محتويات
مدينة تورنتو
يوجد الكثير من المدن الجميلة في كندا، وعند الحديث عن ذلك لا بد لنا من ذِكر مدينة تورنتو التي تحتوي على العديد من الأماكن الترويحية التي يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من الطابع العصري الملحوظ في مبانيها وشوارعها ومؤسساتها، إلا أن تورنتو أُنشئت منذ أواخر القرن الثامن عشر، وقد بدأ المجتمع الحضري فيها مع عام 1793م عندما أسس المستعمرون البريطانيون مدينة يورك على الحدود الكندية العليا ومع مرور السنوات نمت تلك المدينة لتمثل الغابة الخلفية لمدينة تورنتو في عام 1834م وتوسعت كثيرًا لتصبح واحدة من أهم المراكز السكانية المأهولة في كندا، ولهذا فإنها مزودة بشبكة من المواصلات ووسائل النقل بكافة أشكالها وعلى رأسها المترو وهو الأكثر استخدامًا بسبب سرعته العالية، وقد اهتموا بالبنية التحتية أثناء تصميم الجسور والأنفاق والطرقات والأُسس للمباني والمنشآت، كما أنها برزت في صناعة الإعلام والصورة المرئية من خلال الأفلام السينمائية لتحذو حذو جارتها الأمريكية في هوليود، أما بالنسبة لقطاع التعليم فتعد تورنتو ذات تجربة ريادية من حيث أعداد المدارس الابتدائية والثانوية فيها، وكذلك ارتفاع أجور المعلمين والاهتمام بنوعية المادة التعليمية[١].
موقع مدينة تورنتو
تقع مدينة تورنتو في الجهة الجنوبية لمقاطعة أونتاريو على الساحل الشمالي الشرقي من بحيرة أونتاريو، وعلى مقربة من شلالات نياجرا الشهيرة، كما أنها العاصمة الكبرى لأونتاريو، وتُعد من أفضل المدن وأجملها للسياحة وذلك بفضل مناخها المعتدل القابل لزراعة الكثير من الخضراوات والفواكه ومحاصيل القمح والذرة، كما أن موقعها الاستراتيجي خولها لتكون محطة التقاء العديد من الرحلات التجارية البحرية التي تخرج من ميناء تورنتو وتعود إليه محملة بملايين البضائع والسلع مما جعلها مركزًا تجاريًا مهمًا، وبالعودة للتاريخ الجغرافي للمدينة فقد برزت منذ العصر الجليدي؛ إذ كانت عبارة عن كتلة مائية ضخمة الحجم، بالإضافة إلى وجود بحيرة إيروكوا الجليدية القديمة والتي لم يعد لها أثر اليوم بسبب ذوبانها بفعل جريان نهر لورانس، وبدأت مياهها بالتراجع والانخفاض شيئًا فشيئًا، ومع اعتدال الطقس والاحتباس الحراري سجل سطح مياه البحيرات والأنهار ارتفاعًا تاركًا خطًا ساحليًا لمستنقع كبير في تورنتو والذي بُنيت عليه المدينة في وقت لاحق، ولا شك أن ذلك ساهم في جعل التربة الرسوبية غنية بالمعادن، مما جعل السكان يستغلونها لتنمية القطاع الزراعي والتعدين على حدّ سواء، وخاصة أن تورنتو تقع عند مصبّ نهر هامبر السهلي الذي يشكل مصدرًا أساسيًا لري النباتات والأشجار[٢].
المناخ في مدينة تورنتو
يتميز المناخ في مدينة تورنتو بأنه مناخ قاري يتأثر بمناخ البحيرات العظمى القريبة من المدينة، إذ يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير حوالي -4.2 درجة مئوية، إذ تقل فيها درجات الحرارة كثيرًا نتيجة البرودة التي تحملها الرياح، أما في الصيف، فيبلغ متوسط درجات الحرارة حوالي 22.2 درجة مئوية في شهر يوليو، ولا تتجاوز درجات الحرارة في المدينة خلال الصيف 32 درجة مئوية، أما الرطوبة فتكون مرتفعة في ذلك الوقت من العام، وتؤثر على المدينة الرياح الغربية التي تؤدي إلى هطول نسبي للأمطار على مدار العام، إذ يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي حوالي 834 ملم خلال فصل الشتاء، أما الثلوج فقد تصل إلى حوالي 131 سم، كما يمكن أن تتعرض المدينة للأعاصير، ففي عام 1954م تسبب إعصار هازل بأضرار تصل إلى حوالي مليار دولار كندي، بالإضافة إلى موت حوالي 81 شخصًا بسببه.[٣]
السياحة في مدينة تورنتو
تتميز تورنتو عن بقية المدن الكندية بكونها الأكثر تنوعًا من حيث النسيج السكاني، وهو ما جعلها بوابة لاستقبال الاختلافات وصهرها في مجتمع غنيّ بالثقافة والتراث والأصالة والحضارة، كما أن فيها مجموعة من أهم المتاحف والمعارض والمراكز الثقافية والعلمية في العالم أجمع، وفيما يلي سنسلط الضوء على أشهر أماكنها السياحية:[٤][٥]
- برج سي إن: وهو من أبرز وأشهر ناطحات السحاب في تورنتو، إذ يبلغ طوله 553 مترًا، ويحتوي على عدد من المطاعم والمقاهي بحيث يمكن الاستمتاع برؤية الإطلالة الجميلة من علو، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1972م إلى أن اكتمل في عام 1976م، ويمكن للسياح أن يشاهدوا مدينة نيويورك وكذلك شلالات نياجرا منه.
- متحف أونتاريو الملكي: وهو واحد من المتاحف المميزة في كندا؛ إذ يحتوي على مجموعة فريدة من المقتنيات الطبيعية التي جُلبت من كافة أنحاء العالم، وفيه مبنى تقليدي قديم يعود إلى مئات القرون كما أُضيف إليه مؤخرًا جناح آخر عصري مصنوع من زجاج حاد الزوايا وذلك في عام 2007م.
- حوض ريبلي: يقع في أسفل برج سي إن وهو عبارة عن أكواريوم ضخم فيه العديد من أنواع الكائنات الحية البحرية، بحيث يبدأ بنفق ضخم تحت الماء ويمكن مشاهدة الأسماك الصغيرة الملونة وأسماك القرش وأسماك المنشار وقناديل البحر وهي تسبح بحرية فيه، ويعد من أكثر الأماكن العائلية المحببة، إذ يتسلل ضوء خافت إلى الماء في لوحة مائية جميلة لا تُنسى.
- مركز روجرز: هي مساحة رياضية كبيرة لها قبب ضخمة وتتميز بتصميمها الفريد وسقفها القابل للسحب، مما يسمح بفتحه والاستمتاع بالجو المنعش عند اعتداله في فصل الصيف والربيع، وهو الملعب الرسمي لفريق تورنتو بلو جايز، ويتسع لعشرات الآلاف من المتفرجين، وقد انتهى بناؤه في عام 1989م.
- معرض الفنون في أونتاريو: هو أحد أكبر المعارض في أمريكا الشمالية، وفيه أكثر من 95 ألف قطعة من جميع أنحاء العالم، منها ما يتعلق بالفن الأوروبي والأمريكي والكندي، بالإضافة إلى مجموعة من أفضل أعمال المشاهير من الرسامين والنحاتين والمصممين وغيرهم.
- قاعة تيف بيل: تعد من أشهر قاعات السينما والعروض المرئية التي يقصدها المشاهير والفنانون، وهي مركز ثقافي يعرض أحدث الإصدارات الجديدة من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى الاهتمام بالأفلام السينمائية القديمة، والتركيز على فن الأنيميشن الذي نقل عالم صناعة الأفلام إلى مرتبة جديدة.
- حديقة هاي بارك: تتميز بأشجار الكرز الجميلة التي تُزهر في الربيع لتمنح المكان سحرًا بأزهارها الوردية ورائحتها العطرة، وتحتوي على عدد من البرك الكبيرة التي يقصدها السكان في فصل الصيف للسباحة، أما في الشتاء فتتجمد مياهها وتصبح مناسبة للتزلج.
- مهرجان الشارع للجاز: والذي يقام سنويًا ليستقبل أفضل عازفي الجاز في تورنتو والعالم ويحظى باهتمام شريحة كبيرة من الجمهور.
كندا
تُعدّ كندا واحدةً من أكبر الدول مساحة في العالم وذلك بما يساوي 9.9 مليون كيو متر مربع، وتحيط بها مياه المحيط الأطلسي والهادئ من الجانبين الشرقي والغربي، كما تحدها الولايات المتحدة الأمريكية جنوبًا، ويبلغ تعداد السكان فيها 35 مليون نسمة، وعاصمتها هي مدينة أوتاوا ويتحدث سكانها اللغة الإنجليزية رسميًا إلى جانب الفرنسية وبعض اللغات الأخرى، وينحدرون من عروق وأصول إنجليزية وفرنسية وألمانية بنسبة كبرى إضافة إلى أقلية من البولنديين والإيطاليين واليونانيين والصينيين وغيرهم، ويتداولون بعملة الدولار الكندي في البيع والشراء، وقد برزت كواحدة من أهم الدول الاستثمارية في العالم لانفتاحها على جميع القارات ومساهمتها بإنشاء العديد من المشاريع التعليمية والاقتصادية والسياحية فيها وبخاصة دول العالم الثالث، وتخضع كندا لنظام حكم ديمقراطي برلماني، كما أنها عضو في الكومنولث البريطاني، وتتألف من 10 مقاطعات و3 أقاليم يرأس كل منها بلدية خاضعة للسلطة التنفيذية التي يترأسها رئيس الوزراء، وتعتمد كندا في اقتصادها على العديد من الأنشطة مثل التعدين والزراعة والصناعة والطاقة الكهرومائية وصناعة السيارات والغاز الطبيعي والغابات وغيرها[٦].
المراجع
- ↑ "The History of Toronto: An 11,000 Year Journey"، toronto، Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Toronto"، britannica، Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Toronto", britannica, Retrieved 5-1-2019. Edited.
- ↑ "18 Top-Rated Tourist Attractions in Toronto"، planet ware، Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "Toronto tourist attractions can just mean the best parts of town!"، local food tours، Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ "General information about Canada: Population and area"، authentikcanada، Retrieved 20-10-2019. Edited.