دول شمال أفريقيا

دول شمال أفريقيا
دول شمال أفريقيا

شمال إفريقيا

تتكوّن منطقة شمال إفريقيا من 7 دول، تقع في أقصى شمال القارة، وهي الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، والسودان، وتونس، والصحراء الغربية، وتُعدّ منطقة شمال إفريقيا منطقةً مزدهرةً اقتصاديًا، تًسهم في ثلث الناتج المحلي الإجمالي لقارة إفريقيا؛ إذ إنّ إنتاج النفط مرتفع فيها، وخاصة في ليبيا.[١]

لا يوجد تعريف واحد للكيان الجغرافي لشمال إفريقيا، فقد اعتبره البعض أنّه المنطقة الممتدة من الشواطئ الأطلسية للمغرب إلى قناة السويس والبحر الأحمر في الشرق وهو التعريف الأكثر شيوعًا، بينما اقتصرت تعريفات الدول الأخرى لشمال إفريقيا على أنّها؛ المنطقة التي تضم المغرب، والجزائر، وتونس، وهي المنطقة التي عرّفها الفرنسيون بـ "أفريك دو نورد" ويعرّفها العرب بالمغرب.[٢]


دول شمال إفريقيا

يُشير مصطلح شمال إفريقيا إلى مجموعة البلدان والأقاليم التي تحتل المنطقة الشمالية من قارة إفريقيا، وتفصل الصحراء الكبرى شمال المنطقة عن دول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، ودول شمال إفريقيا هي:[٣]

  • الجزائر: تعدّ جمهورية الجزائر أكبر دولة في إفريقيا مساحةً؛ إذ تبلغ 919,595 ميلًا مربعًا، وهي الدولة رقم 33 من حيث عدد السكان في العالم، ومدينة الجزائر هي عاصمة الجزائر، و99% من سكانها هم من العرب البربر، ولغاتها الرسمية؛ العربية، والبربرية، ويعتمد اقتصادها على صادرات الطاقة.
  • المغرب: تقدّر مساحة المملكة المغربية بحوالي 274,460 ميلًا مربعًا، كما أنّ السكان الأصليين في المغرب من البربر؛ وهي مثل الجزائر؛ إذ إنّ ما نسبته 99% من سكانها هم من العرب البربر، ويُعدّ الدين الإسلامي الدين الرسمي في المغرب، ولغاتها الرسمية؛ العربية والبربرية، كما أنّها تُعدّ خامس أكبر اقتصاد في إفريقيا؛ إذ يُقدّر إجمالي ناتجها المحلي بحوالي 109.82 مليون دولار.
  • تونس: تطل الجمهورية التونسية على ليبيا، والجزائر، والبحر الأبيض المتوسط، وعاصمتها تونس، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية، ومساحتها 63,170 ميلًا مربعًا، ويشكّل النطاقان الفرعيان لجبال الأطلس، ومجموعة تل أطلس، وجبال أوريس؛ الجزء الغربي من البلاد.
  • ليبيا: تُعدّ ليبيا رابع أكبر دولة في إفريقيا بمساحة 700,000 ميل مربع، وطرابلس هي عاصمتها الإدارية، ويبلغ عدد سكان مدينة طرابلس أكثر من مليون نسمة، واللغة العربية هي اللغة الرسمية فيها، ودين الإسلام هو دين الدولة، ويعتمد الاقتصاد الليبي في المقام الأول على النفط؛ إذ تمتلك ليبيا عاشر أكبر احتياطي نفطي على مستوى العالم.
  • مصر: تحتل جمهورية مصر العربية الجزء الشمالي الشرقي من القارة الإفريقية، وتفصلها شبه جزيرة سيناء عن جنوب غرب قارة آسيا، وتبلغ مساحتها 390,121 ميلًا مربعًا، والقاهرة عاصمتها، وأكبر مدنها، واللغة العربية اللغة الرسمية فيها، وتشتهر مصر القديمة بكونها مهدًا للحضارة.
  • السودان: التي تُعرف أيضًا بالجمهورية السودانية، الواقعة على طول البحر الأحمر جنوب مصر، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 1,886,068 كيلومتر مربع، وتُعدّ رابع أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، وقد تعرضت السودان للعديد من الصراعات والتحديات، الأمر الذي أدى إلى انفصال شمالها عن جنوبها في عام 2011م.[٤]
  • أقاليم شمال إفريقيا: إلى جانب الدول الخمس الموجودة في شمال إفريقيا، توجد العديد من المناطق الأخرى التي تُعدّ جزءًا منها أيضًا، وتتألف من جزر الكناري، وجزر بيلاجي، إضافةً إلى سبتة ومليلة التي تخضع للسيادة الإسبانية، التي ما زال المغرب يُطالب بها، كما تشمل أيضًا الصحراء الغربية، إضافة إلى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهي دولة مُعترف بها جزئيًا.


سكان دول شمال إفريقيا

ينقسم سكان شمال إفريقيا بناءً على المناطق الجغرافية الرئيسية التي يقطنونها؛ وهي المغرب العربي، ووادي النيل والصحراء؛ إذ يُعتقد أنّ شمال غرب إفريقيا، كان يسكنها البربر منذ بداية التاريخ المسجّل، أمّا الجزء الشرقي من شمال إفريقيا، كان موطنًا للمصريين والحبشيين، ويُسمون أيضًا بالإثيوبيين بالإضافة إلى النوبيين، وهم سكان السودان الأصليون، وتجدر الإشارة إلى وجود اتصال واضح بين المصريين والأمازيغيين أو البربر.

ولكن بعد الفتح الإسلامي العربي في القرن السابع للميلاد، تعرّضت المنطقة إلى التعريب، ودخل الإسلام إليها وسيطر على المشهد الثقافي فيها وعادةً ما تعتمد مسائل الهوية العرقية على الانتماء إلى العروبة أو الإسلام، أو بالنسبة إلى الثقافات والأديان الأصلية، ويُظهر سكان شمال إفريقيا مجموعة كبيرة من الخصائص الظاهرية من البشرة الفاتحة إلى البشرة الداكنة، وأدى التاريخ الطويل من التزاوج والتبادل الثقافي بين شعوب هذه المنطقة إلى تداخل كبير فيما بينهم.[٥] وفيما يأتي عدد سكان دول شمال إفريقيا وفقًا لإحصائيات عام 2020م:[٦]

  • الجزائر: ويقدر عدد سكانها بحوالي 43,851,044 نسمة.
  • المغرب: ويقدر عدد سكانها بحوالي 36,910,560 نسمة.
  • تونس: ويقدر عدد سكانها بحوالي 11,818,619 نسمة.
  • ليبيا: ويقدر عدد سكانها بحوالي 6,871,292 نسمة.
  • مصر: ويقدر عدد سكانها بحوالي 102,334,404 نسمة.
  • السودان: ويقدر عدد سكانها بحوالي 43,849,260 نسمة.
  • الصحراء الغربية: ويقدر عدد سكانها بحوالي 580,230 نسمة.


تاريخ شمال إفريقيا

فيما يأتي نبذة عن التطور التاريخي لدول شمال إفريقيا:[٥]

العصور القديمة وروما القديمة

كانت قرطاج أشهر حضارة في شمال إفريقيا المدينة التي دخلت التاريخ بسبب معركة طويلة مع روما القديمة، ولكن بعد ذلك تطوّرت قرطاج، وتحوّلت إلى قوة تجارية، وفي ذروة قوتها، وصلت قرطاج إلى إسبانيا، وصقلية، وهذا ما أدى إلى الحرب البونية الأولى مع القوات الرومانية، وفرض التوسع الجغرافي لقرطاج ضرائب كثيرة، وترك حدودها مفتوحة للغزو العسكري، ونجحت القوات العسكرية الرومانية من حدود قرطاج المفتوحة، وكسبت جميع الأراضي القرطاجية السابقة على مدى 100 عام، ونتيجة التوغّل الروماني في قرطاج، أُعيد تعريف شمال إفريقيا، كمقاطعة رومانية في إفريقيا عام 146 قبل الميلاد.

استمرّت سيطرة الإمبراطورية الرومانية على قرطاج حتى أوائل القرن الخامس، ولكن لم يستمر مجدها كثيرًا، وبسبب بعض القادة العسكريين غير الأكفاء، أصبحت المنطقة مفتوحة للغزو من قبيلة البربر الجرمانية أو الفاندال، ومن أجل اختراق الدفاعات الرومانية، عَبَرَ الفاندال مضيق جبل طارق، وهاجموا الجيش الروماني على طول تلك الحدود الضعيفة، وأدى غزو الفاندال إلى خسارة جميع الأراضي الرومانية في شمال إفريقيا، وبالرغم من أنّهم حاولوا فرض السيطرة من جديد؛ إلّا أنّ محاولاتهم باءت بالفشل، واضطرت روما لتحويل قواتها العسكرية بعيدًا عن القارة الإفريقية.

الفتح الإسلامي

وصل المسلمون العرب إلى شمال إفريقيا في أوائل القرن السابع، وبحلول عام 670 نحجت الحملة، وفُتحت معظم شمال إفريقيا، وخضعت لحكم المسلمين، وردًا على ذلك تجمّع البربر، وشكلوا ممالكهم الخاصة، ونجحوا في الحفاظ على حكمهم الذاتي حتى أطلق المرابطون سلسلة ناجحة من الفتوحات في القرن الحادي عشر للميلاد، وساهمت في ترسيخ مكانة الإسلام في شمال إفريقيا، وفي القرن التاسع عشر استُعمر شمال إفريقيا من قبل فرنسا، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية اجتاحت حركة قومية شمال إفريقيا، ممّا أدى إلى حصول جميع دولها على الاستقلال.

شمال إفريقيا في العصر الحديث

أدى اكتشاف احتياطات النفط والغاز الطبيعي في الصحراء إلى تحويل اقتصادات الجزائر، وليبيا، فيتصدّر النفط الآن المشهد في هاتين الدولتين؛ إذ إنّ النفط الليبي هو الأكثر قيمة بسبب انخفاض محتواه من الكبريت، كما أنّ اقتصادات شمال إفريقيا انتعشت في مناطق أخرى؛ فارتفع الفوسفات ليصبح واحدًا من أكبر صادرات المملكة المغربية، كما اتبعت مصر وتونس نهجًا مختلفًا لاستدامة الاقتصاد فيهما، فاعتمدت كل منهما على السياحة كمكوّن حيوي للاقتصاد؛ إذ يساهم هذا القطاع في جزء كبير من دخل البلدين، وبالتالي ساهمت تلك الموارد في تطور دول شمال إفريقيا في الوقت الحاضر.


المراجع

  1. "African Studies and African Country Resources @ Pitt: North African Countries", pitt.libguides, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  2. "North Africa", britannica, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  3. "Countries Of North Africa", worldatlas, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  4. "Sudan Population 2020", worldpopulationreview, Retrieved 17-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Northern Africa", newworldencyclopedia, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  6. "North African Countries 2020", worldpopulationreview, Retrieved 17-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :