السياحة في بجاية

السياحة في بجاية
السياحة في بجاية

بجاية

تحمل هذه المدينة إرث حضاري كبير، فهي إحدى ولايات الجزائر التي ساهمت في دفع المعرفة داخلها، كما أنها إحدى أكبر المدن الجزائرية، ولهذه المدينة حدود تجعل منها ذات موقع استراتيجي، تحدّها من الجنوب الغربي ولاية برج، ومن الجنوب الشرقي ولاية سطيف، في حين تحدّها من الشرق ولاية جيجل، ومن جهة الغرب البويرة، ومن الشمال الغربي تحدّها ولاية وزو، وأخيرًا يحدها من جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، ولهذه المدينة مميزات عديدة على عدة مستويات، إذ تتمتع بغطاء نباتي متنوع يشمل غابات من أشجار الصنوبر وأشجار الزيتون، تضم هذه الولاية حظيرة وطنية صنّفت عالميًا على أنها عالمية، وهي الحديقة الوطنية لغورايا.

كما تحتوي هذه المدينة على ميناء رائع للصيد وميناء تجاري، بالإضافة إلى سواحل جميلة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، ويعتمد العديد من أهالي هذه المدينة على الزراعة للحصول على مصدر للدخل، وتصنّف زراعة الزيتون واحدة من أهم المحاصيل في الولاية، تقدّر نسبة إنتاج زيت الزيتون في الولاية 30% من إجمالي الناتج المحلي، في حين أن الولاية لا تقتصر على الزيتون كمورد زراعي، بل يتوفر العديد من أنواع الخضار التي تزرع في أرض الولاية.[١]


السياحة في بجاية

تشتهر بجاية بأنها واحدةً من المدن السياحية في المستوى الأول في جمهورية الجزائر الديمقراطية، ويطلق عليها لقب لؤلؤة الجزائر، وتمتاز بإطلالتها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والأجواء الترفيهية، والمواقع الدينية، والمعالم التاريخية والأثرية، والطبيعة الساحرة، والشواطئ الخلابة، والمنتزهات البرية الواسعة، ومن أهم معالمها:[٢]

  • أسوار بجاية: التي شيّدت أيام حكم الدولة الحمادية الأولى تحديدًا في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين للميلاد، وتمتاز بالمحافظة على نشأتها، والمتانة والقوة في دفاعها عن المدينة من هجمات العدو.
  • قلعة يما قورايا: التي تستقطب عددًا كبيرًا من السياح والسكان المحليين، ويبلغ ارتفاعها 672 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتقع جغرافيًا على قمة جبل قورايا الشاهق، وقد شيدت أيام الاحتلال الفرنسي على الجزائر، وشاعت حولها الكثير من الأساطير، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى امرأة لعبت دورًا دينيًا ونضاليًا مهمًا في تاريخ المدينة.
  • رأس كربون: الذي يعد من أجمل المعالم السياحية في مدينة بجاية، وهو قمة جبلية صغيرة يبلغ ارتفاعها 220 مترًا، ويطل على مياه البحر الأبيض المتوسط التي تتميز بالصفاء ولونها الأزرق، ويمتاز بالحد من منسوب المياه المرتفعة بسبب القاعدة المقوسة التي يمتلكها.
  • حصن سيدي عبد القادر: الذي يطلق عليه أيضًا اسم حصن البحر نسبة إلى ارتباطه بشاطئ المدينة، وقد شيّد أيام حكم الدولة الحمادية والدولة الحفصية من أجل أن يكون برجًا لمراقبة واستطلاع المنطقة التي تؤدي إلى قصبة بجاية، ويقع جغرافيًا في الجهة الجنوبية الشرقية من بجاية، وفي العام 1510 للميلاد أيام الاحتلال الإسباني على المدينة، أعيد ترميمه على شكل مثلث يرتبط بالعديد من الأنفاق المشيدة تحت سطح الأرض التي تكشف كافة جوانب بجاية.
  • قمة القرود: التي يبلغ ارتفاعها 430 مترًا، وتقع جغرافيًا على جبل قورايا الشاهق، وهي شرفة مكونة من السيراميك شيدها الفرنسيون أيام الاحتلال الفرنسي على الجزائر، ويمكن فيها اللعب مع القرود من فصيلة الماكاك، والتمتع بالمنظر الطبيعي الساحر؛ إذ تطل على مدينة بجاية والخليح من الجهة الشرقية، وعلى البحر من الجهة الشمالية.
  • قصبة بجاية: التي تعد من أشهر المزارات التاريخية والأثرية في المدينة، وقد شيدت في عام 1152 للميلاد تحديدًا أيام حكم الدولة الموحدية، وتمتاز باحتوائها على تمثال المؤرخ ابن خلدون الذي عمل في مجال الدين والسياسة في المدينة، ويمكن ممارسة العديد من الأنشطة مثل: مشاهدة بوابة بجاية الممتلئة بالكتابات اللاتينية، ومشاهدة الأسوار العالية الخاصة بالقصبة، وزيارة مسجد القصبة.
  • مسجد سيدي موهوب: الذي كان قديمًا عبارة عن بقايا أثرية رومانية شيّدها الأتراك ليتحول إلى مسجدًا، ثم تحول إلى كنيسة أيام الاحتلال الفرنسي على الجزائر، وبعد أن نالت الجزائر استقلالها تحول إلى مسجد مرةً ثانية، ويقع جغرافيًا بالقرب من ساحة باتريس لومامبا، ويمتاز بطرازه المعماري الحديث، واحتوائه على مأذنتين كبيرتين على شكل مضلع، وضمه ثمثالًا لمانويل تكسيرا فوميز الرئيس البرتغالي الراحل الذي عاش في المدينة بعد نفيه من وطنه.
  • حديقة قورايا الوطنية: التي تعد واحدةً من المحميات الطبيعية في جمهورية الجزائر الديمقراطية، وقد ضمت إلى قائمة مواقع منظمة اليونسكو في عام 2004 للميلاد، وتمتاز بالجمال الخلاب؛ إذ تمتلك إطلالة ساحرة على مياه البحر الأبيض المتوسط وعلى مياه مزايا العذبة التي تبلغ مساحتها 2.8 هكتار.
  • متحف برج موسى: الذي شيد لأول مرة في أيام الاحتلال الإسباني على الجزائر تحديدًا في القرن السادس عشر للميلاد، واستعمل أيام الحكم العثماني، ثم تحول إلى ثكنة عسكرية أيام الاحتلال الفرنسي على البلاد، بعدها تحول إلى متحف يروي تاريخ المدينة من صراعات وأحداث.
  • مقبض الأقاداس الأثري: الذي يعد أول موقع أثري سيطرت عليه السفن الإسبانية بعد احتلال المدينة في العام 1507 للميلاد، ويمكن للسياح ممارسة السباحة في مياه الخليج التي تمتاز بالصفاء، ورصيفها المفروش بالحصى.
  • أبواب بجاية: والتي شيدت أيام حكم السلطان الناصر بن علناس تحديدًا في عصر الدولة الحمادية، وكان يبلغ عدد أبوابها سبعة، تبقى منها اليوم بابان فقط هما:
    • باب البحر الذي يعرف أيضًا باسم باب سرازين، وقد شيد في العام 1070 للميلاد من أجل أن يكون بابًا لدخول السفن التجارية التي تأتي من الخارج إلى الميناء.
    • باب الفوقة الذي يعرف أيضًا باسم باب البنود، وقد شيد في العام 1067 للميلاد من أجل أن يكون بابًا أساسيًا في المدينة.


معلومات عامة عن بجاية

فيما يلي معلومات عامة متعلقة ببجاية:

  • جغرافيًا يحد مدينة بجاية من الجهة الشرقية جبال البابور، ويحدها من الجهة الغربية جبال جرجرة، وتطل على سهل برج بوعريرج وسهل مادجانة الذان يتبعان لوادي الصمام، ومن الجهة الجنوبية تطل على مدينة إغرام.
  • اشتهرت بجاية بكلٍّ من:[٣]
    • الغطاء النباتي الغابي الكثيف الذي يحتوي على أشجار الصنوبر، والبلوط الاخضر، والسنديان، والرماد، والفليني، والأوكالبتوس، والفلين، والأرز الاطلسي.
    • سكنها الفنيقيون، والوندال، والبيزنطيون، والرومان، والعرب، والمسلمون، والقبائل الهلالية.


المراجع

  1. "ولاية بجاية"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 22-6-2019. بتصرّف.
  2. "السياحة في بجاية"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019. بتصرف.
  3. عائد عميرة، "ما يجب أن تعرفه عن "بجاية" عاصمة القبائل الصغرى الجزائرية"، ن بوست، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019 . بتصرف.

فيديو ذو صلة :