البلغم
البلغم أو القشع مادّة هلاميّة، سميكة القوام، تفرزها الأغشية المخاطيّة في الرّئة، للتخلّص من الأجسام الغريبة، أو الميكروبات التي تهاجم الجهاز التنفّسي، إذ تُنتج الرّئة ما يعادل 1.5 لتر يوميًّا من البلغم، ينزلق أغلبه لمؤخّرة الحلق في الحالات الطّبيعيّة، التي لا يشوبها أي مرض، دون أن تكون ملاحظة، فهو من سوائل الجسم الطّبيعيّة والضّروريّة، لتنقية الجهاز التنفّسي، وتعقيمه، ويبدأ الشّخص بملاحظة البلغم، بازدياد سماكته، أو تغيّر لونه، ويكون مؤشّرًا على مرض ما. [١]
طرق طبيعيّة للتخلّص من البلغم
من العلاجات المنزليّة البسيطة التي تطرد البلغم خارج الرّئة، ما يأتي: [٢]
- التعرّض للأبخرة المتصاعدة من الماء المغلي المضاف له بعض الأعشاب الطّبيعيّة، مثل البابونج، أو بضع قطرات من زيت الكافور واستنشاقها للمساعدة في تقشيع البلغم لتسهيل طرده خارج الجسم، وتجنّب احتباسه.
- تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج، مثل عصير اللّيمون الطّازج، أو البرتقال، إذ يدعّم فيتامين ج مناعة الجسم ضد الالتهابات المسبّبة للبلغم.
- تحضير شاي الزّنجبيل وتناوله ثلاث مرّات يوميًّا، إذ يساعد على تهدئة الحلق والشّعب الهوائيّة، والتخفيف من السّعال، بما يحتويه من مضادّات للميكروبات، ويمكن إضافة القليل من القرفة والقرنفل إلى شاي الزّنجبيل.
- تناول ملعقة عسل نحل طبيعي مرّتين يوميًّا، على الرّيق، لمدّة خمسة أيّام متتالية دون انقطاع، وإمكانيّة إضافة رشّة من مسحوق الفلفل الأبيض أو الأسود لزيادة الفائدة.
- بلع فص من ثوم قبل الذّهاب للنّوم، فهو يحتوي على عنصر الكبريت المضاد للبكتيريا المسبّبة للبلغم.
- تناول الحليب السّاخن المضاف له ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، قبل النّوم.
- الغرغرة بمحلول ملحي، يحضّر بإذابة ملعقة كبيرة من الملح في كوب من الماء الدّافئ الأقرب إلى السّخونة منه إلى البرودة، على أن تكون درجة الحرارة مناسبة للفم والحلق دون أذيّتهما بالحرق، وتكون الغرغرة بإرجاع الرأس للخلف، لوصول المحلول الملحي إلى الحلق، والغرغرة لمدّة ثلاثين ثانية، مع تكرار العمليّة أكثر من مرّة يوميًّا، إذ يطهّر الملح الحلق، ويعقّمه من أي ميكروبات.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنّب التواجد في الأماكن المغلقة مع مدخّنين، لأنّ التدخين السّلبي أيضًا له دور في زيادة إنتاج الأغشية المخاطيّة في الرّئة للبلغم.
أسباب مرضيّة للبلغم
كما أسلفنا فإنّ البلغم من الطرق الطبيعيّة للجسم لتنقية الرّئتين، ولكن في بعض الحالات قد يحصل تغيير على قوام البلغم أو لونه، مما ينذر بوجود مرض يجب التنبّه له، لعلاجه، ومن أبرز هذه الأسباب المرضيّة ما يأتي: [٣]
- السّل: وهو يعدّ من أمراض الجهاز التنفّسي الخطيرة، إذ يعدّ من الأمراض المعدية بتطاير الرّذاذ أثناء السّعال أو العطاس، ويكون البلغم في هذه الحالة مختلطًا بدماء، إلى جانب لونه المائل للأخضر.
- الانصمام الرّئوي: أي انسداد أحد الشّرايين المغذّية للرّئة، وينتج بسبب انتقال الخثرة أو الجلطة الدمويّة من مكان حدوثها في القدمين إلى الرّئة، أو بسبب وجود أمراض في القلب والرئتين، مثل التهاب حاد ومزمن في القصبات الهوائيّة، وهنا يكون البلغم مترافق مع آلام في الصّدر، وضيق في التنفّس.
- التدخين: ومن الجدير بالذّكر هنا أنّ المدخّنين يعانون من سعال مميّز، يتبعه تقشّع للبلغم وطرده عن طريق الفم، ويكون لونه أخضر مائلًا للصّفرة، إذ يضعف النيكوتين من مناعة الجسم ويسبّب الإصابة بالكثير من الأمراض المستقبليّة، من أبرزها سرطان الرّئة، أو سرطان البلعوم، أو سرطان المريئ.
- التّليف الكيسي: وهو أحد الأمراض الوراثيّة التي ينتج عنها حدوث تليّف حاد في الرّئتين، يؤثّر هذا التليّف على طبيعة عمل الخلايا المنتجة للمخاط، فيزيد من إنتاجها للبلغم التي تكون سماكته أكثر من الطّبيعي، مما يزيد من احتماليّة انسداد القصبات الهوائيّة، الأمر الذي ينعكس على صعوبة التنفّس.
- التهاب الشّعب الهوائيّة: تعدّ الشّعب الهوائيّة المسؤولة عن نقل الهواء من القصبة الهوائيّة إلى الحويصلات الهوائيّة، والتهابها من الحالات المرضية التي تسبّب صعوبة في التنفّس، مع كحّة شديدة مستمرّة، وبلغم.
- الالتهاب الرّئوي: بسبب العدوى البكتيريّة، أو الفطريّة، أو الفيروسيّة، للحويصلات الهوائيّة، مما يؤدّي لامتلائها بالسوائل التي ينتج عنها سعال شديد، وبلغم بنّي اللّون، أو أخضر مائل للصّفرة، حسب شدّة الالتهاب، وفي بعض الحالات يمتزج البلغم ببعض الدّماء.
- الرّبو: وهو من الأمراض التحسّسيّة، التي تزيد حدّتها عن التعرّض للمثيرات الخارجيّة، مثل الرّوائح الكيميائيّة القويّة، أو الغبار، أو حبوب اللّقاح، وحتى وبر الحيوانات، التي تؤدّي إلى تضيّق في القصبات الهوائيّة والتهابها، مما ينتج عنه سعال شديد، وألم في الصّدر، وصعوبة شديدة في التنفّس حسب شدّة نوبة الرّبو، بالإضافة إلى البلغم.
المراجع
- ↑ "البلغم"، tebtime، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ "علاج البلغم | اقوي 10 طرق لعلاج البلغم منزليا"، youmek، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.
- ↑ "8 معلومات عن أسباب البلغم"، edarabia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-4. بتصرّف.