الشاعر جميل صدقي الزهاوي

الشاعر جميل صدقي الزهاوي

الشاعر جميل صدقي الزهاوي هو من سلالة الأمير سليمان الزهاوي، وهو فيلسوف وشاعر كبير وهو من أكراد العراق، ينسب إلى عائلة بَبَان، وهي عائلة من العوائل العريقة ومشهورة في الشمال من العراق، ويعود نسب تلك العائلة إلى قبيلة بني مخزوم العربية.

كانت ولادة الشاعر جميل الزهاوي في بغداد في العام 1863 ميلاديًّا، وكانت نشأته ودراسته فيها أيضًا، وعُيّن أستاذًا في المدرسة السليمانية في بغداد في العام 1885 ميلاديًّا، وفي العام 1887 ميلاديًّا، وعُيّن عضوًا في المجلس المعرفي، وعمل محررًّا في جريدة الزوراء في العام 1890 ميلاديًّا، وبعدما تأسست حكومة العراق، عُين عضوًا في مجلس الأعيان، ويوجد شارع في بغداد سُمي باسمه في منطقة الأعظمية.

أسس الزهاوي مجالس عديدة خاصة به، وقد كانت تلك المجالس تزخر بالعديد من العلماء والأدباء من مختلف أنحاء العالم، وقد سميت إحدى تلك المجالس باسم قهوة الزهاوي، وقد اشتهرت جلساته بالأدب والمساجلة وروح النكتة والمداعبات الشعرية، وقد اشتهر جميل الزهاوي على مستوى العالم العربي والعالم أجمع، واشتهر أيضًا بجرأته في طرح المواضيع وطموحه الفذ وصلابته في أشد المواقف، وكان يكره الظلم ولا يسكت عن طلم أحد، وكان من أكثر المدافعين عن المرأة وحقوقها .[١]


وفاة الزهاوي

كانت وفاة الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاوي في العراق، في العام 1936 ميلاديًّا، وقد دُفن في المقبرة الموجودة في منطقة الأعظمية في مقبرة الخيزران، التي دفن فيها ابن أخيه العلامة العراقي المعروف والشيخ الجليل أمجد الزهاوي، وقد بُنيت حجرة فوق القبر، وقد كانت جنازته جنازةً حافلة مليئة بالناس، فقد خسرت دولة العراق والعالم العربي والعالم أجمع شاعرًا كبيرًا ومخضرمًا وفيلسوفًا عظيمًا ومصلحًا اجتماعيًّا مهمًّا.[٢]


مقهى الزهاوي

تأسس مقهى الزهاوي في العام ألف وتسعمائة وسبعة عشر ميلاديًّا تقريبًا أو قبل ذلك بسنوات قليلة، وقد كانت بدايته على شكل رواق صغير وبسيط جدًا، وقد شهد هذا المقهى معارك أدبية عديدة بين الكثير من الأدباء والشعراء والقاصين المخضرمين، وقد كانت أهم المعارك الأدبية والسجالات تلك التي كانت تقوم بين الشاعر الزهاوي والشاعر معروف الرصافي، وقد كان ذلك المقهى شاهدًا على العديد من الحكايات والروايات الطريفة، وعلى الكثير من الذكريات والحكايا المشوقة التي ترويها جدران ذلك المقهى عن العقاد، وأحمد شوقي والرصافي، والعديد من الشعراء العرب اللامعين، وقد حضر إلى المقهى أيضًا الشاعر الهندي المعروف طاغور، وقد اشتهر المقهى أيضًا بالعديد من الاحتفالات والمظاهرات الوطنية، وقد كان يضم مقهى الزهاوي أيضًا مثقفين ومفكرين مهمين من مختلف الدول العربية، وقد ضم العديد من سياسيي الدولة لكونه المنتدى المتنوع من أفكاره الفكرية والأدبية، وقد كان مكانًا للاتقاء الأشخاص الوطنيين والذين يدافعون عن تراب الوطن، أمثال الجواهري والأثري وبدر شاكر السيّاب والعديد غيرهم، وقد اشترت الحكومة هذا المقهى الهام وأصبح صرحًا ثقافيًّا تاريخيًّا هامًّا .[٣]


المراجع

  1. "جميل صدقي الزهاوي"، معرفة، اطّلع عليه بتاريخ 12ـ7ـ2019. بتصرّف.
  2. " سيرة حياة الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي"، رابطة المرأة العراقية، اطّلع عليه بتاريخ 12ـ7ـ2019. بتصرّف.
  3. "مقهى الزهاوي"، بغداد لايف، اطّلع عليه بتاريخ 12ـ7ـ2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :