السياحة في كوستاريكا

السياحة في كوستاريكا
السياحة في كوستاريكا

كوستاريكا

تقع كوستاريكا في أمريكا الوسطى، وتحديدًا بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وهي دولة ذات مساحة صغيرة، وتُحيط بها شمالًا نيكاراغوا، وجنوبًا بنما، وشرقًا البحر الكاريبي، وغربًا المحيط الهادي، وهي تمتلك مناخًا استوائيًا مميزًا، ويتحدث أهلها اللغة الإسبانية، ومعنى لفظ كوستاريكا الساحل الغني، وحقيقة لديها ساحل غني بمشاهد طبيعية خلابة، ويعيش في هذا الساحل الكثير من الكائنات المتنوعة الجميلة، وهي مملوءة بالبحيرات، والأنهار، والغابات.[١] اكتشف الإسبان كوستاريكا في بداية القرن السادس عشر ميلادي، وأخبرهم السكان الأصليون، وهم الهنود الحمر الذين كانوا يقطنون البلاد القصص عن مخزونات الذهب، والمعادن القيمة التي كانت تُعدّن في المنطقة، وسمّى الإسبانيون البلاد باسم كوستاريكا، ومعظم سكانها اليوم من الإسبان والهنود، ويقطن ما يُقارب ثلاثة أرباع السكان مرتفعًا خصبًا في الجبال الواقعة في منتصف كوستاريكا، وتُعد مدينة سان خوسيه عاصمة لها وأكبر مدنها أيضًا، وتوجد حول هذه المدينة تلال تكسو منحدراتها أشجار البن، إذ يُعد البن مصدرًا رئيسًا للبلاد، والموز أيضًا الذي ينمو في مزارع كبيرة المساحة قريبة من السواحل.[٢]


السياحة في كوستاريكا

تولي الحكومة في كوستاريكا عناية فائقة بالنشاط السياحي هناك؛ فهي تعمل جهدها من أجل تطوير الشواطئ وتنظيفها، وتجهيز الحدائق لجذب السياح، إضافة إلى توفيرها للفنادق، والمطاعم، والمقاهي للسائحين، وتضمينها كافة الخدمات ووسائل الراحة لاستمتاع السياح، وعودتهم مرة ثانية لزيارة البلاد.[٣] تشتمل كوستاريكا على كثير من الغابات الاستوائية المملوءة بالحيوانات البرية والطيور المتنوعة، التي تجلب السعادة للسائح، وهناك أيضًا الأنهار المتنوعة بشلالاتها الساحرة وسط مشاهد الطبيعة رائعة الجمال، وبالإمكان ممارسة الرياضات المائية هناك؛ كرياضة ركوب الأمواج، والغوص، إضافة إلى التمتع بالجلوس على الرمال الدافئة، ومن يُحبّ المغامرة باستطاعته زيارة البراكين ورؤيتها عن قرب.[٣]


المعالم السياحية في كوستاريكا

  • سان خوسيه، تُعدّ هذه المدينة عاصمة دولة كوستاريكا، وهي من أجمل المدن هناك، ويقصدها عدد كبير من السياح لرؤية متاحفها الغنية بالآثار القيمة، ومنها: متحف الذهب الذي يرجع إلى عام 700 ميلادي، ومتحف كوستاريكا الذي كان قديمًا قلعة مُبهرة، فعند الذهاب إليه يرى السائح حديقة واسعة جدًا مملوءة بالفراشات ذات الألوان الزاهية، ومعرضًا للحجارة، ويُبين المتحف آثار مرحلة الاحتلال الإسباني للمنطقة، وآثار الأزمنة التي سبقت المستكشف كريستوفر كولومبس، وبالاستطاعة اقتناء الهدايا التذكارية من المتاجر هناك، وتوجد أيضًا حقول البن الجميلة التي يُمكن أخذ الصور الفوتوغرافية التذكارية إلى جوارها، ويوجد العديد من المطاعم التي تُقدم طعامًا كوستاريكيًا لذيذًا جدًا، الذي لا بد من تجربته عند زيارة المدينة.[٤]
  • جزيرة CoCos، تُعد هذه الجزيرة من أبرز الوجهات السياحية في كوستاريكا، قد أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي بواسطة اليونيسكو، وهي تمتاز بوقوعها على المحيط الهادي، إضافة إلى اشتمالها على أربعمئة شلال، وساحل مُشرف على المحيط، وبذلك فإن هذه المسطحات المائية تحتوي أعدادًا كبيرة من المخلوقات البحرية؛ كالأسماك التي يصل عدد أنواعها إلى خمسة وعشرين نوعًا؛ كسمك التونة، وسمك الكريول، وبات فيش، والدلافين، والأخطبوط، والسلاحف البحرية، وشعب المرجان، ويُنصح لمن يقصد هذه الجزيرة بالغوص هناك للتمتع بالمناظر الرائعة والاستمتاع.[٤]
  • منتزه Corcovado، يوجد فيه أكثر من ثلاثمئة وخمسين نوعًا من الطيور، ومئة وستة عشر نوعًا من الزواحف، والكثير من الحيوانات الاستوائية؛ كالقرود والنمور، إضافة إلى نهر جميل جدًا، فهناك يُمكن للسائح الجلوس على ساحله الرملي الخلاب، والتمتع بجمال الطبيعة، وهناك أماكن لإقامة الزائرين.[٤]
  • الشواطئ فى كوستاريكا، هي من بلاد الساحلية، إذ يوجد فيها الكثير من الشواطئ التي ينتمي بعضها إلى المحيط الهادئ، وبعضها إلى البحر الكاريبي، ومن أبرز تلك الشواطئ: شاطئ Manuel Antonio، ويُنصح بالذهاب إليه لممارسة الألعاب المائية؛ كالغوص والسباحة، إضافة إلى الذهاب إلى الحديقة القريبة منه لإمضاء أوقات جميلة، وباستطاعة السائح ركوب الخيل، والمضي في جولة إلى حقول الفانيلا المجاورة للشاطئ، وتناول طعام لذيذ في أحد المطاعم هناك، والتمتع بمنظر الشاطئ خلال تناول وجبة الطعام، ومن شواطئ كوستاريكا أيضًا شاطئ كاويتا، ويمتاز هذا الشاطئ بإشرافه على البحر الكاريبي، وهو غني بالنباتات والأشجار؛ كأشجار الموز، وباستطاعة الزائر ممارسة الغوص في حديقة كاويتا الموجود فيها شعاب مرجانية، وأسماك منوعة، وفي هذه المنطقة مجموعة من الأفارقة يقطنونها، وهم يُقدمون المساعدة لمن يحتاجها في تلك المنطقة.[٤]
  • نهر ريو سيلست، يُعد هذا النهر من أجمل المناطق السياحية في كوستاريكا، وهو يتسم بلونه الأزرق اللامع الغريب، ولم يتوصل العلماء إلى السبب وراء هذا اللون بسهولة؛ فقد خمنوا اشتمال النهر على النحاس أو الكبريت، أو نتيجة قربه من بركان موجود في منطقة تينوريو، غير أن السبب هو وجود ظاهرة فيزيائية فيه، وهي وجود معادن بيضاء في داخل النهر، فعند التقاء أشعة الشمس بالنهر تتغير المياه إلى اللون الرائع المُثير.[٤]
  • بلدة مانويل أنطونيو، تقع في منتصف العاصمة، وهي تمتاز بإطلالتها على المحيط الهادي، وهي صغيرة الحجم لكنها مُشتملة على أماكن جاذبة للسائحين، ومنها: الغابات المطيرة، والشواطئ ذات الرمال البيضاء، والمياه الصافية، والحيوانات التي يبلغ عدد أنواعها مئة وعشرة، والطيور المختلفة التي يصل عددها إلى مئة وخمسة وثمانين نوعًا، إضافة إلى وجود فنادق، ومطاعم، ومقاهٍ للزوار.[٤]
  • الجبل الأخضر، يرتفع 4660 مترًا عن سطح البحر، وتهطل الأمطار عليه بغزارة، الأمر الذي يؤدي إلى نمو النباتات؛ كالأوركيد وغيره، وهو يشتمل على الكثير من الطيور التي يبلغ عدد أنواعها أربعمئة نوع، وما يُقارب مئة نوع من الحيوانات، وباستطاعة مُحبي التسلق الذهاب إلى الجبال هناك، وخوض تجربة مثيرة رائعة.[٤]


المراجع

  1. "أروع المناطق السياحية في كوستاريكا"، tourism4hotels، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-19.
  2. "كوستاريكا"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-19.
  3. ^ أ ب محمد سامح (2014-4-26)، "كوستاريكا وأروع الاماكن السياحية"، maqarona، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "السياحة في كوستاريكا .. الدليل السياحى لأجمل البلاد فى أمريكا الجنوبية كوستاريكا ” الساحل الغنى “.."، مرتحل، 2018-2-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-19.

فيديو ذو صلة :