التهاب فم المعدة

مفهوم التهاب فم المعدة

يشير مفهوم التهاب فم المعدة إلى حصول التهاب في بطانة جدار المعدة، وعادةً ما يصنف الخبراء حالات التهاب فم المعدة إلى حالاتٍ حادة تدوم لمدة 2-10 أيام، وحالاتٍ أخرى مزمنة تدوم لفترات زمنية أطول قد تمتد لسنواتٍ أحيانًا، ويشتهر مرض التهاب فم المعدة عمومًا بوجود الكثير من الأسباب المحتملة المؤدية إلى الإصابة به، لكن جميعها عمومًا تؤدي نفس الأعراض، التي من بينها الشعور بآلام المبطن والغثيان، لكن وبنفس الوقت هناك الكثير من الأفراد المصابين بالمرض الذين لا يشكون من ظهور أي أعراضٍ على الإطلاق، وعلى العموم يُمكن للالتهاب أن يُصيب جزء محدد من بطانة المعدة أو أن يُصيب كامل بطانة المعدة أيضًا[١].


أسباب الإصابة بالتهاب فم المعدة

تشتمل أبرز الأسباب المؤدية إلى حصول التهاب في بطانة أو فم المعدة على الأمور التالية[٢]:

  • الإصابة بالبكتيريا: تشتهر البكتيريا التي تُدعى ب"الملوية البولبية" بقدرتها على التسبب بحدوث التهابٍ في المعدة، ومن المعروف أن لهذه البكتيريا انتشارٌ كبير بين الناس، خاصة في البلدان النامية، كما يُمكن أن تظهر أول بوادر الإصابة بها أثناء فترة الطفولة أيضًا، لكن أعراض المرض تظهر بوضوح أكبر عند البالغين، وعادةً ما تنتشر هذه البكتيريا عبر الطعام والشراب الملوثين أو عبر ملامسة السوائل الجسمية؛ كاللعاب مثلًا.
  • حصول استجابة مناعية داخل الجسم: يؤدي حصول هذا الأمر إلى مهاجمة الجهاز المناعي بالخطأ لخلايا المعدة السليمة التي تبطن المعدة، وهذا بالطبع سيؤدي إلى الإصابة بالتهابٍ مزمنٍ في المعدة.
  • الإصابة بأمراض أخرى: تشتهر بعض الأمراض بقدرتها على التسبب بحصول التهابٍ في بطانية المعدة، وخير مثالٍ على ذلك ما يُعرف بمرض كرون، الذي يُمكنه أن يؤدي إلى التهابٍ وتهيجٍ في أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي، كما يُمكن للبعض أن يُصابوا بالتهابٍ في بطانة المعدة نتيجة لمعاناتهم أصلًا من الحساسية اتجاه أحد أنواع الأطعمة.
  • تضرر بطانة المعدة: ينشأ تضرر بطانة المعدة عن أمورٍ كثيرة ومتنوعة، منها:
    • تناول عقار الكوكايين.
    • الخضوع للعلاجات الإشعاعية.
    • الإسراف في تناول المشروبات الكحولية.
    • المعاناة من ارتجاع الإفرازات الصفراء من الأمعاء الدقيقة إلى المعدة.
    • تناول بعض أنواع مضادات الالتهابات دون وصفة طبية؛ كالأسبرين مثلًا.
    • الشعور بالتوتر الشديد نتيجة للتعرض لمواقف حياتية سيئة أو أمراض حرجة.


أعراض التهاب فم المعدة

لا تظهر أعراضٍ محددة للمرض عند الكثير من المصابين بالتهاب فم أو بطانة المعدة الناجم عن البكتيريا، بينما قد يعاني آخرون من سوء الهضم، وآلام البطن، والغثيان، والتقيؤ، وربما الشعور بالامتلاء بسرعة بعد الأكل، لكن في حال حصل تضرر كبير في بطانة المعدة، فإن من المتوقع أن يُعاني المصاب من تقرحٍ في المعدة، وربما نزيف في المعدة أيضًا؛ بسبب عجز جدار المعدة عن تحمل درجة الحموضة العالية الخاصة بأحماض المعدة[٣].


علاج التهاب فم المعدة

يهدف العلاج إلى تقليل مستوى أحماض المعدة وتعجيل عملية التئام بطانة المعدة، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى الأمور التالية من أجل الوصول إلى هذه الغايات[٣]:

  • وصف المضادات الحيوية: يصف الأطباء المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسؤولة عن حصول التهاب بطانة أو فم المعدة.
  • وصف الأدوية المضادة للأحماض: هناك الكثير من أنواع الأدوية القادرة على معادلة نسب الأحماض داخل المعدة أو إيقاف المعدة عن إنتاج المزيد من هذه الأحماض، ومن بين هذه الأدوية ما يُعرف ب"مثبطات مضخة البروتون"، التي تمتلك قدرة كبيرة على تقليل مستوى الأحماض داخل المعدة.
  • نُصح المريض باتباع العادات الحياتية المناسبة: يسعى الأطباء إلى إقناع مرضاهم عادةً بضرورة تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي يُمكنها أن تزيد من حدة المرض؛ كالأطعمة الحارة، والأطعمة الحمضية، والأطعمة المقلية، والكحوليات، كما قد يكون من الأفضل حث هؤلاء المرضى على تناول وجبات أصغر من الطعام والتوقف عن تناول مسكنات الآلام ومضادات الالتهابات التي يُمكنها أن تكون هي المسؤولة عن الإصابة بالمرض في الأساس.


المراجع

  1. Bhupinder S. Anand, MBBS, MD, DPHIL (OXON) (14-2-2019), "Gastritis Symptoms, Causes, Diet, Home Remedies, Treatment, and Cure"، Medicine Net, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  2. "Gastritis", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK),7-2015، Retrieved 18-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Gastritis", National Health Service,23-6-2016، Retrieved 18-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :