التهاب البروستاتا وسرعة القذف

التهاب البروستاتا

تظهر أعراض الإصابة بالتهاب البروستاتا عند ما بين 10-12% من الرجال، وتُعرف مشكلة التهاب البروستاتا بكونها أكثر مشاكل البروستاتا شيوعًا عند الرجال بعمر 50 سنة وأقل، لكن يبقى لالتهاب البروستاتا الكثير من الأنواع والأشكال المرضية؛ إذ يوجد التهاب البروستاتا البكتيري المزمن، والتهاب البروستاتا البكتيري الحاد، والتهاب البروستاتا المزمن لكن غير البكتيري، والتهاب البروستاتا عديم الأعراض، وترجع كثرة أنواع التهاب البروستاتا إلى تنوع المسببات المسؤولة عن المرض؛ فعلى الرغم من أن البكتيريا هي المسؤولة عن الكثير من حالات التهاب البروستاتا، إلا أن بعض الرجال يُصابون بالتهاب في البروستاتا دون وجود علاقة للبكتيريا بذلك أو دون وجود سبب واضح أصلًا، وعلى أي حال يزداد خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا في حال أصيب الرجل من قبل بالتهابات في المسالك البولية، أو تضخم البروستاتا، أو الجفاف، أو في حال تعرض لإصابة مباشرة على الحوض[١].


التهاب البروستاتا وسرعة القذف

يشكو حوالي رجل واحد من بين خمسة رجال من مشكلة سرعة القذف، وتتلخص مشكلة سرعة القذف في مسألة وصول الرجل إلى الرعشة الجنسية بسرعة وقبل أن يرغب هو أو شريكه بذلك، أو القذف بعد بدء المداعبة الجنسية بوقت قصير، وهذا الأمر بالطبع يؤدي إلى شعور بالرجل بالارتباك، والقلق، وعدم الإشباع الجنسي، وقد اتفق الخبراء على إرجاع مشكلة سرعة القذف إلى عوامل نفسية؛ كالتوتر، والاكتئاب، والمشاكل العاطفية، لكن البعض منهم أشار إلى إمكانية وجود عوامل أو مشاكل بدنية تجعل الرجل أكثر عرضة للإصابة بمشكلة سرعة القذف، من بينها حصول مشكلة في الحبل الشوكي أو حصول التهاب في غدة البروستاتا[٢].

وقد أشارت إحدى الدراسات التي نشرت عام 2015 في مجلة الطب الجنسي، التي تنشرها الجمعية الدولية للبحوث الجنسية، إلى وجود علاقة قوية بين الإصابة بالتهاب البروستاتا وبين المعاناة من مشكلة سرعة القذف، كما نصحت الدراسة بضرورة تحري الإصابة بالتهاب البروستاتا المزمن عند الرجال المصابون بمشكلة سرعة القذف[٣].

ومن المثير للاهتمام كذلك أن دراسة أخرى قديمة نشرت عام 2001 في مجلة علم أمراض المسالك البولية التي تنشرها الجمعية الدولية لجراحة المسالك البولية قد أكدت على الأمر نفسه لكنها وفي نفس الوقت أكدت وجود دورٍ لالتهاب البروستاتا المزمن في الإصابة أصلًا بمشكلة سرعة القذف عند بعض الرجال كنتيجة للدور الأساسي الذي تلعبه البروستاتا في إتمام عملية القذف المنوي عند الرجل[٤].


سرطان البروستاتا وكثرة القذف

يظن الكثيرون بوجود علاقة بين الإصابة بسرطان البروستاتا وكثرة القذف أثناء المعاشرة الجنسية، أو الاستمناء، أو الاحتلام، وهذا بالطبع غير صحيح على الإطلاق؛ فعلى العكس من ذلك بات الخبراء يشيرون إلى إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عبر كثرة القذف، وهذا الأمر أشارت إليه دراساتٍ وتقارير حديثة بعضها أكد على مساهمة القذف21 مرة شهريًا في الحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 32% عند الرجال في الأربعينات من العمر، لكن يبقى من المبكر القول بضرورة نصح الرجال بالإكثار من عدد مرات القذف بهدف تقليل خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا[٥].


علاج سرعة القذف

تتضمن أبرز أساليب علاج سرعة القذف كلًّا مما يأتي[٢]:

  • العلاج السلوكي: يهدف هذا العلاج إلى تعويد الرجل على تأخير حاجته إلى القذف ومساعدته على السيطرة أكثر على موعد القذف أثناء المعاشرة الجنسية، وتشير التقارير إلى كون العلاج السلوكي مفيدًا عند 60-90% من الرجال المصابون بمشكلة سرعة القذف.
  • الأدوية: يصف الأطباء بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب لعلاج سرعة القذف، ويرجع سبب ذلك إلى قدرة بعض هذه الأدية على تأخير القذف لدى الرجال كواحد من بين أعراضها الجانبية وليس كمفعول رئيسي لها.
  • الكريمات: تتوفر في بعض الصيدليات كريماتٍ خاصة قادرة على تخدير العضو الذكري موضعيًا وتقليل حدة الاستثارة الجنسية المؤدية إلى القذف، كما يُمكن الاستعانة بأنواع خاصة من الواقي الذكري للوصول إلى نفس الغاية أيضًا.


المراجع

  1. Steven Doerr, MD (8-5-2018), "Prostatitis (Inflammation of the Prostate Gland) Symptoms, Causes, Treatment, and Cure"، Medicine Net, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Premature Ejaculation", Harvard Health Publishing,5-2017، Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. Lee JH & Lee SW. (3-2015), "Relationship between premature ejaculation and chronic prostatitis/chronic pelvic pain syndrome.", The journal of sexual medicine, Issue 3, Folder 12, Page 697-704. Edited.
  4. Screponi E, Carosa E, Di Stasi SM,et al (8-2001), "Prevalence of chronic prostatitis in men with premature ejaculation.", Urology, Issue 2, Folder 58, Page 198-202. Edited.
  5. Brunilda Nazario, MD (6-4-2004), "Frequent Ejaculation May Be Good for Prostate"، Webmd, Retrieved 26-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :