كوستاريكا
جمهورية تقع وسط أمريكا الوسطى، نالت الحكم الذاتي بعد اتباع إدارتها لأعوام لمملكة إسبانيا في العام الواحد والعشرين من القرن التاسع عشر، وتحتل مساحة 51000 كيلومترًا مربعًا، يقطنها أكثر من أربعة مليون نسمة يعتنقون الديانة المسيحية، وتوجد نسبة قليلة جدًا لا تتجاوز 4% لا تمتلك ديانة خاصة بها، تتنوع أصول سكانها ما بين الأصليين والهنود والأفارقة والأوروبيين، وهذا المزيج الثقافي أدى إلى تنوع موروثها الثقافي ونشاطها السياحي، بالإضافة إلى ذلك فإن إطلالتها على المحيط الهادي والبحر الكاريبي أدت إلى تنشيط سياحتها أيضًا.[١]
حصلت كوستاريكا على العديد من الجوائز، بسبب تبنّي فكرة التنمية المستدامة والاقتصاد الصديق للبيئة في تنظيم الصناعات والحياة الاقتصادية الخاصة بها، فشجّعت الحكومة في بداية الأمر المصانع على تشغيل معداتهم باستخدام الطاقة الشمسية، ومنعت أي صدور لعوادم غير معالجة إلى البيئة، مثل: الغازات السامة التي اشترطت الحكومة تجهيز المعدات اللازمة لامتصاصها قبل التخلص من دخان المصنع إلى الهواء الطلق، وفي المرحلة الثانية منعت الحكومة المصانع وأصدرت قانون يحظر استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة بالصناعة، حتى في الحياة اليومية فإن الحكومة شجعت اقتناء الأدوات الصديقة بالبيئة، مثل: السيارات التي تعتمد على الطاقة الشمسية والكهربائية، وشجعت المواطنين على اقتنائها من خلال رفع الضرائب عنها[١]، ومن الجدير بالذكر أن الركائز التي تشكل الأساس للاقتصاد الكوستاريكي، هي صناعة الأدوات الطبية والمنسوجات والملابس بأشكالها المختلفة، وصناعة المواد الكيميائية المختلفة أبرزها: الأسمدة، وزراعة قصب السكر وتحويله إلى سكر، وصناعة الكثير من المنتجات أبرزها: القهوة والأناناس[٢].
عادات وتقاليد سكان كوستاريكا
توجد مجموعة من العادات والتقاليد التي تنظم حياة المجتمع الكوستاريكي، أبرزها متمثلة بما يأتي:[٣]
- الحج: يتجه الملايين من السكان المحليين إلى كنيسة الملائكة في كارتاجو، لآداء الحج بين أروقتها، ومن المثير للغرابة في طقوس الحج، هي المشي على الركب من الكنيسة إلى المذبح القريبة منها.
- لاجارتيدا: أحد طقوس السكان المحليين في يوم الجمعة المقدس الخاص بهم، يتجهون به إلى البحيرات والأنهار والمستنقعات؛ ليصطادوا التماسيح عبر مجموعة من الأدوات البدائية، وبوسط طقوس احتفالية شعبية، وبعد يومين من اصطياد التماسيح يقدمون على ذبحهم وتقطيعهم؛ لاستخدامهم في المراهم الطبية المختلفة، مثل: مراهم علاج الروماتيزم.
- عيد الاستقلال: في عيد الاستقلال يصنع طلاب المدارس الفوانيس ويأخذونهم مع أولياء أمورهم ليجوبوا بهم في الشوارع وسط الأغاني الوطنية، والشعارات الرنانة.
- مهرجات النور: موكب طويل ملوّن بعدد كبيرمن الألوان يجوب البلاد، قبل رأس السنة بيوم واحد.
- احتفال ثاني أحد من شهر آذار: يتجه به الكوستاريكيون لتزيين العربات الصغيرة بالألوان والأدوات المبهجة البسيطة، ليجوبوا بها جميع أرجاء البلاد احتفالاً بقدوم فصل الربيع، وترمز العربة أيضًا إلى السلام والأمان.
- احتفال نهاية تشرين الثاني: يكون ذلك بارتداء مجموعة من الأشخاص الأقنعة ذات الألوان البراقة؛ لينظموا الرقصات وسط احتفال كبير، ويقدمون على مطاردة الحاضرين واللعب معهم.
- سلة الشاي: قبل ولادة المرأة بأيام يذهب لها أقاربها، ويقدّمون لها الهدايا الخاصة بالطفل، ويشربون خلال الجلسة مشروب كحولي خاص بها يدعى بجوارو شاور.
مقتطفات كوستاريكية
أبرز المعلومات المتعلقة بكوستاريكا، متمثلة بما يأتي:[٤]
- لا تمتلك كوستاريكا وحدة جيش خاصة بها، وشرعت الحكومة منذ 60 عامًا تقريبًا على إقصاء الجيش وتوقفه عن آداء مهامه.
- تنتشر بين أرجاء الغابات الكوستاريكية، ذات الأشجار المتشابكة مجموعة كبيرة من الكرات العملاقة، التي لم يستطيع أحد من العلماء تحديد المادة المصنوعة منها، وهذا أكثر ما أثار الغرابة في أنفس السكان المحليين.
- أكثر من ربع أراضي كوستاريكا مخصصة لبناء المتنزهات والمحميات الطبيعية، وبسبب هذا الاهتمام وصل أعداد المحميات الطبيعية في أراضي كوستاريكي لأكثر من 100 محمية، تنتشر فيها الكثير من أنواع الحيوانات العالمية والمحلية.
- ملجأ الكلاب، تبذل الحكومة قصارى جهدها، لتجميع أكبر عدد ممكن من الكلاب داخل ملاجئ، وتدريبهم وتهجين الأنواع مع بعضهم البعض وبيعهم للمواطنين وهم خاليّن من الأمراض، مزوّدين باللقاح اللازم لحمايتهم من المؤثرات الخارجية.
- يحرص سكان كوستاريكا على نشر السعادة في المجتمع، فهم دائمًا ما يتبسمون في وجه بعضهم البعض، ويتبادلوا المزاج والنكات في جلساتهم.
- نهر ريو سيلت من الأنهار النادرة حول العالم ومن أجملها أيضًا؛ بسبب لون مائه الفيروزي البرّاق، الذي يعطي لمعة يلاحظها الزائر عن بعد.
- يحب الكوستاريكيين التعليم، وتشجع الحكومة للأشخاص على إكمال الدراسات العليا، وتدعمهم في ذلك، لذا أكثر من 95% منهم أصحاب شهادات جامعية.
- يحب الكوستاريكيين الضيف ويستقبلونه بود ومحبة، ويقدمون له جميع ما لديهم من أطعمة ومشروبات.
- يقبل الكوستاريكيون على زراعة الموز منذ القدم، حتى أصبحت في الوقت الحاضر من أوائل الدول المصدرة للموز في العالم.
- العملة الرسمية لها تدعى بالقولون الكوستاريكي، لكن لا توجد مشكلة بتبادل العملات الأخرى داخل البلاد، وظهر ذلك بعد توافد الكثير من السياح إليهم.
- يسعى الكوستاريكيون لاتقان اللغة الإنجليزية، وظهرت العديد من المدارس التي أدخلت إلى مناهجها الإنجليزية، وذلك للتحدث مع السياح.
- كلمة كوستاريكا تعني الأرض ذات الشواطئ الجميلة والطبيعة الخلابة.
- يلتزم سكان كوستاريكا بالقوانين، ويشاركون في تحديث الدستور الخاص بهم، وتسعى الدولة لادخال الكثير من القوانين التي من شأنها المحافظة على البلاد من التعرض للتلوث، وتحرص على تطبيقها ومتابعة سير تنفيذها داخل المؤسسات والمنشآت المختلفة، وتعنى بالمنشآت الصناعية خاصةً.
- يمنع منعًا باتًا الصيد في كوستايكا دون الحصول على إذن من الحكومة، وذلك يعرّض الشخص للمسائلة القانونية فورًا.
المراجع
- ^ أ ب "البيان"، كوستاريكا اقتصاد أخضر، 4-2-2017، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "كوستاريكا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "ال 31 الأكثر شعبية كوستاريكا العادات والتقاليد"، th panorama، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "كوستاريكا: إليكم 25 حقيقة مذهلة عن كوستاريكا البلد التي ليست لها جيش"، الموسوعة، 8-11-2018، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرّف.