محتويات
موقع مدينة ملبورن
مدينة ملبورن الأسترالية عاصمة ولاية فكتوريا وتقع جنوب شرق أستراليا، وقد سُميت باسمها نسبة لحاكم الولاية الفيكونت ملبورن، وقد كانت تسمى نيو ساوث ويلز، وتقع ملبورن جنوب غرب العاصمة سدني على بعد 890 كيلو متر منها على إحداثيات دائرة عرض 37°48′49 شمالًا، وخط طول 144°57′47″ شرقًا، وتقع المدينة على رأس خليج بورت فيليب بين جبلي كرانبورن ومارثا، ويحد المدينة من الجهة الشمالية موني برك كريك، ومن الجنوب يحدها وادي داندينونج كريك، ومن الشرق وادي يار ووديان الأدغال، أما من الغرب فيحدها جيبسلاند، وتبلغ المساحة الكلية للمدينة 8,900 كيلو متر مربع، وتعد ملبورن ثاني أكبر مدينة أسترالية بعد سدني، ويبلغ عدد سكانها قرابة 4.2 مليون نسمة، أي ما يعادل 66% من سكان ولاية فكتوريا.[١]
تتمتع المدينة باقتصاد قوي يعتمد على الصناعة، والبحوث، والخدمات اللوجستية، والنقل، وغيرها من الخدمات، وتُعد الساحة الرافد الرئيسي والمهم للمدينة، كما تحوي المدينة مقرات الكثير من الشركات المهمة كمؤسسات مجلس الأعمال الأسترالي، والمجلس الأسترالي لنقابة العمال، ومقرّات للبنوك الكبيرة في البلاد، كما تهتم المدينة بوسائل النقل المختلفة، ففي المدينة ما يزيد عن 100 قاطرة، وفيها شبكة قطارات كهربائية تحت الأرض تربط جميع الضواحي ببعضها، وفي المدينة مطار دولي أسس عام 1970م، فيه وجهات سفر دولية متعددة، وميناء المدينة ميناء ضخم فيه ما يزيد عن 4,000 عامل يخدمون 1,600 سفينة سنويًا.[١]
السياحة في ملبورن
ملبورن مدينة سياحية بامتياز، وسكانها من أعراق وأصول متنوعة من السكان الأصليين والإيرلندين والبريطانيين، ولا يتجاوز عددهم 2500 نسمة، وهذا يعطيها رونقًا خاصًا بها، وفي ملبورن العديد من الأماكن والمعالم السياحية، ويزورها الملايين من السياح سنويًا، وتحقق أستراليا من السياحة ما يقارب 35 مليار دولار سنويًا، ولملبورن نصيب كبير من هذا الربح، ومن أبرز المعالم السياحية في المدينة ما يلي:[٢][٣]
- ساحة الاتحاد: وهي ساحة مزدحمة فيها الكثير من المباني التاريخية القديمة والمطاعم، ويزورها الآلاف سنويًا.
- الحدائق النباتية الملكية: وهي حدائق أنشئت في عام 1846م، وتبلغ مساحتها ما يقارب 380 كيلو متر مربع، وفيها عشرة آلاف نوع من النباتات مثل الصبار والسرخس، وآلاف الأزهار الجميلة.
- ملعب ملبورن للكريكت: وهو ملعب أولمبي رياضي بني في عام 1854م، ويتسع لـ 100 ألف متفرج.
- ساوث بانك ومركز الفنون ملبورن: وهو مركز يحوي الكثير من أماكن التنزه المغلقة والمقاهي الراقية، وتُقام فيه المهرجانات والمسرحيات على مدار السنة، وفيه مسرح دولي ومسرح فيرفاكس.
- المتحف الوطني في فيكتوريا: متحف بني عام 1968م، ويتميز بسقفه الزجاجي الملون، وفي المتحف 68 ألف عامل فني مختلف.
- برج يوريكا: انتهى بناء البرج عام 2006م بعد أربع سنوات من العمل، وهو برج مرتفع يصل ارتفاعه إلى 297 مترًا، ويتكون البرج من 91 طابقًا، ويستخدم البناء للشركات والسكن، كما يستخدم لمراقبة السُفن عن بعد.
- حديقة حيوان ملبورن: وهي حديقة أنشئت في عام 1862م، مساحة الحديقة يقارب 220 كم مربع، وفي الحديقة 320 نوعًا مختلفًا من الحيوانات، وتحوي الحديقة مرافق حديثة، وفيها محمية لتتعايش الحيوانات مع البيئة المحيطة.
- شارع الممشى في بورك: وهو شارع طويل يتميز بوجود العديد من المحال التجارية، ومحلات بيع الهدايا التنكرية، كما يوجد فيه متاجر عالمية شهيرة، وفيه فرق مختلفة تعزف الموسيقى على أطراف الشارع.
- جنوب يارا: عبارة عن قرية صغيرة يسكنها الأغنياء في المدينة، وتتميز بيوتها بمنظرها الرائع المُزين باللون الأحمر.
- سوق الملكة فيكتوريا: وهو سوق مركزي تقليدي يفضله السكان والزوار الأجانب، ويحتوي السوق على مطاعم وأكشاك لبيع جميع الأغراض الشخصية والمنزلية والهدايا.
- هضبة سوفرين: يطلق على هذه الهضبة أو المدينة التابعة لها اسم "مدينة الذهب" والتي يرجع تاريخها إلى فترة منتصف القرن التاسع عشر، وتتميز هذه المدينة التاريخية بالمعالم السياحية الشهيرة كالمنازل والمحلات التجارية.
- جزيرة فيليب: هذه الجزيرة باتت من أهم معالم ملبورن السياحية وخاصة لمحبي الحيوانات، وستجد فيها طيور البطريق الطائر وهي تتجول على اليابسة، كما ويمكن السير بجانب أعداد من الطيور المسالمة والاستمتاع بها عن قرب.
- شاطئ سانت كيلدا: يُعد هذا الشاطئ من المعالم المهمة في ملبورن فهو يبعد عن وسط المدينة 6 كيلو مترات، ويتميز بأشجار النخيل الطويلة بالإضافة إلى الحدائق العشبية الرائعة والتي ستقضي فيها أمتع الأوقات.
تاريخ ملبورن وأستراليا
اكتشف المدينة الملاحة الهولنديون في عام 1606م، وقد سكنها مجموعة قليلة من السكان المحليين، واحتل المنطقة الإنجليز في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي عام 1788م، وقد هاجر للمدينة ما يقارب 250 أسرة أوروبية، وقد زاد حجم المدينة ومساحتها وأصبحت مدينة بدلًا من بلدة في عام 1835م، واستمر تدفق الناس إليها بين أعوام 1851م-1861م، وبنيت خمس مستعمرات جديدة تحت حكم الوالي البريطاني لأستراليا، وكان اسم المدينة ولاية ملبورن، وفي عام 1901م اتحدت الولايات الستة الأسترالية في اتحاد سُمي الكومنولث الأسترالي، وقد صوت الأستراليون للانفصال عن بريطانيا، لكن بقيت تبعية الدولة للتاج البريطاني، وفي عام 1914م شاركت أستراليا في الحرب العالمية الأولى بجانب بريطانيا ودول الحلفاء، وفي عام 1931م أصبحت المدينة وكافة أستراليا تحت دستور خاص بها واعتمد كدولة مستقلة في الأمم المتحدة عام 1942م.[٤][١]
اقتصاد مدينة ملبورن
تُمثل مدينة ملبورن المركز الإداري والمالي لولاية فكتوريا؛ وذلك لاحتوائها على عدد كبير من المصانع، إذ تصل نسبتها إلى حوالي 30% من المصانع الموجودة في أستراليا، كما أن الميناء الرئيسي لولاية فيكتوريا موجود فيها وهو من أكبر موانئ استراليا ويشحن حوالي 1600 باخرة سنويًا يعمل فيه حوالي 4000 عامل، ويبلغ عدد المصانع الموجودة في منطقة ملبورن الحضرية ثمانية آلاف مصنع وأكثر، بعضها من الصناعات الثقيلة ومصافي البترول والتي تكون بالقرب من مرافق الميناء، وبعضها من الصناعات الصغيرة والصناعات الغذائية والمشروبات وصناعة الملابس وصناعة الورق والتي تتواجد مصانعها بالقرب من حدود المدينة وفي ضواحيها، وقد أدى اكتشاف الذهب في ملبورن عام 1851 إلى استقرار المنقبين فيها وتوفير مصدر للثروة الكبيرة التي حصلوا عليها من حقول الذهب المكتشفة.[٥]
التعليم في مدينة ملبورن
تعد مدينة ملبورن العاصمة الثقافية لاستراليا، وقد حصلت على لقب أكثر مدينة مفعمة بالحياة في العالم، وكان السبب في ذلك هو تحقيق درجة عالية فيها من الاستقرار ومستوى الاهتمام الصحي بالفرد والاهتمام بالثقافة والبيئة والبنية التحتيّة، مما أدى بها إلى أن تكون في طليعة المدن التي تملك بيئة آمنة وحيوية تجعل منها الخيار الأنسب للراغبين بالدراسة حول العالم، في عام 2017م حصلت ملبورن على المركز الخامس على مستوى العالم كأفضل مدينة أسترالية للتعليم حسب تصنيف QS، وذلك لما تميزت به من تنوع ثقافي واجتماعي، إضافة إلى أسلوب الحياة الأسترالي الراقي، مما جعل 175.000 طالبًا من جميع أنحاء العالم يختارونها كوجهة للدراسة ومتابعة التعليم فيها عام 2016م.[٦]
معلومات عن مدينة ملبورن
نذكر فيما يأتي بعض المعلومات المهمة عن مدينة ملبورن:[٧]
- تقع مدينة ملبورن على نهر يارا الشهير بالمناظر الخلابة، الأمر الذي جعل منها مدينة ذات موقع مهم لمحبي الرياضات المائية وركوب الزوارق، بجانب أنها تمثل وجهة استثنائية لمحبي الاسترخاء والهدوء.
- تضم ملبورن مجموعة من أروع المعالم السياحية ذات الهندسة المعمارية التاريخية والعصرية، وخاصة مدينتي سوفرين هيل التي ستعيدك فور الدخول إليها إلى القرن 19، ومدينة ساوث يارا التي تتميز باختلاط العمارة الحديثة والتقليدية في تصاميم جميلة.
- تزخر المدينة بالحدائق والمتنزهات منها متنزه بارك رويال الشهير، الذي يتمتع بمساحة كبيرة تبلغ 170 هكتارًا تقريبًا، بالإضافة إلى احتوائها على الحدائق النباتية الملكية التي تعد واحدة من أكثر المناطق جذبًا للسياح داخل وسط المدينة.
- ملبورن هي مدينة اليونسكو للأدب وذلك لكثرة المهرجانات الأدبية التي تقام فيها على مدار السنة، كما وأنها تحتوي على العديد من المكتبات المنتشرة في أرجائها، خاصة مع الحملات المستمرة التي تقام لتنمية حب القراءة لدى السكان.
- ملبورن تعد بالنسبة إلى الكثير من الزوار والسياح عاصمة الفن في العالم، وذلك بفضل الجهد المتواصل من السكان المحليين للمحافظة على الأعمال والجداريات؛ إذ إنها تتميز بفن الجرافيتي على الجدران.
- تستضيف مدينة ملبورن سباق جائزة أستراليا الكبرى لسباقات الفورمولا 1 في شهر آذار/مارس من كل سنة، وهو يُعد أهم حدث يخص عالم السباقات على الإطلاق، ما يجعلها وجهة مثالية لجميع محبي رياضة المحركات، وتضم المدينة أيضًا ملعب ملبورن الخاص برياضة الكريكت والذي يتسع لقرابة 100 ألف متفرج، وهو أكبر ملعب في أستراليا والثامن على مستوى العالم.
- تحتوي ملبورن على العديد من المتاحف والمعارض والتي تعكس الاختلاط بين السكان المحليين الأصليين وبين المهاجرين، فهي مدينة متعددة الثقافات لدرجة أنك ستسمع أكثر من 150 لغة مختلفة.
- المأكولات البحرية تتصدر الطبق الرئيسي في هذه المدينة؛ إذ إن ملبورن تُعد من أفضل الأماكن في أستراليا لتناول الطعام لاحتوائها على أفضل المطاعم وأفضل الطهاة في البلاد وربما في العالم.
- يطلق على ملبورن "عاصمة جنون القهوة" فهي تُعد مركزًا لمحبي القهوة وذلك من خلال العديد من المقاهي المنتشرة في أرجائها.
- سوق الملكة فكتوريا من أهم الأسواق المفتوحة "في الهواء الطلق" عالميًا فمدينة ملبورن معروفة بأسواقها الكبيرة المفتوحة التي يتوافد إليها السكان والسياح من مختلف أنحاء العالم للتبضع.
- يمكن للسكان والسياح التنقل داخل ملبورن بكل سهولة وراحة بسبب توفر شبكة مواصلات عامة مدروسة بعناية سواء أكانت الحافلات أو الترام أو القطارات الكهربائية، والتي تخدم الجميع طوال اليوم وتنقلهم لأهم المناطق داخل المدينة.
المراجع
- ^ أ ب ت John R.V. Prescott (02-05-2019), " Melbourne "، britannica, Retrieved 27-08-2019. Edited.
- ↑ Jocelyn Pride and Karen Hastings, "17 Top-Rated Tourist Attractions in Melbourne"، planetware, Retrieved 27-08-2019. Edited.
- ↑ "معالم سياحية في ملبورن"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.
- ↑ Editors of one world nations online, "History of Australia"، nationsonline, Retrieved 27-08-2019. Edited.
- ↑ "ملبورن"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-3. بتصرّف.
- ↑ "الدراسة في ملبورن"، studyco، 2018-3-26، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-3. بتصرّف.
- ↑ "أسباب جعلت ملبورن أفضل مدينة للعيش في العالم لخمس أعوام على التوالي"، travelerpedia، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-24. بتصرّف.