السياحة في جامايكا

جزيرة جامايكا

هي إحدى جزر البحر الكاريبي في قارة أمريكا الشمالية، وتُعد جزءًا من جزر الأنتيل الكبرى، وجزءًا من دول الكومنولث التي ترأستها الملكة إليزابيث الثانية، عاصمتها كينغستون، وتقع إلى الناحية الجنوبية من دولة كوبا، وإلى الناحية الغربية من دولتي هاييتي وهيسبانويلا، اسمها يعني أرض الخشب والماء، حسب لغة الأوراواكان والتينو وهم سكان البلاد الأصليين، كما تعني أيضًا أرض الينابيع، وتجدر الإشارة إلى أن اقتصادها يعتمد بالدرجة الأولى على الزراعة، والتعدين، والخدمات المالية، ولا شك أن القطاع السياحي له دور أساسي في هذا الجانب، كونه يدر أرباحًا طائلةً على البلاد بفضل الوافدين المحليين والعالميين، لا سيما أن الجزيرة تتمتع بمقومات جذب مميزة ومنوعة ما بين معالم طبيعية؛ كالأنهار، والشلالات، والحدائق، ومعالم تاريخية أثرية لا زالت خالدةً منذ الزمن القديم، وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز هذه المقومات بشيء من التفصيل، بالإضافة إلى سرد مستعجل حول المناخ والمساحة والسكان، وهي أمور لا شك أنها تعني السائح عمومًا لا سيما الأجنبي القادم من منطقة نائية^[١].

السياحة في جامايكا

تزخر جزيرة جامايكا الأمريكية بالعديد من المعالم التي شكلت لبنةً أساسيةً في قطاع السياحة، وجعلت اسم البلاد أشهر من النار على العلم، ومن أبرز هذه المعالم ما يأتي^[٢][٣][٤]:

• مزرعة نهر بمبكين: تقع وسط غابات يريلاوني، تتميز بهدوئها العام مما يجعلها وجهةً مثاليةً لمحبي الهدوء بعيدًا عن صخب وضجر الحياة المدنية، تتيح للزائرين ممارسة الكثير من النشاطات الترفيهية بما فيها تسلق الجبال، وركوب النهر، والتجديف، وركوب الدراجات الهوائية، وغيرها.
• منزل ديفون: وهو بيت مميز بهندسته المعمارية، تحيط به مساحات خضراء وأشجار جوز الهند، بناه مليونير إفريقي، وهو أول مليونير أسود في الجزيرة، يضم المنزل طرازًا معماريًا تعود إلى حقبة الاستعمار، وقد أصبحت الغرف الداخلية منه مفتوحةً أمام السياح والوافدين المحليين والأجنبيين على حد سواء.
• شلالات نهر دونس: تقع قرب قرية أوتشو ريوس، وهي مجموعة شلالات طبيعية تحبس الأنفاس، تتدفق مياهها الرقراقة الصافية من ارتفاع 182 مترًا، يؤمها عادةً محبو تسلق الجبال الصخرية ومقاومة اندفاع شلالات الماء، لا سيما أن مسار الشلال تتخلله عدة صخور متدرجة.
• دولفين كوف: يقع على طول الساحل الشمالي، وهو مكان ترفيهي يتيح للسياح رؤية حيوان الدولفين واللعب معه من مسافة قريبة، كما يتيح لهم السباحة معه باعتباره المخلوق البحري الأقرب للإنسان.
• متحف بوب مارلي: يقع في العاصمة كنغستون، ويهتم بعرض حياة ومقتنيات ملك غناء البوب في العالم بوب مارلي.
• ساحل جمايكا الجنوبي: يحتل الترتيب الأول بين الوجهات السياحية في البلاد، بفضل ما يتمتع به من مياه زرقاء صافية، ورمال بيضاء نظيفة في مشهد يبعث الاسترخاء والراحة في النفس البشرية.
• نهر دنس: يؤمه السياح عادًة للاستمتاع بجولة نهرية عبر القارب، يمكنهم خلالها مشاهدة الشعب المرجانية، والرفوف الحجرية الطبيعية التي يصل طولها إلى 180 مترًا.
• حديقة إيمانسيبشن: تقع في العاصمة كينغستون، تمتد على مساحة سبعة فدانات، يؤمها الوافدون لممارسة رياضة الجري ضمن مسارات الحديقة، أو بقصد الاستمتاع بالجلسات الهادئة في ظل تنوع الطبيعة المحيطة ما بين الأشجار الخضراء اليانعة، ونوافير المياه المميزة، وهو ما يضفي على المكان رونقًا وجمالًا.
• قصر الزهور: يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر الميلادي، يقال أنه مسكنًا لإحدى الساحرات الشريرات وتدعى آني بالمر، وهو ما فتح المجال لتأليف كثير من القصص والخرافات حول المكان، وقيل إنها قتلت أزواجها الثلاثة، وعذبت الكثير من الأطفال والعبيد في هذا المكان.
• مزارع كرويدون: تقع على سفوح جبال كاتادويا، وهي عبارة عن مساحة خضراء شاسعة مكسوة بالمحاصيل الزراعية المتنوعة بما فيها الأناناس، قصب السكر، والقهوة وغيرها.
• سوق الحرف: يقع في خليج مونتيغو، وهو سوق شعبي خاص بعرض المنتجات التقليدية والصناعات اليدوية التي تُعبِّر عن ثقافة المنطقة، يتميز بأسعاره الرخيصة ما جعله يلقى إقبالًا واسعًا من السياح، وتجدر الإشارة إلى أنه يعمل طيلة أيام الأسبوع من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً.
• قرية العزبة: هي قرية صغيرة تعرف باسم عزبة قصب السكر، يعود تاريخها إلى سنة 1774م، تضم عبيدًا يصل عددهم إلى 3 آلاف عبد على الأقل، كانت مملوكةً من قبل جون ثارب المولع بتجارة الرقيق وشراء الأراضي، فيما أصبحت الآن مسرحًا لإقامة حفلات الرقص والغناء، ومراسم حفلات الزواج الخاصة.

المساحة والسكان في جامايكا

تتربع جزيرة جامايكا الأمريكية على مساحة جغرافية تقدر بنحو 11.000 كيلومتر مربع، يعيش عليها ما يزيد عن مليونين وثمانئية آلاف نسمة، يتحدثون الإفريقية الكريولية وهي لغتهم الرسمية، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية المنتشرة إلى حد كبير؛ وهو ما جعلها البلد الثالث من حيث عدد الناطقين بالإنجليزية في أمريكا الشمالية بعد الولايات المتحدة وكندا، أما أعراق السكان فغالبًا ما ترجع إلى أصول إفريقية، بالإضافة إلى وجود نسب متباينة من الصينين، والألمانيين، والبريطانيين وغيرهم، وفيما يتعلق بالديانة الرسمية فهي المسيحية، مع وجود نسبة من المسلمين الذين يقدر عددهم بنحو 5 آلاف نسمة تقريبًا، وما يعيب البلاد عمومًا هو ارتفاع نسبة الجريمة من ناحية، ونسبة المثليين الجنسيين من ناحية أخرى^[١].

مناخ جامايكا

مما لا شك فيه أن موقع المدينة جغرافيًا يؤثر على المناخ العام للمنطقة، وعليه فإن وقوع جامايكا ضمن حزام الأعاصير في منطقة المحيط الأطلسي جعلها عرضةً للأعاصير التي تنطوي على خسائر مادية وخسائر بشرية أيضًا، ومن أشهر الأعاصير المدمرة التي اجتاحت المنطقة إعصار تشارلي، وإعصار جيلبريت، وبالعودة إلى مناخ الجزيرة عمومًا فهو استوائي أي إنه حار رطب في المناطق الساحلية، ومعتدل نوعًا ما في المناطق الداخلية^[١].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "اين تقع وتوجد جزيرة جامايكا"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
2. ↑ أمينة عبدالله، "تقرير السياحة في جامايكا بالصور"، موقع محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
3. ↑ " 3 اماكن رائعة يمكنك زيارتها في جامايكا"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.
4. ↑ غادة ابراهيم (3-5-2015)، "معالم و اماكن السياحة في جامايكا"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2019.