محتويات
تضخم البروستاتا الحميد
يشير مفهوم تضخم البروستاتا الحميد إلى التضخم غير الخبيث لغدة البروستاتا، التي هي عبارة عن عضو صغير بحجم حبة الجوز تقع تحت المثانة البولية وتحيط بالإحليل البولي المسؤول عن نقل البول من المثانة البولية إلى خارج الجسم، وتحدث معظم حالات الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد عند الكبار بالسن، لكن التضخم يبدأ فعليًا في الثلاثينات من العمر ويتطور تدريجيًا ليتسبب بأعراض ظاهرة بعد الخمسين من العمر، وتشير التقارير إلى معاناة 50% من الرجال فوق 50 سنة من أعراض تضخم البروستاتا الحميد، لكن 10% منهم يحتاجون إلى تدخل طبي أو جراحي لعلاج المشكلة لديهم، وعادةً ما يشكو المصابون بهذا المرض من أعراضٍ بولية كثيرة؛ ككثرة التبول، وبطء تيار البول أثناء التبول، والحاجة الملحة للتبول، وصعوبة ابتداء التبول، ويرجع سبب ظهور هذه الأعراض إلى تضخم حجم البروستاتا في وضع المزيد من الضغط على الإحليل البولي الذي يمر أصلًا وسط البروستاتا، وعلى أي حال، لا يُعد تضخم البروستاتا الحميد شكلًا من أشكال السرطان، كما أن الإصابة به لا تؤدي إلى زيادة بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا[١].
تضخم البروستاتا الخبيث
يُدعى تضخم البروستاتا الخبيث باسم سرطان البروستاتا، وتشتهر الخلايا السرطانية بمقدرتها على الانتشار بعيدًا عن مكان نشأة الورم السرطاني داخل البروستاتا، وقد تنتقل مع الأوعية الدموية والعقد اللمفاوية لتصل إلى أعضاء أخرى من الجسم، وتشير التقارير إلى أن سرطان البروستاتا ثاني أكثر أسباب الوفاة بالسرطان شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المحتمل أن يظهر هذا السرطان عند 1 من بين 9 رجال تقريبًا، لكن من النادر أن تظهر أعراض دالة على سرطان البروستاتا في مراحله الأولى، وقد تتشابه أعراض السرطان مع أعراض تضخم البروستاتا الحميد، لكن يبقى لسرطان البروستاتا أعراض مميزة دالة عليه، مثل: الشعور بالألم أسفل الحوض، ونزول الدم مع البول، والشعور بالألم عند القذف، وخسارة الوزن، وللأسف يبقى الخبراء غير مدركين تمامًا لسبب وكيفية نشأة سرطان البروستاتا، لكن بالطبع يتوجد الكثير من العوامل التي تُساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؛ كالتدخين، ووجود تاريخ للمرض في العائلة، وتناول الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية والدهون الحيوانية، والسمنة، ومن المثير للاهتمام أن الدراسات التشريحية أكدت على وجود خلايا سرطانية في البروستاتا عند 1 من بين 3 جثث لرجال بعمر 50 سنة وأكثر، لكن 8 من بين 10 جثث تحتوي على أورام غير خبيثة، وعلى أيّ حال يُمكن بيان بعض الفروقات بين تضخم البروستاتا الحميد وبين سرطان البروستاتا على النحو الآتي[٢]:
- تضخم البروستاتا الحميد
- من النادر أن يُشكل تهديدًا على حياة الرجل.
- لا يغزوا أو ينتشر إلى مناطق أو أنسجة أخرى من الجسم.
- يمكن إزالته ولن يعود مرة أخرى غالبًا، لكن إن عاد فسيعود ببطء شديد.
- سرطان البروستاتا
- يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الرجل أحيانًا.
- يمكن أن بنتشر إلى الأعضاء المجاورة؛ كالمثانة أو المستقيم، أو حتى الأعضاء البعيدة؛ كالعظام.
- يمكن إزالته لكنه يعود مرة أحيانًا.
مضاعفات تضخم البروستاتا الحميد
يؤدي إهمال تضخم البروستاتا الحميد إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات كثيرة، منها[٣]:
- التوقف المفاجئ عن التبول: يُصبح من الضروري تركيب قثطار بولي في المثانة لإخراج البول مباشرة، وقد يلزم إجراء عملية جراحية أحيانًا.
- التهاب المسالك البولية: تزداد فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية بسبب عدم القدرة على إفراغ المثانة كاملةً من البول.
- حصى المثانة: تتشكل حصى المثانة بسبب فقدان المقدرة على إفراغ المثانة من البول أيضًا.
- تضرر المثانة: تضعف جدران المثانة مع مرور الوقت بسبب عدم القدرة على إفراغها تمامًا من البول.
مضاعفات تضخم البروستاتا الخبيث
تزداد فرص الإصابة بمضاعفات كثيرة بسبب سرطان البروستاتا، منها[٤]:
- سلس البول: يفقد البعض مقدرتهم على التحكم بالوظائف البولية إما بسبب سرطان البروستاتا أو حتى بسبب العلاجات الخاصة بمقاومة السرطان.
- ضعف الانتصاب: يتسبب سرطان البروستاتا وعلاجاته بحدوث ضرر في الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب.
- انتشار السرطان: تمتلك الخلايا السرطانية مقدرة على الانتشار إلى أمكان أخرى من الجسم كما ذكر سابقًا.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR , "Enlarged Prostate Gland (BPH, Benign Prostatic Hyperplasia) Symptoms, Causes, and Treatments"، Medicine Net, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "What is Prostate Cancer?", Urology Care Foundation, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", Mayo Clinic,2-3-2019، Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ Elaine K. Luo, MD (21-11-2016), "Prostate Cancer Complications"، Healthline, Retrieved 24-6-2019. Edited.