أبرز المعلومات عن سنغافورة

أبرز المعلومات عن سنغافورة
أبرز المعلومات عن سنغافورة

سنغافورة

سنغافورة أو جمهوريّة سنغافورة هي إحدى الدول الآسيويّة الواقعة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من قارة آسيا، وتحديدًا عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة الملايو، وتقدر مساحتها بما يقارب 697 كيلو متر، وهي بذلك تعد دولة صغيرة، والعاصمة الرسميّة لها هي سنغافورة، والنظام السياسي فيها هو الجمهوري، والعملة المتداول بها في البلاد هو الدولار السنغافوري، أما عدد السكان فيبلغ قرابة 5567301 نسمة حسب إحصائيّات عام 2014 للميلاد، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم على دولة سنغافورة بالتفصيل.[١]


تاريخ سنغافورة

تم الاستحواذ على سنغافورة في القرن الرابع عشر؛ وذلك بسبب الصراعات بين سيام تايلند اليوم وإمبراطورية ماجاباهيت، ومقرها في جاوة؛ وذلك للسيطرة على شبه الجزيرة الملاوية، وتم هزيمة سنغافورة بهجوم واحد من قبل إمبراطورية ماجاباهيت، وتم اغتيال الزعيم المحلي لسنغافورة من قبل الأمير إسكندرشاه والذي يسمى بارامسوارا، وعين نفسه حاكمًا عليها، وبعد ذلك تم عزله فهرب إلى موار في شبه الجزيرة الملاوية وأسس سلطة مالاكا، وكانت سنغافورة تحت حكم سلطان جوهر الذي حكمها من أرخبيل رياو لينجا، وذلك بداية القرن التاسع عشر، وفي عام 1819 عقدت اتفاقية مع السلطان حسين جاه لتأسيس شركة الهند الشرقية البريطانية مستوطنتهم فيها، وبعد ذلك بلغ عدد سكانها الأصليين ألف نسمة، وعرف العرب باسمها وكان يصفونها لليونانيين والإيطاليين أثناء رحلتهم للشرق الأوسط، وفي القرن التاسع عشر ظهرت أهمية سنغافورة كميناء للسفن التجارية وذلك لتوقف السفن الشراعية، وفي عام 1235 أصبحت ميناءً عالميًا، ووظيفتها تصدير مطاط وقصدير الملايو، وأصبحت أول ميناء في جنوب اَسيا لشركة الهند الشرقية البريطانية.[٢]


مناخ سنغافورة

يسود في دولة سنغافورة المناخ الاستوائي الرطب، إذ يصل معدل الحرارة السنوي إلى ما يقارب 25 درجة مئويّة، كما يتميّز هذا المناخ بهطول وفير للأمطار وخاصةً في شهر كانون الأول، إذ يصل معدل الهطول المطري إلى حوالي 25000 ألف ملمتر، ونتيجة لذلك تحولت مساحات كبيرة من الغابات إلى أراضٍ زراعيّة تنتج محاصيل المطاط وجوز الهند، ويشار إلى أنّه ابتداءً من عام 1965 للميلاد ونتيجة لتوفر المياه جففت المستنقعات وأُنشئت مكانها المصانع، وهذا ما أدى إلى نهوض القطاع الصناعي في البلاد.[٣]


السياحة في سنغافورة

من أهم المعالم السياحيّة والأثريّة التي تحتضنها دولة سنغافورة ما يلي:[٤]

  • عجلة سنغافورة الدوارة: يبلغ ارتفاع هذه العجلة قرابة 165 مترًا، وهذا ما يجعلها أعلى عجلة في القارة الآسيويّة وتفوق بارتفاعها عجلة عين لندن البالغ ارتفاعها 30 مترًا، وتتألف هذه العجلة من 28 كبينة تتسع كل واحدة منها لـ 28 شخصًا، والتي تتيح لهم فرصة مشاهدة المدينة ومعالمها من أعلى ارتفاع ممكن، أما فيما يخص موقع هذه العجلة فهي تقع في مارينا سنتر، وقد افتتحت رسميًّا عام 2008 للميلاد.
  • منتزه يورونغ للطيور: افتتح هذا المنتزه رسميًّا أمام الجمهور في عام 1971 للميلاد، وهو عبارة عن محميّة طبيعيّة بريّة تبلغ مساحتها ما يقارب 200 دونم، وأهم ما يميّز هذا المنتزه احتوائه على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطيور من مختلف مناطق العالم، والتي من أهمها طير أبو قرن وعدد من الطيور الجارحة.
  • متحف سنغافورة الوطني: وهو من أقدم المتاحف الموجودة في البلاد والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1849 للميلاد، وأهم ما يميّز هذا المتحف مقتنياته الأثريّة التي تعبر عن تاريخ الدولة خلال العصور المختلفة، ويتألف هذا المتحف من 11 معرضًا، يحتوي كل منها على جزء من الآثار والقطع التاريخيّة التي استخدمها السكان على مرّ العصور كالملابس والمعدات والأدوات، بالإضافة إلى توفر العروض الرقميّة التي تبين تاريخ سنغافورة بالتفصيل.
  • اكواريوم سنغافورة: اكواريوم سنغافورة أو كما يعرف بسي اكواريوم هو من أكبر وأبرز الأنواع الموجودة في جزيرة سنتوسا، والذي يحتضن مجموعة كبيرة من الأسماك التي تنتمي إلى أنواع وفصائل مختلفة، ويمكن للزائر لهذا المكان السير في الممرات الموجودة تحت المياه من خلال أرضيّة مصنوعة من الزجاج، كما يمكن مشاهدة الحيوانات البحريّة المفترسة والغريبة واستكشاف الطحالب والأعشاب البحريّة التي تتميّز بها أعماق المياه في سنغافورة، ويعود السبب في هذا التنوع الهائل إلى دفئ مياهها البحريّة.
  • منتزه ميجا ادفنتشور: افتتح هذا المنتزه عام 2009 للميلاد في جزيرة سنتوسا، وهو بذلك من أبرز الأماكن السياحيّة في البلاد، إذ يتألف من عدد من المناطق التي تقدم الأنشطة الترفيهيّة والألعاب الممتعة، وأهم ما يميز هذا المنتزه هو اكتشاف القدرة على المغامرة من خلال القيام بالعديد من الأنشطة الفريدة من نوعها والتي لا تتوفر في أي مكان آخر مثل؛ ألعاب القفز والمشي على الحبال من المرتفعات وغيرها.
  • حديقة حيوانات سنغافورة: افتتحت هذه الحديقة عام 1973 للميلاد وهي بذلك من أقدم الحدائق الموجودة في سنغافورة ومن أكبر الحدائق مساحةً في القارة الآسيويّة إذ تبلغ مساحتها ما يقارب 28 هكتارًا، وهي محاطة بغابات البلاد الداخليّة وتحتضن هذه الحديقة بين أرجائها 315 نوعًا من الحيانات التي يعد بعضها نادرًا والبعض الآخر مهدد بالانقراض، ومن أبرز الحيوانات الموجودة فيها التماسيح والنمر الأبيض والفيلة الآسيويّة القرود ذات الأنف البارز وغيرها الكثير.
  • حدائق الخليج: تقع هذه الحدائق في منتصف البلاد وتحاذي المارينا وأهم ما يميّز هذه الحدائق مساحتها الواسعة التي تصل إلى 100 هكتار، وتتكون من ثلاث حدائق مطلة على البحر وهي؛ حديقة شرق الخليج وحديقة جنوب الخليج وحديقة الخليج الوسطى، وأهم ما يمكن للزائر فعله في هذه الحديقة زيارة قبة الزهرة، وهي أكبر منزل زجاجي مخصص للنباتات في العالم.


اقتصاد سنغافورة

يشار إلى أنّ سنغافورة كانت دول تجاريّة في ستينيات القرن العشرين ولكنها بعد ذلك شهدت المزيد من النطور والتنوع الاقتصادي حتى أصبحت في يومنا هذا مركز مالي وتجاري ذو أهميّة، وبالرغم من قلة موارد البلاد الطبيعيّة إلى أنّ السكان يشكلون أهم الموارد فيها وهذا ما يجعل دخل الفرد السنوي فيها من أعلى المعدلات في القارة الآسيويّة، ومن القطاعات التي يعتمد عليها اقتصاد سنغافورة القطاع التجاري فهي تحتوي على ميناء سنغافورة كما أنّها ملتقى الطرق التجاريّة بين الشرق والغرب والتجارة الحرة تغلب عليها، ويلعب الميناء دورًا كبيرًا في استيراد وإعادة تصدير البضائع، بالإضافة إلى كونه مقرًا للتخزين والتوزيع في المناطق الآسيويّة والمحيط الهادئ.

ومن أهم البضائع المستوردة المنتجات الغذائيّة والفولاذ والنفط والحديد والأدوات الإلكترونيّة والكهربائيّة والمطاط والبلاستيك، أما الصادرات فتتمثل بالملابس ومنتجات النفط والمطاط والمكونات الإلكترونيّة والبلاستيك ومستلزمات الاتصالات، أما القطاع الصناعي فيتمثل بصناعة المنسوجات والدوات المنزليّة ومنتجات المطاط والبلاستيك والمواد الغذائيّة وبناء السفن وصيانتها وتكرير النفط والمعدات الصناعيّة وغيرها، وأخيرًا القطاع السياحي الذي يشكل صناعة رئيسيّة في البلاد؛ بسبب توافد أعداد كبيرة من الزوّار على مدار السنة، وهذا ما يجعل القطاع السياحي يحتل الترتيب الثالث كونه من أكبر المصادر للعملة الأجنبيّة في البلاد.[٣]


المراجع

  1. "سنغافورة"، aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-10-2019. بتصرّف.
  2. "التاريخ"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "سنغافورة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 1-10-2019. بتصرّف.
  4. "السياحة في سنغافورة"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 1-10-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :