أن تسبّب ضعف الذاكرة عند الشباب، ويرتبط العديد منها بأسلوب الحياة المتبّع، في حين يرتبط بعضها الآخر بحالات مرضية أو عرضيّة تؤثر على عمل الدماغ، وفيما يأتي أكثرها انتشارًا^[٣]:

• الضعف الإدراكي المعتدل: قد يسبب الضعف الإدراكي تغييرًا في مهارات التفكير، مما يسبب ضعف الذاكرة والنسيان.
• نقص فيتامين ب 12: يلعب فيتامين ب 12 دورًا في صحة الخلايا العصبية وخلايا دم حمراء، فيسبب نقصه مشاكل في الذاكرة.
• قصور الغدة الدرقية: يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى إبطاء عملية الأيض في الجسم، مما يسبب مشاكل في الذاكرة والعديد من المشاكل المتعلقة بالتفكير.
• التعرّض للإصابات: تسبب الإصابات الخفيفة في الرأس مشاكل طفيفة في الذاكرة، ولكنها يمكن أت تعود إلى طبيعتها من خلال العلاجات اللازمة.
• بعض الأدوية: يسبب تناول بعض أنواع الأدوية ظهور آثار جانبية تشمل النسيان.
• الأورام السرطانية: يؤثر وجود الأورام السرطانية في الرأس على الذاكرة وقوتها.
• إدمان الكحول والمخدرات: يؤدي الإدمان على الكحول والمخدرات إلى إضعاف الذاكرة والتسبب بالنسيان.
• العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT): تؤدي العلاجات بالصدمات الكهربائية إلى تغيير كهربية الدماغ، والتي قد تؤدي بدورها إلى ضعف الذاكرة أو فقدانها، أو الاكتئاب، والأمراض العقلية الأخرى.
• تلف الدماغ أو الأعصاب: يؤدي تلف الأعصاب أو الدماغ الناجم عن أمراض مثل مرض باركنسون إلى العديد من المشاكل المتعلقة في الذاكرة، كما يزيد الاكتئاب من الإصابة بهذا الأمراض أيضًا.

وفي النهاية فإنه من الأفضل دائمًا اللجوء إلى الطبيب المختص لتشخيص الحالة تشخيصًا صحيحًا، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة للحالة، فقد يحتاج الأمر في الحالات البسيطة إلى بعض المكملات الغذائية وتغيير نمط الحياة الغذائي، في حين تحتاج بعض الحالات إلى عناية طبية أكبر.

مراجع

1. ↑ James McIntosh (5 - 6 - 2014), "Memory complaints in young adults linked to poor health and lifestyle factors "، medical news today, Retrieved 26 - 2 - 2019. Edited.
2. ↑ mayo clinic stuff (16 - 1 - 2019), "Memory loss: 7 tips to improve your memory"، mayo clinic, Retrieved 26 - 2 - 2019. Edited.
3. ↑ Annamarya Scaccia (5 - 7 - 2016), "Can Depression Cause Memory Loss?"، healthline, Retrieved 26 - 2 - 2019. Edited.