محتويات
الأخطبوط
الأخطبوط هو أحد الحيوانات اللافقارية التي تعيش في البحر، ويعني هذ الاسم ثمانية أقدام، وقد اشتق من اللغة اليونانية، ويوجد في العالم ما يزيد عن مئتي نوع من الأخطبوط، ويمتلك منقارًا حادًّا يتناول به الطعام، وثمانية أرجل، وثلاثة قلوب، ويستخدم اثنين منها في إعادة ضخ الدم عن طريق الخياشيم، وأما القلب الثالث فيستخدمه في إعادة ضخ الدم خلال ما بقي من أجزاء الجسم، ولون دم الأخطبوط أزرق، ويختلف لون جسمه من بيئة إلى أخرى، كما أن حجمه في المياه الباردة أكبر من حجمه في المياه الدافئة، ويمتلك حاستي لمس ونظر قويّتين جدًا، وينتقل من مكان إلى آخر عن طريق السباحة أو الزحف[١].
تجدر الإشارة في سياق الحديث عن هذا الحيوان إلى أنه لا يوجد عند الأخطبوط وقت معين للتزاوج، إذ يمكن أن يحدث التزاوج في أي وقت، ويموت بعد حدوث التزاوج بعدة أشهر، وتضع أنثى الأخطبوط حوالي مئتي ألف بيضة، ويختلف العدد من نوع إلى آخر، وبعد أن تبيض الأنثى، يبقى البيض حوالي شهرين ونصف حتى يفقس، ثم تطفو الأخابيط الصغيرة مع العوالق إلى سطح المحيط، ثم ترجع إلى قاعه، ومن الغريب أن أنثى الأخطبوط تموت بعد أن يفقس البيض، وذلك لأنها لا تأكل طوال فترة احتضانها له، وفي المقال الآتي ذكر عدد أذرع الأخطبوط وبيان سلوكه، بالإضافة لذكر مجموعة من الحقائق المثيرة عنه[٢].
عدد أذرع الأخطبوط
يمتلك حيوان الأخطبوط ثماني أذرع، وهي تتسم بمدى مرونتها، إذ تتحرك بكل سهولة، ويُطلق عليها كذلك أرجل، وكل ذراع من هذه الأذرع تحتوي على 240 فمًا ماصًّا، ويغطي باطنها ممصات قوية، يستخدمها الأخطبوط في أغراضٍ كثيرة، مثل: الحماية، وتناول الطعام، والدفاع عن نفسه، وافتراس الكائنات البحرية، ويستخدم اثنين منها في السباحة، ويعد الأخطبوط من أذكى الحيوانات الموجودة العالم، ولذلك درس العلماء خلاياه العصبية، ويتواجد الأخطبوط بكثرة في سواحل جزر الأنديز الغربية، وفي سواحل أمريكا الشمالية، وفي سواحل هاواي، وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفي بحر الصين[٣].
سلوك الأخطبوط
كما ذُكر سابقًا فإن حيوان الأخطبوط يعد من أذكى الحيوانات اللافقارية، ويُعرف ببراعته في التنكر، ويستطيع أن يتشكل ليندمج مع الخلفية التي تكون وراءه، فهو يستخدم عضلات معينة موجودة في الجلد وشبكة من الخلايا الصبغية تمكنه من التطابق فورًا مع الأنماط والألوان من حوله، ويستخدم هذا الأسلوب للاختباء من الحيوانات المفترسة، إذ إن العديد من الحيوانات البرية تسبح دون رؤيته، كما أنه يستخدم أسلوب التمويه بهدف التزاوج، وجذب الأنثى، وعند كشف أمر تمويهه فإنه يطلق سحابة من الحبر الأسود، لتحجب رؤية من يريد أن يهاجمه، وذلك يساعده في أن يكسب وقتًا يبتعد فيه عن الحيوان المفترس، فمادة الحبر تتكون من مادة تعطل حاسة الشم عند الحيوان المفترس، فيصبح من الصعب عليه أن يجد الأخطبوط بسرعة، كما أنه يسبح بمهارة، ويطرد المياه خلفه كي يعيق حركة الحيوان الذي يطارده، وإذا لم ينجح في هذه المحاولات يلدغ الحيوان المفترس بلعابه السام، ولا يستطيع الأخطبوط أن يستقر في المكان نفسه مدة طويلة، فهو يبحث دائمًا عن مكان جديد كل عشرة أيام إلى أربعة عشر يومًا، وبعضها يعيش في القمامة الموجودة في قاع المحيط، أو في زجاجات[٤].
حقائق مثيرة عن الأخطبوط
فيما يأتي أهم الحقائق عن الأخطبوط[٥]:
- يصنف الأخطبوط ضمن الحيوانات المفترسة والنشطة، ولكنه يحتاج ليستكشف بيئته، وسلوك الحيوانات الموجودة في هذه البيئة.
- اكتشف العلماء أن الأخطبوط حيوان يتعلم بسرعة، ولديه قدرة على تجاوز العقبات التي تعيقه عن فريسته، كأن يزيل غطاءً أو مكونات معينة ليحصل على فريسته، حتى وإن كان داخل حاوية.
- يعد حيوان الأخطبوط كباقي قذائف القشريات، فهو يبني حوله حصونًا تحميه من حيوانات الأخطبوط الأخرى.
- توصّل العلماء إلى أن حيوان الأخطبوط يعد من الحيوانات الفردية، وأن جميعها سامة للكائنات البحرية الموجودة في بيئته، بإستثناء الأخطبوط الأزرق الحلقي الصغير فهو يعد حيوان مميت للبشر.
- يوجد حوالي ثلاثمائة نوع من الأخاطيب المعترف بها، وهو أكثر من ثلث العدد الكلي لأنواع الرخويات المشهورة.
- إذا لم يستطع الأخطبوط أن يهرب من الحيوان المفترس، فبإمكانه أن يستغني عن أحد أذرعه ليهرب، وبعد فترة يستطيع تكوين ذراع جديدة.
- يعد حيوان الأخطبوط سبّاحًا ماهرًا، فبإمكانه السباحة إلى الأمام وطرد المياه من خلال جسمه اللين وعباءاته، فهو لايحتوي على هيكل خارجي أو داخلي.
- يتم التزاوج عند حيوان الأخطبوط بأن يمد الذكر مجساتٍ طويلة، ويدخله في تجويف يؤدّي للمبيض، ومن ثمّ يفرغ حيواناته المنوية، وتستطيع الأنثى الحفاظ عليها داخلها.
أماكن تواجد الأخطبوط
يعيش حيوان الأخطبوط في المحيطات فقط، فهو لا يستطيع العيش إلا في المياه المالحة، ولديه القدرة في أن يتنقل في أماكن مختلفة، ولكنه يتواجد بكثرة في الأماكن التي تكثر فيها الشعاب المرجانية، ففي هذه الأماكن يوجد الأخطبوط أوكارًا خاصة به ليعيش فيها، ويستطيع أن يعيش بين الشقوق الصغيرة، وأن يختبيء أسفل الصخور، ويمتلك القدرة على العيش في مختلف درجات الحرارة في المياه، ولديه القدرة على أن يتكيف في مختلف المناطق، مما أمكنه من أن يعيش ويحافظ على نفسه من الانقراض لملايين السنين[٥].
التهديدات على حياة الأخطبوط
يتعرض الأخطبوط للكثير من التهديدات التي تشكل خطرًا حقيقيًا عليه، ومن هذه التهديدات التلوث، ففي هذه الحالة لا يستطيع أن يعيش في هذه المنطقة التي يوجد فيها كمية كبيرة من السموم، فيجد صعوبة في أن يجد الغذاء، كما أن هذه الأماكن تعد غير آمنة لأنثى الأخطبوط لتضع بيضها، مما يجبر الأخطبوط على الإنتقال إلى مكان آخر، ليستطيع أن يبقى على قيد الحياة، ولا يستطيع أن يعيش الأخطبوط في الأسر، فلا يستطيع على التفاعل جيدًا، فوجوده في هذا المكان يسبب له مشاكل في جهازه العصبي، ويعرضه للتوتر، فيرفض الطعام، وهناك من يحاول أن يحتفظ به في أحواض الأسماك كحيوانٍ أليف، ولكنه يحاول الهرب والخروج[٥].
المراجع
- ↑ "معلومات عن الاخطبوط بالصور والفيديو "، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-23. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن الأخطبوط"، عالم الحيوانات، 2018-5-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-23. بتصرّف.
- ↑ shaimaa omar، "كم عدد أذرع الأخطبوط"، لحظات، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-23. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن الاخطبوط بالصور"، ماجيك بوكس، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-23. بتصرّف.
- ^ أ ب ت رباب أحمد، "كم قلب للاخطبوط وما هي وظيفتهم ؟ "، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-24. بتصرّف.