بواسطة سمر فوالجة
تاريخ صناعة الجبن
تختلف الشعوب بثقافاتها في قصة صناعة الجبن، إلا أن ما لا يمكن إنكاره أن تاريخ الجبنة عريق وضارب في القدم، وكيفية اكتشاف تصنيعها تذكره القصص والمرويات التاريخية بطرق مختلفة لكنها مثيرة وفيها الكثير من الجمال.
ويتشكل الجبن بفعل أنزيم المنفحة، وهي مادة تستخرج من معدة العجول الرضيعة، كما ويمكن استخلاص حوالي 16 كغم من الجبن من كل 100 كغم من الحليب.
وهنالك أنواع كثيرة من الجبنة، وعادة ما تفضل العديد من النساء تحضير جبنة المثلثات لأولادهن حين ذهابهم إلى المدارس، حيث إن تحضيرها سهل غالبًا، كما يفضل الأطفال هذا النوع من الجبنة فطعمها لذيذ وهي سهلة الهضم، هذا غير الدعايات والإعلانات التي يروجها الإعلام ليُحسن المستهلك الظن بجودة هذا المنتج والفائدة الصحية المرجوة منه، ويغلب على ظن الأمهات أن في هذه الجبنة الفائدة الكثيرة بما تكسب الجسم من الكالسيوم والفيتامينات، في حين يغيب عن أذهان نسبة كبيرة منهن المضار التي يمكن للجبن إلحاقها في الجسم جراء كثرة تناولها.
الأمراض التي تلحقها جبنة المثلثات
إن الأضرار التي قد تلحق بالأطفال جراء تناول جبنة المثلثات بكثرة خطيرة بالفعل، وعلى الأمهات أن يحرصن جيدًا على صحة الأبناء، لذلك قد تستبدل هذا النوع من الجبنة بنوع آخر حين تتعرف على مضار جبنة المثلثات، ومن هذه المضار:
- أمراض الكلى.
- أمراض القلب.
- أمراض السكر.
- أمراض الضغط.
- أمراض السمنة
هذه هي الأمراض التي تحدثها جبنة المثلثات، وذلك يرجع إلى أن هذا النوع من الجبنة يحمل نسبة دهون عالية تصل إلى 75% أو أكثر، هذا غير اللون والطعم المصنع الذي يلحق أضرارًا في جسم الإنسان.
وهذا لا يعني عدم الحاجة إلى الدهون، بل هو عنصر مهم للصحة وهذا مما لا شك فيه، فالدهون مهمة بل لا يستطيع الإنسان أن يحيا بغيره، وكما أنها -أي الدهون- تتضمن فيتامينات عدة لا توجد إلا فيها، وعند تناول الإنسان للدهون يمتصها الجسم ، لكن يُخشى دائمًا من الإفراط في تناولها؛ لإن تبعات ذلك على الجسم خطيرة جدًا، فعلى الإنسان تناولها باعتدال، فجبنة المثلثات مليئة بالدهون.
من جانب آخر تقوم الصحف والمجلات بالتنبيه على أضرار الدهون ومخاطرها الشديدة على شرايين القلب، والسمنة التي تعيق الإنسان عن أداء أمور كثيرة بشكل مرن وسهل.
البديل عن جبنة المثلثات
يمكن عمل جبنة مثلثات طبيعية وداخل المنزل حيث تكون المستحضرات طبيعية وخالية من المواد المصنعة، ولا يعني صنعها في البيت الإكثار من تناولها ففي كل إسراف مضرة. يمكن صنعها بخلط كوب حليب بودرة وربع كيلو جبنة قريش، ثم وضع هذه المكونات وعجنها جيدًا ومن ثم توضع على النار وأخيرًا تصب في القالب، وتوضع في الثلاجة مع تغطيتها بكيس بلاستيكي لمدة يومين، وبذلك يضمن الإنسان صحة ونظافة ما يأكله، وليس هذا فقط بل خلو هذه المكونات من المواد المصنعة والحافظة، فيضمن الصحة والاستفادة المجزلة من هذه الجبنة عللى الحقيقة.
كما يمكن الاستغناء عن الجبنة المثلثات والتوقف عن تناولها وتناول جبنة القريش الطبيعية بدلًا منها، حيث تحتوي هذه الجبنة بالفعل على الكالسيوم والبروتين، والأطفال بحاجة كبيرة لمثل هذه العناصر لتقوية أجسامهم بطريقة سليمة وصحيحة وليكون جسدهم صحيًا وينمو نموًّا طبيعيًا ومتكاملًا.
إن صحة الإنسان لا تتحقق إلا إذا كان مدركًا تمامًا لما يأكل وما يجلب معه إلى بيته، والخير دائمًا في كل ما هو طبيعي ومنزلي الصنع، وبمواد طبيعية لضمان الصحة والعافية..