اليوم العالمي للكتاب

اليوم العالمي للكتاب
اليوم العالمي للكتاب

الكاتب

نستطيع إجمال صفات الكاتب بأنه من يملك القدرة على التنقّل بك ما بين عالمه ورفعك من بين الزقاق للشارع وللمدينة وإلى القارة بل وإلى ما فوق هذا الكوكب، والكاتب هو من له القدرة على إيجاد نفسه بين جميع تلك الأبعاد، ويكشف للقارئ عن الحقائق عن حياة غير المعروفة لأحد والتي لم يشعر بها أي أحد من قبل، ويحترم الكاتب الإنسان ويمكّنه من الشعور بالعظمة داخله، ويُشعره بأن له دورًا على هذه الأرض، ويفصّل له أهميته ودوره في إعمار هذه الأرض، وتجعل منه سلطانًا فوقها.

إنّ الكاتب الفذّ هو الذي عَرَفَ كل من الناس والعلوم والحوادث والآداب والكوارث والسجن والحرية والتناقضات والحياة والاضطهاد والأرض، هو أيضًا يدرس كل ما سبق عن طريق الطبيعة وحدها، ويذكر الكاتب ويعرّف كل تلك الأمور لسبب واحد، لأنها تعد الطريق الواصل بينه وبين العالم الآخر المحيط به، وكاتب بلا تأثيرات وتوتر وقلق وعثرة وجنون لن ينجح بجعلك تخرج من محيطك لتتعمق بما خطت أنامله، ولهذا كان للكتّاب أجمع الحق في تخصيص يوم عالمي لهم تقديرًا على جهودهم في إخراج نص يأخذ قارئه إلى حيث العالم الذي يريد.[١]


اليوم العالمي للكتَّاب

حُدد الثالث والعشرين من شهر نيسان/أبريل كتاريخ رمزي للعالم في الأدب العالمي، ففي هذا التاريخ وبالتحديد عام 1616 للميلاد، وافت المنية كل من؛ ميغيل، ووليم شكسبير، وألاينكا غارسيلاسو دي لافيغا، ودي سرفانتس، كما ويصادف في هذا اليوم ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء الكبار كأمثال موريس درويون وهالدور كلاكسنس وفلاديمير نابوكوف وجوزيب بْلا ومانويل ميخيا فاييخو.

وقد وَقَعَ اختيار المؤتمر العام لليونسكو UN والذي عُقِدَ في مدينة باريس الفرنسية عام 1995 على ذلك التاريخ، ولا يوجد سبب معين لاختيار هذا اليوم سوى أنها أرادت فيه التعبير عن امتنانها وتقدير العالم ككل للكتّاب والمؤلفين ويكون ذلك بواسطة التشجيع على القراءة بين فئات المجتمع وبالأخص بين فئة الشباب، كما وهدفت لتشجيع استكشاف المتعة خلال القراءة وتجديد الاحترام لكافة المساهمات غير الممكن تجاهلها لكافة الذين مهدوا لطريق التقدم الاجتماعي والثقافي لكافة الناس، ومن هذا المنطلق، لجأت منظمة اليونسكو لإنشاء اليوم العالمي للكتّاب وحقوق المؤلف.[٢]


دوافع الكتابة لدى الكتَّاب

قال أورويل بأن أهمية دوافع الكتابة تتغير وتتبدل من كاتب لآخر، إذ لخّص أورويل دوافع الكتابة إلى أربعة، وهي:[٣]

  • حب الذات والرغبة في الظهور بذكاء من قبل الكاتب أمام الآخرين والسعي لكسب الاهتمام منهم وجعلهم يتحدثون عنه حتى بعد الممات.
  • الحماس الجمالي كما وصفه أورويل، إذ إنه تحدّث فيه عن إدراك الجمال في العالم الخارجي.
  • الحافز التاريخي، وقال أورويل متحدثًا عن الرغبة في رؤية الأمور كما هي لاكتشاف الحقائق الصحيحة وحفظها لاستخدام الأجيال اللاحقة.
  • الهدف السياسي، قال أورويل بأنه يستخدم في هذه الحالة كلمة سياسي بأشمل المعاني لها، وهو الرغبة في إعطاء العالم فكرة نحو اتجاه ما لتبديل الأفكار لدى الآخرين بخصوص نوع المجتمع المراد السعي اليه.


المراجع

  1. "من هو الكاتب الحقيقي ؟"، wordpress، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  2. "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، un، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.
  3. "لماذا نكتب ... جورج اورويل وأهم دوافع الكتابة"، elaph، اطّلع عليه بتاريخ 12-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :