الحيوانات التي امر الله بقتلها

الحيوانات التي امر الله بقتلها
الحيوانات التي امر الله بقتلها

الحكمة من خلق الحيوانات

لكل شيء خلقه الله تعالى على وجه هذه الأرض حكمة بالغة من خلقه، فلم يخلق الله -عزّ وجل- شيئًا عبثًا، ومن مخلوقات الله على هذه الأرض الحيوانات، وقد خلقها الله -سبحانه وتعالى- وسخّرها للإنسان لكي تُعينه في أداء بعض المهام؛ كحراسة الأملاك، والاستفادة منها في الطعام والشراب والكساء، ولكي يؤدي الإنسان المهمّة التي أوكلها الله تعالى له وهي إعمار الأرض، وقد ذكر الله تعالى أهميّة هذه الحيوانات والفائدة التي تتحصل منها في الكثير من آياته الكريمة فقال: {والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون (5) ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7)وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 5-8]


الحيوانات التي أمر الله بقتلها

على الرغم من الفوائد الكثيرة التي يتحصّل عليها الإنسان من الحيوانات، إلاّ أنّ هناك بعضها التي فيها مضرّة بحياة الإنسان وصحّته، فجاء الأمر الإلهي بقتلها لحماية الإنسان والحفاظ على حياته وعدم تعريضه للخطر، وفي الحديث الشّريف عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (خمس فواسق يقتلن في الحَرَم: الفأرة، والعقرب، والحُديّا، والغراب، والكلب العقور) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح] ويجوز قتل هذه الفواسق حتى لو كان الشّخص مُحرِمًا بأرض مكّة التي حرمّ الله فيها الصّيد، وسُمّيت فواسق لخبثها ونجاستها والضّرر الحاصل بالإنسان منها.


الحكمة من إباحة قتل بعض الحيوانات

الفأرة

وهي مخلوقٌ صغير من الثدييات، وعلى الرّغم من صغر حجم الفأرة إلا أنّ الله -سبحانه و تعالى- أباح قتلها؛ بسبب الخراب الذي تتركه داخل المنزل، واعتدائها على طعام الإنسان وشرابه، ونقلها الكثير من الأمراض المُعدية والخطيرة إلى الإنسان عن طريق أوبارها وبرازها.

الحدأة

وهو طير من فصيلة الجوارح يعيش بالقرب من مصادر المياه، والأشجار، والغابات، والمزارع المنخفضة، وتمتاز الحدأة ببصرها الحادّ، وأكلها للنفايات، والديدان، والجيف، والفئران، وتمتاز طريقة تناولها للطعام بالكسب غير المشروع فهي تخطف الطعام من بين يدي الناس بخفّة وسرعة مُذهلة، لذلك سمّيت أبو الخطّاف، وهي في أغلبها ضارة وغير مُفيدة للإنسان.

العقرب

هي من الحيوانات السّامة، وتحتوي كل أنواع العقارب السّم بداخلها، وهي من الحيوانات الضّارة الخطيرة على الإنسان، وقد يصل الأمر بالعقرب إلى قتل الإنسان عن طريق لدغه و نقل السّم إلى داخل جسمه.

الكلب العقور

وهو كلّ ما يعقر الإنسان من فصيلة الكلاب، ويعتدي عليه بالعقر -أيّ بالعضّ-، ويُشكّل تهديدًا لحياته؛ كالذّئب، والأسد، وغيرهما من الحيوانات العقور.

الغراب

وهو من الحيوانات النّجسة الخبيثة التي تأكل الجيف والنفايات، وأيضًا هو من الحيوانات المُحرّم أكل لحمها، وورد ذكر الغراب في القرآن الكريم، وكيف أنّ الإنسان تعلّم الدّفن وإخفاء الجريمة عن طريق الغراب.


المراجع

  1. سنان خلف (18-8-2015)، "5 حيوانات يجوز لك قتلها حتى وإن كُنت مُحرماً بالحج و العمرة"، arabiaweather، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019.
  2. كمال قبيسي، "صور للطائر الذي وصفه الرسول بفاسق وهو يسرق سمك الصياد"، alarabiya.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019.
  3. "لماذا أمر النبي بقتل الفواسق الخمسة؟"، amrkhaled.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-3-2019.

فيديو ذو صلة :

461 مشاهدة