محتويات
إسبانيا
تقع إسبانيا في الجنوب الغربي من أوروبا في شبه الجزيرة الأيبيرية، تحدها من الشرق أندورا وفرنسا، ومن الغرب المحيط الأطلسي والبرتغال، ومن الشمال خليج بسكاي والمحيط الأطلسي، ومن الجنوب بحر الباليار والبحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها الإجمالية 505.3 ألف كيلو متر مربع وبتعداد سكاني مقداره 47.7 مليون نسمة، ينحدرون من أصول أوروبية وعربية مختلفة مثل الباسكيون والمغاربة واللاتينين، ويتحدثون اللغة الإسبانية رسميًا بجانب العديد من لغات الأقاليم الأقل انتشارًا بالاعتماد على الرقعة الجغرافية، ويدين غالبيتهم بالمسيحية الكاثوليكية بجانب بعض الديانات الأخرى، ويتميز المناخ في إسبانيا بكونه معتدل وبارد في فصل الشتاء وحار في فصل الصيف مع اعتدال ملموس على المناطق الساحلية، وتحتوي على العديد من الموارد الطبيعية مثل المعادن وأبرزها اليورانيوم والزنك والنحاس والحديد والفحم والبوتاس وغيرها، ويزخر قطاع الصناعة بمجموعة من الصناعات؛ كالمنسوجات وصلب السفن والمواد الطبية والعقاقير والسيارات والآلات، بجانب قطاع الزراعة مثل؛ الحمضيات والأسماك ومشتقات الألبان والزيتون والفواكه والخضراوات، وتعد الدولة رقم واحد في السياحة على مستوى العالم[١].
السفر إلى إسبانيا
يأتي الملايين إلى إسبانيا كل عام من كافة أقطار العالم ودوله للحصول على وقت من الراحة والاستجمام والاسترخاء، ومشاهدة المواقع السياحية المتعددة، وفيما يأتي سنتناول عددًا من المعلومات المهمة عن ذلك:
- تعد العاصمة مدريد المركز الأساسي للدولة، إذ تحتوي على العديد من المعالم العربية بسبب الأندلسيين، بل إن كلمة مدريد من أصل عربي، فهي مشتقة من كلمة مجريط التي تعني القناة المائية، إذ كانت تزخر بها قديمًا.
- يعد الدوري الإسباني أحد أهم الأسباب التي ترفد السياحة إلى إسبانيا؛ وذلك لشهرته على مستوى العالم أجمع وجماهيره من كافة الدول، فهم يسافرون إلى إسبانيا لمشاهدة مباريات الدوري والكلاسيكو.
- لا يمكن أن يغادر السائح برشلونة دون أن يتعرف على معالمها الجميلة وأبرزها كنيسة ساغرادا فاميليا، شارع لا راميلا، حديقة الحيوانات، حديقة جويل، حديقة النباتات، متاهة هورتا، ساحة كاتالونيا، ملعب الكامب نو وغيرها.
- يعرج السياح على مدينة إشبيلية للتعرف على معالمها، وأهمها قصر المورق، ومنطقة سانتا كروز وحديقة ماريا لويزا وغيرها.
- زيارة غرناطة والتعرف على معالمها التاريخية مثل؛ قصر الحمراء وحيّ البيازين وكاتدرائية غرناطة ومنتزه العلوم ومتحف غرناطة الأثري وغيرها الكثير[٢].
السياحة في إسبانيا
تُعدّ إسبانيا بلادًا ساحرة الجمال، فهي تشتمل على الكثير من المشاهد الطبيعية الخلابة والمعالم الأثرية التاريخية التي تُجسد ثقافة البلاد وتاريخها الحافل بالأحداث، ومن يريد السفر إلى إسبانيا لا بد له من التعرف على ثقافاتها المتنوعة، والتعرف على نمط حياة سكان المنطقة الرائع، ويُعدّ البقشيش أمرًا ثانويًا في إسبانيا، فهو ليس ضروريًا بالرغم من تقديره غالبًا، فمن تُعجبه الخدمة لا ضير في تركه 15% من قيمة الفاتورة على الطاولة.
أما بالنسبة لوسائل النقل في إسبانيا فسعرها مناسب، إذ بإمكان الشخص السفر إلى مسافات بعيدة دون أن يُنفق مالًا كثيرًا، ويوجد عدد كبير من الناس يرون أن إسبانيا عاصمة المهرجانات في العالم أجمع؛ وسبب ذلك أعداد المهرجانات الكبيرة التي تحدث في كافة أرجاء إسبانيا، فقد يُقام أكثر من مهرجان في الوقت ذاته، ومن أبرز المهرجانات التي تُقام بها مهرجان لاس فالاس الذي يُقام في مدينة فالنسيا، ومهرجان لاميرسي في مدينة برشلونة، ومهرجان فيريا دي أبريل في مدينة إشبيلية، ومن يتجوّل في إسبانيا في الفترة الممتدة من الساعة الثانية حتى الساعة الرابعة يجد كافة المحلات التجارية مُغلقة، ولا عجب في ذلك، فهذه الفترة هي فترة القيلولة للإسبانيين، فبعد الساعة الرابعة عصرًا تُفتح المتاجر مرة أخرى، وتبقى إلى وقت متأخر من الليل.[٣]
الأماكن السياحية في إسبانيا
فيما يأتي أبرز الأماكن السياحية في إسبانيا:[٤]
- بلدة بيسالو: توجد بلدة بيسالو في مقاطعة كتالونيا الواقعة شمال شرق إسبانيا، وتصل مساحتها إلى 4.9 كيلو متر مربع، وقد كانت هذه البلدة في القرون الوسطى النواة الرئيسية لإسبانيا، فانتشرت بها الأبنية المُصممة على نمط العصور الوسطى، ويوجد في البلدة عدد كبير من الكنائس تعود إلى العصور القديمة، ومن أبرزها كنيسة سانت بيري المُشيدة في القرن الثاني عشر، وكنيسة سانت فايسنك، وكنيسة المستشفى القديمة، وكنيسة سانت ماري، وتوجد أيضًا شوارع ضيقة تعود إلى الحي اليهودي القديم، وغيرها من الأماكن.
- بلدة فريجيليانا: توجد بلدة فريجيليانا في مقاطعة مالقا، وتصل مساحتها إلى 41 كيلو متر مربع، وهي من أجمل البلدات في إسبانيا، ومن أبرز الأمور المميزة لها هي قرية كوستا ديل سول الواقعة على بعد ستة كيلو متر من فريخيليانا، وهذه القرية مُشكلة من عدد من المتاهات المتشابكة، إذ فيها شوارع ضيقة تملؤها الحصى، وبيوت بيضاء مُصطفة على الجانبين، وشرفات حديدية تضم نباتات، وورود ملونة جميلة مُشكّلة بذلك منظرًا خلابًا، ومن المعالم المهمة في فريجيليانا نافورة فوينتي فيجا القديمة، وكنيسة سان أنطونيو، وصومعة ريال اكسبوسيتو القديمة، وكنيسة سانتو كريستو لاقانا، وتوجد أيضًا العديد من المتنزهات، والخيول، والمتاجر التي تبيع الفخار، والسيراميك، واللوحات المزخرفة بطابع عربي، والكثير من المطاعم، والمقاهي، وغيرها الكثير.
- ليكيايتايو: تبلغ مساحة بلدة ليكيايتايو 190 هكتارًا، وكانت قديمًا قرية مُخصصة لصيد الأسماك، ويوجد فيها عدد من المعالم السياحية كالشواطئ، والمقاهي، والمطاعم التي تُقدم أطباقًا شهية بحرية مُنوعة، إضافةً لعدد من الكنائس القديمة ذات الطراز المعماري الجذاب، وتسمح شوارع ليكيايتايو للزائر بالاستمتاع بالتراث الفني، والثقافي الغزير، كجزيرة سان نيكولاس التي يمكن الذهاب إليها مشيًا على الأقدام، ويكون مناخ المنطقة صيفًا مُعتدلًا، إذ توجد المنتجعات التي تمدّ الأشخاص بأجواء صيفية رائعة.
- مدينة الرندة: تبلغ مساحة مدينة الرندة 481.3 كيلو متر مربع، وتوجد على منطقة جبلية يصل علوها إلى 750 مترًا فوق سطح الأرض، ويعبرها نهر يقسمها إلى نصفين، وهي تحتل المركز الثالث في إسبانيا من ناحية أكثر المدن زيارة، وتتمتع هذه المدينة بمشاهدها الطبيعية الجميلة من جبال، ووديان خضراء، فهي مُحاطة بمناطق جبلية غنية بأشجار التنوب الإسباني، والمستوطنات التي يعود تاريخها إلى عهود ما قبل التاريخ، خاصةً في العصر الحجري، وتوجد أيضًا ثلاثة جسور تُعد من أبرز المعالم السياحية الإسبانية، وتتمثل هذه الجسور في الجسر الروماني، والجسر القديم الذي يُسمى بالجسر العربي أيضًا، والجسر الجديد، ويُشاهد الزائر هناك أقدم حلبة لمصارعة الثيران في إسبانيا، والتي شُيدت سنة 1784، ويوجد أسفل المدينة حمامات غريبة الشكل يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر ميلادي، ومن المعالم السياحية الشهيرة فيها؛ كنيسة سانت ماري المُشيدة على أنقاض الجامع الكبير بعد أن خرج المسلمين العرب من إسبانيا، ولم يتبقَّ إلا المحراب الذي لا يزال موجودًا داخل الكنيسة إلى يومنا هذا.
- قصرالحمراء: قصر الحمراء قصر تاريخي عظيم مُشيد على هضبة تُشرف على مدينة غرناطة، ويُقسم هذا القصر إلى أجزاء عدة، وهي القلعة، والقصر، والحدائق المُحاطة به.
العادات والتقاليد في إسبانيا
يتمتع الشعب الإسباني بتراث خصب وغنيّ ينحدر من تسلسل حضاري جيلًا بعد جيل، مما يعني مجموعة من العادات والتقاليد الخاصة بهم ومنها:
- تذوق الطعام الإسباني وخاصة التاباس؛ وهو طبق إسباني يحتوي على كميات صغيرة من أصناف عدة.
- رقصة الفلامنكو، وهي نوع من الموسيقى الإسبانية المشتقة من الطابع الفلّاحي القديم الذي تعتز به إسبانيا.
- مصارعة الثيران التي تعد من أشهر ما تتميز به إسبانيا، والجدير بالذكر أنه توجد العديد من المنظمات التي تسعى للتوقف عنها.
- الاحتفالات المثيرة والصاخبة التي تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل في الملاهي والشوارع والساحات.
- قيلولة الظهيرة في إسبانيا أمر مهم للغاية، فهو يعد من الاحتياجات الرئيسية في حياة الانسان[٥].
المراجع
- ↑ "اسبانيا "، الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-24. بتصرّف.
- ↑ "السياحة في اسبانيا "، رحلاتك ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-24. بتصرّف.
- ↑ "نصائح للسفر عليك معرفتها قبل الذهاب إلى اسبانيا"، المسافر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-3. بتصرّف.
- ↑ عبدالرحمن الحاج (2018-8-26)، "أفضل 10 أماكن سياحية في إسبانيا"، هي، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-3.
- ↑ "عادات وتقاليد اسبانيا "، مرتحل ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-24. بتصرّف.