بحث حول الشهيد

بحث حول الشهيد
بحث حول الشهيد

الشهيد

هو من يُقتَل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العُليا، وهناك أنواع كثيرة للشّهادة، وأفضلها الشّهادة في ساحة المعركة، وللشهيد درجة رفيعة عند الله -عزّ وجل- ومكانة عظيمة، ويحشره الله مع الأنبياء والصّدّيقين دون حساب ولا سابقة عذاب، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚوَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69]، وسُمّي الشّهيد شهيدًا؛ لأنّ روحه تبّقى حيّة وشاهدة لا تموت أبدًا، ولأنّه يُشاهد الملائكة أثناء صعود روحه واحتضاره، ولأنّ الله وملائكته يشهدون له بالفوز بالجنة والنّجاة من النّار. [١]


منزلة الشّهيد عند الله -عزّ وجل-

وللشّهيد مكانة عظيمة عند الله -سبحانه وتعالى- وأجر كبير، ومن ذلك: [٢]

  • الشّهيد له مكانة خاصة عند الله -عزّ وجل-؛ فيفوز بأعلى الدّرجات وأرفع المقامات، والشّهيد يبقى حيّا عند الله تعالى، ولا يأكل دود الأرض جسمه، ولا يتحلل بعد دفنه؛ قال تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} [البقرة: 154].
  • الشّهيد هو من أكثر النّاس فرحًا بميتته؛ لأنّه مات على الشّهادة إعلاءً لكلمة الله وإحقاقًا للحق، ودفاعًا عن الأرض والعرض، ويوم القيامة يتمنّى الشّهيد لو رجع إلى الحياة الدّنيا وقُتِل مرّة أخرى في سبيل الله.
  • الشّهيد يُؤمّنه الله من عذاب القبر، ومن فزع يوم القيامة وأهوالها، فهو لا يشعر بحساب القبر وعذابه، ولا يأتيه المَلكان لسؤاله في قبره؛ لأنّه بشهادته أمِن من ذلك كُلّه.
  • الشّهيد يغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وبمجرد استشهاده ونزول أوّل قطرة دم منه يرى مقعده من الجنّة.
  • يأتي الشّهيد شافعًا لأهله يوم القيامة؛ ففي الحديث الشّريف عن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (للشهيد عِندَ اللَّهِ ست خصال: يُغفَرُ لَه في أولِ دَفعة، ويَرى مقعدَه منَ الجنة، ويُجارُ مِن عذابِ القبرِ، ويأمنُ منَ الفَزعِ الأكبرِ، ويُوضعُ على رأسِه تاج الوقار، الياقوتةُ مِنها خيرٌ منَ الدُّنيا وما فِيها، ويزوَّجُ باثنتَينِ وسبعينَ منَ الحورِ العينِ، ويُشفَّعُ في سبعينَ مِن أقاربه) [صحيح الترمذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].


أنواع الشّهادة في سبيل الله

للشّهادة عدّة أنواع، ومن أهمها ما يلي: [٣][٤]

  • شهيد الدّنيا والآخرة، وهو من يذهب إلى أرض المعركة ويُقاتل وفي نيته الموت في سبيل الله، فيُقتل ويموت مباشرة إثر إصابته دون تناوله للطعام والشراب، أو استعمال الأدوية التي تُخفف من جراحه.
  • شهيد الدّنيا، هو من يذهب إلى أرض المعركة وفي نيته أغراض دنيويّة، فيُقتل ويموت فيحسبه النّاس شهيدًا ويُعامل مُعاملة الشّهيد وهو عند الله ليس بشهيد.
  • شهيد الآخرة وليس شهيد الدّنيا، وهو من يُعامل مُعاملة الميت العادي، فيُغسل ويُكفّن وتقام الصّلاة عليه لكنه في الآخرة عند الله شهيد، وهذا النّوع من الشّهادة يكون على عدّة حالات، ومنها: من يموت غرقًا فهو شهيدٌ عند الله، ومن يموت مبطونًا؛ أيّ بمرض أصابه في بطنه كالطّاعون، ومن يموت بسبب الحرق والهدم فهو شهيد، والمرأة التي تموت وهي تلد جنينها، والموت غريبًا؛ أي موت الإنسان في غير بلاده، والإصابة بداء الجنب؛ أي الأورام الخبيثة التي تُصيب الجسم.


المراجع

  1. "من فضائل الشهيد"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  2. للشيخ ماهر السيد خضير، "منزلة الشهيد في الإسلام للشيخ ماهر السيد خضير"، eslamiatt.blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  3. "ما هي أنواع الشهادة في سبيل الله؟ "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.
  4. "أنواع الشهداء"، almunajjid، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019.

فيديو ذو صلة :