كثرة النوم
يُعاني الأفراد المصابون بمشكلة كثرة النوم - Hypersomnia من أخذ قسطٍ من النوم أكثر من حاجة أجسامهم الفعلية للنوم ولمدة قد تزيد عن 7 ساعات في اليوم الواحد، وتُعد كثرة النوم مشكلة بحد ذاتها بسبب آثارها السلبية التي تنعكس على حياة العمل أو المدرسة، كما يُمكن لها أن تنعكس على جودة حياة الفرد وعلى إنجازه للأنشطة التي تتطلب تركيزًا عاليًا، مثل سواقة المركبات مثلًا، وقد يشكو المصابون بهذه المشكلة كذلك من الرغبة الملحة بالنوم عدة مرات أثناء النهار، والشعور بعدم الراحة على الرغم من النوم لساعات كثيرة، والشعور بصعوبة النهوض من السرير عند الاستيقاظ، وعادة ما تظهر هذه الأعراض عند الأفراد بعمر 17 - 24 سنة، ولقد أرجع الخبراء الإصابة بكثرة النوم إلى أسبابٍ وعوامل كثيرة، منها زيادة إفراز الدماغ لمواد كيميائية معينة، والتوتر، والاكتئاب، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية[١].
علاج كثرة النوم
هنالك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بكثرة النوم، مما يعني اختلافًا في نوعية العلاجات الموصوفة للتعامل مع المشكلة، ويُمكن علاج كثرة النوم الناجمة عن الإفراط في استهلاك الكحول أو التدخين ببساطة عبر التوقف عن ممارسة أي من هذه الأنشطة السيئة، بالإضافة إلى تنظيم مواعيد النوم أثناء نهار والليل، لكن قد تنجم مشكلة كثرة النوم أحيانًا عن أمراضٍ ومشاكل جسدية تتطلب علاجاتٍ محددة، مثل[٢]:
- متلازمة تململ الساقين: تؤدي الإصابة بهذه المتلازمة إلى دفع المصاب إلى تحريك قدميه كل 20 - 30 ثانية أثناء الراحة أو النوم في الليل، وهذا بالطبع يؤثر على جودة النوم ويزيد من فرص الحاجة للنوم أكثر أثناء النهار، وقد يخلط الكثير من الأفراد بين هذه المشلكة وبين مشكلة الأرق، ويُمكن تقليل أعراض متلازمة تململ الساقين عبر الحرص على تحريك القدمين وأخذ مكملات الحديد، وفيتامين ب 12، وحمص الفوليك، بالإضافة إلى التوقف عن تناول الكحول، والقهوة، ومنتجات التبغ، كما قد يكون من الضروري استشارة الطبيب لاستبدال الأدوية التي يُمكنها أن تزيد من المشكلة سوءًا، بما في ذلك أدوية ضغط الدم، والغثيان، ومشاكل القلب، أما في حال لم تجد هذه الأمور أي نتيجة فإن الطبيب قد يلجأ إلى وصف أنواعٍ محددة من الأدوية المضادة للصرع، أو المضادة لأعراض باركنسون، أو أنواع أخرى من الأدوية المخدرة، مثل الميثادون.
- انقطاع النفس النومي: يحدث هذا المرض عند انغلاق المجاري التنفسية لـ 10 ثواني متواصلة لأكثر من 100 مرة على الأقل خلال النوم في الليلة الواحدة، وعادةً ما يُصاحب هذه المرض المعاناة من الشخير والحاجة الملحة لاستنشاق الهواء أثناء النوم، وقد يلجأ الأطباء إلى حث مرضى انقطاع النفس النومي على شراء أجهزة وكمامات خاصة قادرة على تزويد الجسم بضغط هواء مثالي للحفاظ على المسالك التنفسية مفتوحة أثناء النوم، كما يُمكن للأطباء وصف أنواعٍ محددة من الأدوية المنشطة أو تقويمات أسنان خاصة لوضعها داخل الفم أثناء النوم.
- النوم القهري: يُطلق الخبراء على هذا المرض اسم التعفيق أو النوم الانتيابي، ويُعاني المصابون به من تعرضهم إلى نوبات من النوم لا يمتلكون أي سيطرة عليها أثناء النهار، بالإضافة إلى فقدان السيطرة على عضلات الجسم لدقيقة واحدة تقريبًا في كل مرة، وقد يُصاحب ذلك معاناة مستمرة من الكوابيس، والهلوسة، والشلل المؤقت أثناء النوم، وعادةً ما يقوم الأطباء بوصف أنواعٍ من الأدوية المنشطة أو مضادات الاكتئاب لهؤلاء المرضى.
- الاكتئاب: يربط الكثير من الخبراء بين الإصابة بالاكتئاب وبين كثرة النوم، بل إن البعض يرون صعوبة في تحديد فيما إذا كان الاكتئاب يؤدي إلى كثرة النوم أو أن كثرة النوم تؤدي إلى الاكتئاب، وعلى أي حال يلجأ الأطباء عمومًا إلى وصف مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب، كما أن البعض منهم قد يلجأ إلى استعمال أساليب العلاجات النفسية الخاصة بالإدراك والسلوك.
أساليب التخلص من الحاجة للنوم أثناء العمل
يبحث الكثير من الأفراد عن أساليب بسيطة لتجنيبهم الحاجة للنوم أثناء العمل، خاصة أولئك الذين يعملون بنظام المناوبات النهارية والليلية، وهنا يرد الخبراء بطرح الكثير من الأمور التي يُمكنها مساعدة هؤلاء الأفراد، مثل[٣]:
- أخذ جولة من المشي قبل بدء بالعمل.
- أخذ قيلولة صغيرة قبل البدء بالعمل.
- أخذ استراحة صغيرة من العمل لأداء بعض الأنشطة البدنية؛ كالمشي مثلًا.
- الحفاظ على الإنارة والأضواء في مكان العمل.
- شرب الكثير من الماء لمنع الإصابة بالجفاف والضعف.
- شرب القهوة خلال ساعات العمل الأولى.
- تناول الوجبات الغذائية الخفيفة والصحية أثناء النهار.
- التركيز على إتمام الأعمال البسيطة وليس المعقدة عند الشعور بالتعب.
- استخدام مرطبات الجو التي تحتوي على زيوت متطايرة عطرية مشهورة بزيادتها للطاقة في الجسم؛ كروائح النعناع والياسمين.
- الاستماع إلى أنواع حماسية من الموسيقى لزيادة الشعور بالتحدي واليقظة.
- تقليل حجم التعرض للضوء الساطع عند الرغبة بالنوم.
- تجنب تناول القهوة، أو التدخين، أو الكحول قبل الذهاب إلى السرير للنوم.
المراجع
- ↑ Timothy J. Legg, PhD, CRNP (31-7-2017), "Hypersomnolence: What you need to know"، Medical News Today, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson, MD (19-1-2017), "Causes of Excessive Sleepiness: Sleep Apnea, Narcolepsy, RLS"، Webmd, Retrieved 11-4-2019. Edited.
- ↑ Natalie Olsen, RD, LD, ACSM EP-C (17-8-2017), "17 Tips for Staying Awake at Work"، Healthline, Retrieved 11-4-2019. Edited.