اضطراب البطن
يعرف اضطراب البطن أو عسر الهضم بأنه مرض وظيفي لا يستطيع الجهاز الهضمي خلاله تأدية وظائفه بشكل طبيعي، وغالبًا ما يحدث ذلك بشكل رئيسي في المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، ويوجد نوع يكون فيه المرض مزمنًا تختلف فيه الأعراض في شدتها وتواترها ويمكن أن تستمر على مدى شهور أو سنوات، كما يمكن أن يحدث كل يوم أو بشكل متقطع لأيام أو أسابيع متبوعًا بأيام أو أسابيع من الراحة، وترجح النظريات التي تفسر حالات اضطراب البطن أن ذلك يعود للمدخلات غير الطبيعية من الأعصاب الحسية المعوية والمعالجة غير الطبيعية للمدخلات بالإضافة إلى التحفيز غير الطبيعي للأمعاء عن طريق الأعصاب الحركية.[١] وتشمل الأعراض المرافقة لاضطراب البطن كلًا من:[٢]
- حرقة في المعدة أو في الجزء العلوي من البطن.
- وجع بطن.
- الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء.
- التجشؤ والغازات.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الشعور بطعم حمضي.
- الإسهال .
أسباب اضطراب البطن
يتعرض العديد من الناس لاضطراب البطن أو عسر الهضم نتيجة لمجموعة من الأسباب بما في ذلك الإفراط في تناول الطعام أو تناول الطعام بسرعة أو نتيجة تناول الأطعمة المليئة بالدهون بالإضافة إلى ابتلاع كمية كبيرة من الهواء أثناء تناول الطعام مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة تشمل التجشؤ والانتفاخ، ويمكن أن ينتج عن التعرض لتهيج بطانة المعدة الناتجة عن تناول بعض الأدوية، وقد ينتج اضطراب البطن عن عسر الهضم الناتج عن التعب أو الإجهاد أو التدخين أو شرب الكثير من الكحول أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وهو ما يفاقم أيضًا مشكلة الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، وقد يعاني البعض من عسر الهضم المستمر الناتج عن مشكلة في كيفية تحرّك الطعام عبر الجهاز الهضمي.[٢]
علاج اضطراب البطن
يمكن علاج اضطراب البطن من خلال مجموعة من العلاجات بما في ذلك:
- العلاجات الدوائية: تشير إحدى النظريات أن السبب وراء مشكلة عسر الهضم حدوث مشاكل في طريقة عمل عضلات الجهاز الهضمي، فقد تزداد وظيفة العضلات أو تنقص بشكل غير طبيعي أو تكون غير منسقة مسببة اضطرب البطن أو عسر الهضم، وهناك علاجات دوائية تسمى مرخيات العضلات الملساء يمكن أن تساعد في علاج ذلك من خلال التقليل من نشاط العضلات أو زيادة نشاطها، لكن العديد من مشاكل اضطراب البطن يعود لانخفاض نشاط عضلات الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى تباطؤ مرور الطعام عبر المعدة والأمعاء وبالتالي ظهور أعراض اضطراب البطن وعسر الهضم.[١]
- العلاجات الطبيعية: تساعد بعض العلاجات الطبيعية في التقليل من أعراض اضطراب البطن وتتضمن كلًا من:[٣]
- الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في التخفيف من الغثيان والقيء وهي الأعراض الشائعة لاضطراب المعدة، ويمكن استخدام الزنجبيل بعدة أشكال إما طازجًا أو مطبوخًا أو منقوعًا أو كمكمل غذائي للحصول على الفائدة نفسها، ويعود ذلك لفعالية الزنجبيل في تنظيم إشارات الجهاز العصبي في المعدة وتسريع معدل إفراغ المعدة وبالتالي التقليل من الغثيان ولكن من المهم عدم تناوله بكميات كبيرة نظرًا لتسسبه بحرقة المعدة والإسهال.
- بذور الكتان: تساعد بذور الكتان على التقليل من الإمساك وآلام المعدة، وهي بذرة ليفية صغيرة تكمن فائدتها في قدرتها على تنظيم حركات الأمعاء وتخفيف الإمساك وآلام البطن بالإضافة إلى منع قرحة المعدة وتقليل التشنجات المعوية وفقًا للأبحاث التي أجريت على الحيوانات.
- الببايا: يمكن لتناول البابايا أن يساعد في تحسين عملية الهضم بالإضافة لفعاليتها في علاج حالات القرحة والطفيليات، لذلك تستخدم كعلاج طبيعي لعسر الهضم لاحتوائها على إنزيم قوي يكسر البروتينات في الطعام مما يسهل هضمه وامتصاصه، إذ لا تُنتج بعض الأجسام كميات كافية من الأنزيمات اللازمة لهضم الطعام مسببة عسر الهضم، ومن ناحية أخرى تساعد البابايا في القضاء على الطفيليات المعوية التي تعيش في الأمعاء وتسبب انزعاجًا في البطن وسوء التغذية.
- الموز الأخضر: يساعد الموز الأخضر في التقليل من الإسهال المصاحب لاضطراب المعدة الناتج عن العدوى أو التسمم الغذائي، وتعود هذه التأثيرات القوية للموز الأخضر لاحتوائه على نوع خاص من الألياف التي تحتوي على النشا المقاوم، إذ يبقى النشا المقاوم في الأمعاء لعدم القدرة على هضمه ليختمر في الأمعاء ببطء منتجًا أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة تحفز الأمعاء على امتصاص المزيد من الماء وزيادة صلابة البراز.
- البابونج: يساعد البابونج في التقليل من القيء ويهدئ الانزعاج المعوي، ويساعد في التخلص من المشاكل المعوية بما في ذلك الغاز وعسر الهضم والإسهال والغثيان والقيء.
- النعناع: يخفف النعناع من أعراض القولون العصبي الذي يعرف بانه اضطراب مزمن في الأمعاء يسبب الآلام في المعدة والانتفاخ والإمساك والإسهال، ويساعد استخدام زيت النعناع في إرخاء العضلات في الجهاز الهضمي والتقليل من شدة التشنجات المعوية.
- عرق السوس: يقلل عرق السوس من عسر الهضم ويساعد على منع قرحة المعدة لاحتوائه على مادة الدي جليسيرزين الكيميائية، ولكن قد تسبب اختلالات في السوائل وارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستويات البوتاسيوم في حال استهلاكها بكميات كبيرة.
- تناول الأغذية الغنية بالبروبيوتيك: إذ تساعد هذه البكتيريا المفيدة في تنظيم حركات الأمعاء وتصحيح الخلل في عملها والتقليل من الأعراض مثل الغازات والانتفاخ أو حركات الأمعاء غير المنتظمة، وتشمل الأطعمة التي تحتوي على البروبايوتيك كلًا من الزبادي واللبن الرائب ولبن الكيفير أو ما يعرف بالفطر الهندي.
قَد يُهِمُّكَ
قد لا تكون حالة اضطراب البطن وعسر الهضم تستدعي القلق عادة، ويمكن أن تختفي الأعراض في غالبية الحالات في غضون ساعات قليلة، ولكن من المهم طلب الرعاية الطبية في حال استمرار الإسهال لعدة أيام لدى كبار السن والأطفال نظرًا لخطورة تعرضهم للجفاف، كما أنه من المهم مراجعة الطبيب في الحالات التي يعاني منها المرضى من مشاكل شديدة في المعدة أو متكررة أو مستمرة، ويتوجب طلب الرعاية الطبية في حال ظهور الأعراض التالية:[٤]
- القيء أو الإسهال المستمر أو الذي لا يمكن السيطرة عليه.
- الإمساك المزمن.
- الحمى.
- خروج الدم مع البراز أو قيء.
- عدم القدرة على تمرير الغازات.
- الشعور بالدوار .
- الشعور بألم في الذراع.
- فقدان الوزن غير المقصود.
- ظهور نتوء في البطن أو المعدة.
- صعوبة في البلع.
- وجود تاريخ مرضي بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد أو الحالات المرتبطة به.
- الشعور بألم عند التبول.
المراجع
- ^ أ ب Jay W. Marks (17 - 10 - 2019), "Indigestion (Dyspepsia, Upset Stomach Pain)"، medicinenet, Retrieved 29 - 5 - 2020. Edited.
- ^ أ ب "Upset Stomach (Indigestion): Possible Causes", clevelandclinic,11 - 1 - 2016، Retrieved 29 - 5- 2020. Edited.
- ↑ Erica Julson (16 - 5 - 2018), "The 12 Best Foods for an Upset Stomach"، healthline, Retrieved 29 - 5 - 2020. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (11 - 1 - 2020), "Home and natural remedies for upset stomach"، medicalnewstoday, Retrieved 29 - 5 - 2020. Edited.