السياحة في يوغسلافيا

• ذات صلة
• أين تقع يوغسلافيا
• السياحة في مدينة زغرب

يوغسلافيا

تعدّ دولة يوغسلافيا أو المعروفة كذلك باسم جوجوسلافيا بلدًا أوروبيًا يقع جنوب شرق القارة الأوروبية، وقد كانت في السابق بلاد الشعوب السلافية الجنوبية وقد شكّلت أول اتحاد لهم، إلا أنها حصلت على اسمها واستقلاليتها والاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة في مؤتمر الاعتراف الدولي في 13 تموز من عام 1922م مع مملكة صربيا، وقد عُقد هذا المؤتمر في مدينة باريس الفرنسية وحضره العديد من السفراء، وفي المقال التالي ذكر أهم المعالم السياحية في يوغسلافيا، إضافة إلى ذكر أهم المعلومات المتعلقة بالزراعة والصناعة فيها.^[١]

السياحة في يوغسلافيا

تعد السياحة والسفر ظاهرةً اجتماعية هامة، وقد تطوّرت هذه الظاهرة خلال القرن العشرين، فلم تكن السياحة تلبي احتياجات الأجانب فحسب، بل أصبحت جزءًا من أسلوب حياة العديد من الأسر، وعلى المستوى السياسي، كانت السياحة موضوعًا مهمًا للسياسات الاجتماعية والوطنية في قيام الدولة الاشتراكية، وقد تأثّر قطاع السياحة في يوغسلافيا بظاهرة التمييز العرقي خلال العام 1991م، نتجَ عن ذلك تراجع عدد السياح الوافدين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ثم عاد ونهض نتيجة ما تتميز به يوغسلافيا من تنوع للمعالم السياحية وانخفاض التكاليف، ويمكن إجمال بعض تلك المعالم فيما يأتي:^[٢]

• البحر الأدرياتيكي: يعد هذا البحر من فروع البحر المتوسط، وهو يفصل بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان كما يفصل سلسة جبال الأبينيني عن سلسلة جبال الألب الدينارية، ويصل طوله إلى 800 كم وعرضه 160 كم تقريبًا، وهو منخفض في بعض مناطقه ويتضمن عدة بحيرات ومستنقعات ضحلة، بالإضافة لوجود عدم تناسق في شواطئ هذا البحر، ويقع في منطقة تعد إحدى أهم المناطق التي توجد في الساحل الإيطالي، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة أدريا أو هدريا التي تقع شماله في إيطاليا.^[٣]
• ليوبليانا : تُعد ليوبليانا المركز الاقتصادي والثقافي لسلوفينيا، وهي واقعة على امتداد نهر ليوبليانيكا، وهي مدينة ذات طبيعة جميلة تحيط بها قمم جبال الألب، ويمكن للسائح عقب وصوله إلى مطار ليوبليانا استكشاف المدينة وجمالها الساحر.^[٤]
• بليد – بوستوينا : يمكن للسائح التجول بواسطة السيارة باتجاه كهف بوستوينا لرؤية أكبر كهف في سلوفينيا، والذي يمتد حوالي 24 كم، ويعبر نهر بيفكا من أمام بوابة هذا الكهف الذي يتمتّع بدرجات حرارة ورطوبة متباينة، إذ يُفضَل ارتداء سترة دافئة وأحذية مناسبة لمثل هذه المناطق^[٥]، ثم يمكن التوجه إلى بحيرة بليد الواقعة شمال سلوفينيا في جبال الألب الجميلة مع الجزيرة الساحرة وسطها والقلعة التي تعود إلى 1000 عام من الزمان فوق هذه البحيرة.^[٦]
• زغرب : هي العاصمة الكرواتية التي تقع على نهر سافا، ويُعد موقعها موقعًا إستراتيجيًا لأنه يمكن من خلاله الوصول الفوري إلى أوروبا الوسطى وساحل البحر الأدرياتيكي، وتشتهر زغرب بتنوع الاقتصاد والمتاحف التاريخية والأحداث الثقافية الموجودة فيها، وهي مدينة تستحق الزيارة، إذ يتجول السياح في البلدة القديمة لمشاهدة معالم المدينة الجميلة، وهي مدينة أوروبية تتمتع بالهندسة المعمارية من العصور الوسطى. ^[٧]

دول مملكة يوغسلافيا

يحتوي الاتحاد اليوغسلافي الحالي على سبع دول متحدة، وهي:^[٨]

الزراعة والصناعة في يوغسلافيا

تشتهر يوغسلافيا بإنتاج كل من الذرة وقصب السكر والقمح والبطاطا والعنب والخوخ، كما أنها تشتهر بتربية الماشية والأغنام والخنازير، ومن الجدير ذكره أن منطقة فويفودينا الواقعة في شمال صربيا تضم أعلى نسبة من الأراضي الزراعية في يوغسلافيا، كما أن حكومة ميلوسيفيتش صدّرت القمح والذرة بكميات كبيرة، وقايضت الحبوب بالنفط والغاز من دول العراق، وليبيا، وسوريا، وأوكرانيا، وقد عملت الحكومة على دفع أسعار لمحاصيل المزارعين أقل من الأسعار المعروضة في السوق إلى جانب الحد من وصول المزارعين إلى الأسواق، مما أجبر المزارعين على بيع المحاصيل لمخازن الدولة، وتأتي هذه الخطوة منهم نتيجة عدم امتلاك أغلبهم لمرافق التخزين أو تصاريح البيع لهذه المحاصيل، وقد ساهمت الشرطة في بيع المزارعين المحاصيل للدولة من خلال مضايقتهم وابرام مخالفة 2000 دولار أمريكي بحق كل من يبيع المحاصيل خارج حدود الدولة.

تعرضت يوغسلافيا لموجة من الجفاف في صيف عام 2000م كانت الأسوأ منذ سبعة عقود، وقد كان نقص الغذاء مُهَدِدًا للبلاد طوال فصل الشتاء لعام 2000 م -2001 م، إذ انخفض محصول الذرة بنسبة 50%، كما انخفض إنتاج بذور عباد الشمس بنسبة 60 - 70%، وفول الصويا بنسبة 40 - 50%، ومحاصيل الأعلاف بنسبة 40-50% مقارنة بالعام السابق، إلا أن المساعدات الإنسانية التي تعهّد بها الاتحاد الأوروبي والجهات الأخرى قد سددت النقص والعجز في هذه المحاصيل عقب إقالة ميلوسيفيتش في أكتوبر من عام 2000م.

أما على مستوى الصناعة وعلى عكس البلدان الاشتراكية السابقة الأخرى ذات التركيز غير المناسب للصناعات الثقيلة، حصلت يوغسلافيا على مجموعة متنوعة من الصناعات، وقبل تفكّك الاتحاد توفرت قطاعات صناعات التعدين والمواد الكيميائية والمنسوجات والسيارات والأثاث وقطاع تجهيز الأغذية، ثم انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 70% خلال سبعينيات القرن الماضي، وعلى الرغم من أن الصناعة لم تختفِ إطلاقًا، إلا أنها أصبحت تجارية أقل مما كانت عليه في العصر الشيوعي، وخلال ثمانينات القرن الماضي أنشأ النظام الشيوعي مشاريع مشتركة مع عدد من الشركات الأجنبية لإنعاش هذا القطاع.^[٩]

سلوبودان ميلوسيفيتش

هو أحد حكام مملكة يوغسلافيا قديمًا، ولد في 29 أغسطس من عام 1941م، وهو رجل سياسي وإداري، تخرّج من جامعة بلغراد عام 1964م بتخصص قانون، وقد بدأ بعد ذلك مهنة في إدارة الأعمال، ثم أصبح مع مرور الأيام رئيسًا لشركة الغاز المملوكة للدولة، ومن ثم رئيس أحد البنوك الكبرى في بلغراد.

تزعّم صربيا من العام 1989-1997م، وهو أحد أتباع السياسات القومية الصربية المساهمة في تفكك الاتحاد الاشتراكي اليوغسلافي قديمًا، وتورطت صربيا ببعض النزاعات مع دول البلقان نتيجةً لبعض سياساته، ثم نجح في شغل منصب رئيس جمهورية يوغسلافيا الاتحادية من عام 1997م إلى عام 2000م، وقد شهد العام 2001م على تسليمه إلى المحكمة الجنائية في يوغسلافيا السابقة بتهمة الإبادة الجماعية، ثم عُثر عليه متيًا في زنزانته عام 2006م.^[٣]

المراجع

1. ↑ "About: يوغوسلافيا", dbpedia, Retrieved 19/10/2019. Edited.
2. ↑ "Tourism and Leisure Cultures in Socialist Yugoslavia ", gewi.uni-graz, Retrieved 23-10-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Adriatic Sea"، britannica, Retrieved 19/10/2019. Edited.
4. ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Ljubljana"، britannica, Retrieved 19/10/2019. Edited.
5. ↑ "Postojna Cave", lonelyplanet, Retrieved 19/10/2019. Edited.
6. ↑ "Top 5 ex-Yugoslavia Destinations", vacationtracker, Retrieved 19/10/2019. Edited.
7. ↑ "General Info", zagreb,19/10/2019، Retrieved 19/10/2019. Edited.
8. ↑ "Which Present Day Countries Were Once A Part Of Yugoslavia?", worldatlas, Retrieved 19/10/2019. Edited.
9. ↑ "Yugoslavia", encyclopedia,13/10/2019، Retrieved 19/10/2019. Edited.