صعوبات التعلم
تعدّ عملية التعليم عملية مهمة ومضنية في نفس الوقت، وذلك لأنها تتطلب العديد من الأدوات وأسلوبًا مميزًا يُمكِّن المتلقي من الحصول على المعلومة على أفضل صورة ووجه، ومراعاة الفروقات الفردية ما بين التلاميذ.
وتوجد فئة ممن يطلق عليهم أصحاب صعوبات التعلم، وهم الذين يملكون نوعًا من الإعاقة السمعية أو البصرية أو الحركية أو الجسدية ويظهرون صعوبة في استقبال المعلومة والفهم أو الإدراك أو الحفظ أو القراءة أو الكتابة بعضها أو كلها، ولهذا فقد ظهرت العديد من الجمعيات والمدارس المتخصصة في تدريس هؤلاء والتركيز على الدروس التي تساعدهم على اللحاق بأقرانهم بسرعة ودون الشعور بالنبذ أو الدونية في مجتمعهم، ومن ضمن تلك الحالة هالأشخاص المصابون بصعوبة التعلم في الرياضيات وهم من يواجهون بعض المشاكل في إجراء العمليات الحسابية كالقسمة أو الطرح او الضرب أو الجمع، وغيرها.
علاج صعوبات التعلم في الرياضيات
لطالما عُدّت مادة الرياضيات من أصعب المواد الدراسية وأكثرها تعقيدًا بالنسبة للطلبة، وذلك لأنها تعتمد على العديد من العمليات الذهنية، ولهذا فإن صعوبتها تزداد بالنسبة لذوي صعوبات التعلم، ومن الطرق المُقترحة لعلاج تلك المعضلة ما يأتي:
- التعليم الإيجابي: وهي تعتمد على إزاحة الأفكار السوداوية والتي تدعو للإحباط عن مخيلة الطالب، وتعتمد على إجراء عدد من العمليات الحسابية بالتسلسل لكسر حاجز الخوف الذي يقف عائقًا أمام الطالب.
- التعليم الخاص: والذي يعتمد على أسلوب التدريس الفردي لا الجماعي؛ إذ تُؤخذ كل حالة لتلميذ على حدة، وتدرس الأسباب المؤدية لصعوبة التعلم ومعالجتها بناءً على درجتها.
- التعليم الجهري: وتقوم على قراءة المسألة الحسابية أمام الطالب بصوت عالٍ ومسموع، ثم شرحها له بشكل مماثل وحلها، والتحقق من وصول المعلومة له بالكامل، ثم طرح أمثلة مشابهة وحثه على حلها بأسلوب مشابه.
- البرنامج الشامل: والذي يقوم على التعاون بين المدرسة والبيت بتبادل الآراء حول حالة الطالب، والصعوبات التي يواجهها والمعوقات التي يملكها وطريقة حلها بناءً على شخصيته، وهي من أفضل الوسائل التعليمية التي ترصد تحسنًا كبيرًا في الحالة.
- التدريس المباشر: وتشبه هذه الطريقة طريقة التدريس الاعتيادية التي يؤديها المعلم في الغرفة الصفية لمجموعة من الطلبة الأصحاء الذين لا يعانون من أي معوقات أو صعوبات تعلم، إذ يشرح المسألة الحسابية ويحلها ويكرر الأمثلة بكثافة، والهدف من ورائها إقحام الطلبة ذوي الصعوبات الخاصة في المجتمع.
علامات صعوبات التعلم
يمكن للخبراء فقط الكشف عن الطلبة الذين يعانون من صعوبات تعلم، فالكثير من الحالات تبدو طبيعية إلى درجة يصعب كشفها، وفيما يأتي عدد من العلامات التي تدلّ على ذلك:
- عسر في الالتزام في النشيد واللحاق ببقية الطلبة في الشعبة على نفس الوتيرة.
- صعوبة في اتباع الروتين وتتبع الاتجاهات والتوجيهات.
- صعوبة في استخدام الأدوات كالقص والكتابة بالطباشير.
- صعوبة في التعرف على الوقت وقراءة ساعة اليد.
- صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية في الحساب.
- عسر في النطق والتحدث.
- صعوبة في ربط الحذاء.