مقدونيا
تقع مقدونيا في شبه جزيرة البلقان المركزية، وتحديدًا في جنوب شرق قارة أوروبا، وهي تُعد من الدول التي ساعدت في وجود يوغوسلافيا سابقًا، والتي حصلت على استقلالها سنة1991، وهي عضو في الأمم المتحدة منذ سنة 1993، وبسبب النزاع الدائم مع اليونان بخصوص استعمال اسم مقدونيا، فقد اعترف بها باسم "جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة"، ومقدونيا بلد غير ساحلي، ويُحيط بها من الشمال الغربي كوسوفو، وشمالًا صربيا، وجنوبًا اليونان، وشرقًا بلغاريا، وغربًا ألبانيا، وتُعدّ سكوبي عاصمتها، وقد وصل عدد سكان البلاد وِفقًا لإحصائيات عام 2002 إلى 506926 نسمة.
يعتنق 64.7٪ من السكان الأرثذوكسية الشرقية، وينتمي معظمهم إلى الكنيسة الأرثذوكسية المقدونية، أما الطوائف المسيحية الأخرى فينتمي لها 0.37٪ من السكان، أما المسلمون فيُشكلون ما نسبته 33.3٪ من السكان، وتحتل مقدونيا المركز الخامس من ناحية عدد المسلمين في أوروبا، ويوجد 1.63٪ من السكان غير معروفي الديانة، ويصل عدد كنائس مقدونيا إلى 1.842، وعدد المساجد إلى 580 مسجدًا.[١]
السياحة في مقدونيا
تتمتع مقدونيا بطبيعة جميلة جدًا، فهي غنية بالشلالات، والكهوف، والبحيرات التي تجعل منها مكانًا سياحيًا بامتياز، وتتمتع مقدونيا بمناخ رائع، وطقس مُعتدل مُعظم أيام العام، وتحديدًا في فصل الربيع، وفصل الخريف الذي يُنصح بالذهاب إلى مقدونيا وقتهما، للاستمتاع بمعالم البلاد المميزة، وتُعد مقدونيا من الدول الجبلية التي تنخفض بها درجات الحرارة شتاءً بصورة كبيرة قد تصل إلى درجة التجمد فوق مرتفعات المدينة، لذا يُنصح بالابتعاد عن السفر في هذا الفصل، أما فصل الصيف فهو شديد الحرارة، ويُنصح بتجنب السفر به أيضًا.[٢]
تُعدّ مقدونيا من الدول الأكثر أمانًا في العالم، إذ تقل بها عمليات النصب، والسرقة كثيرًا بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى، ويوجد رجال الأمن في شوارع المدينة، وعلى الرغم من ذلك يجب الحذر، وعدم المشي في الشوارع ليلًا وحيدًا، وعند الخروج إلى الأسواق عدم أخذ أي أموال، وفيما يخص المطبخ المقدوني فهو مميز، إذ تمتلك أطباقهم مذاقًا شهيًا جدًا، وتُقدم المطاعم هناك وبات محلية وعالمية، وتعتمد أطباقهم على منتجات الألبان بصورة كبيرة، وتُعد السلطات مهمة جدًا، فهي تُقدم بجوار الجبن واللحم، أما المشويات فهي طعام مُفضل عند السائحين، وتحتل البيتزا، والفلافل مكانة كبيرة بمطاعم مقدونيا، ومن الأطباق المقدونية التي يُنصح بتجربتها "حساء الفاصولياء"، و"المعجنات بالجبن، واللحم المفروم"، ضافة إلى حلوى "الأكلير" المطلي بالشوكولاتة، و"التولومبي" المكون من العجين المحشو بالمكسرات، والمكسو بالعسل، وتكون على شكل لفائف من العجين.
تُعد مقدونيا من الدول السياحية الرخيصة عالميًا، إذ تتوفر هناك الأسواق التي تحتوي على أجود الخامات بسعر منخفض، ويُنصح بالذهاب إلى الأسواق الشعبية من أجل نيل أسعار جيدة، وتتميز مقدونيا بوجود شبكة كبيرة من وسائل المواصلات، ومن أفضلها الحافلات، فهي سريعة، ومنخفضة الثمن، ويجب الابتعاد عن الركوب بسيارات الأجرة، فهي مُكلفة جدًا، ويمكن ممارسة أنشطة ترفيهية، وسياحية عدة، كزيارة الشلالات التي يُمكن أخذ صور تذكارية بجوارها، والكهوف، والبحيرات التي يُمكن اكتشافها من خلال استئجار أحد القوارب، والتجول بها، وممارسة الصيد، والغوص، ورؤية الشعب المرجانية، وتسلق الجبال.[٣]
المعالم السياحية في مقدونيا
تشتمل مقدونبا الساحرة على الكثير من المعالم السياحية الطبيعية، والأثرية الجاذبة لعدد كبير من الزائرين كل عام، ومن أبرز هذه المعالم:[٤]
- سكوبي: تُعدّ مدينة سكوبي عاصمة مقدونيا، ومركزها الثقافي، وبها معالم سياحية تمزج بين القديم والمعاصر بصورة رائعة، ويُنصح بالذهاب إلى الجسر الحجري، والساحة الرئيسية، والنصب التذكارية الشهيرة، إضافة إلى السوق، أو ما يُعرف باسم البازار القديم الذي يُعد مركزًا للتجارة، والتجار منذ القرن الثاني عشر إلى وقتنا هذا، وهو يُجسد ماضي البلاد في عصر الإمبراطورية العثمانية، ويوجد أيضًا متاجر للمجوهرات، ومنتجات مُصنعة يدويًا، وكافة الفنون، والمنتجات الأصلية.
- بحيرة ماتكا: توجد بحيرة ماتكا جنوب غرب مدينة سكوبي، وهي تسمح للسائح بالتمتع بالمشاهد الطبيعية المُبهرة، وخوض مغامرة بين الجدران المنحدرة من ممرات مُدهشة، وبالإمكان الانضمام إلى أغلب السائحين الذين يقصدون البحرة من أجل استئجار قارب، والذهاب إلى الكهوف، والتكوينات الصخرية لزيارتها، وبعدها تناول الطعام في الوادي، إذ يوجد مطعم، وفندق أيضًا، ويوجد في وادي ماتكا ثلاث كنائس، وهي دير سانت أندرو، ودير القديس نيكولاس، ودير ماتكا، وتمتاز هذه الكنائس باشتمالها على لوحات جدارية متميزة يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الرابع عشر.
- حديقة مافروفو الوطنية: تُعد حديقة مافروفو الوطنية أكبر حديقة في مقدونيا، وهي تمتد على طول 192.000 فدان من بحيرة مافروفو إلى الحدود الألبانية، وتُعدّ موطنًا لأعلى القمم في البلاد، إضافة إلى أنها أفضل مكان للتزلج هناك، خاصة في الفترة الممتدة من نوفمبر حتى أبريل، وبالاستطاعة التمتع ببحيرة مافروفو الصناعية التي تُعد من أكبر البحيرات الصناعية في مقدونيا، وركوب الزوارق، والإقامة في منتصف الطبيعة بالفنادق الراقية.
- مدينة أوهريد: تُعدّ مدينة أوهريد أكبر مدينة على امتداد بحيرة أوهيد التي تُعد واحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما أنها مكان مثالي لإمضاء عدة أيام في منتصف الطبيعة، واستكشاف مواقع البلدة القديمة، والأديرة المُحاطة بها، إضافة إلى رحلات القوارب بين المشاهد الطبيعية الخلابة.
- بيتولا: تُعدّ مدينة بيتولا ثاني أكبر المدن في مقدونيا، وهي موجودة جنوب شرق بحيرة أوهريد بجوار الحدود مع اليونان الأمر الذي يجعل منها من افضل الأماكن الجاذبة للسياح، فهناك العديد من المعالم الثقافية المقدونية، والمقاهي، والطعام الشهي، وأماكن التسوق، والترفيه في ساحة ماغنويليا.
المراجع
- ↑ أسماء سعد الدين (2015-2-10)، "السياحة في مقدونيا بالصور"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24.
- ↑ رباب فاروق (2017-8-24)، "أسباب تدفعك لاختيار السفر إلى مقدونيا خلال رحلتك المقبلة"، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24.
- ↑ "نصائح السفر الى مقدونيا .. نضمن لك قضاء رحلة سياحية مميزة بأجمل الوجهات السياحية فى مقدونيا"، المرتحل، 2018-6-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24.
- ↑ رباب فاروق (2016-10-13)، [6 أماكن رائعة يمكنك زيارتها في مقدونيا "6 أماكن رائعة يمكنك زيارتها في مقدونيا"]، موسوعة المسافر، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-24.