محتويات
موقع مدينة بلفاست
تقع مدينة بلفاست في إيرلندا الشمالية وعلى نهر لاغان عند مدخل بحر بلفاست، وتعد العاصمة الرسمية لإيرلندا الشمالية، كما أصبحت مدينة في عام 1888م، وفي عام 1920م أصبحت مقرًا لحكومة إيرلندا الشمالية، وتبلغ مساحتها حوالي 115 كيلومتر مربع، [١]وتعد أكبر مدن إيرلندا الشمالية، وتقع المدينة على خط عرض 54.58 درجة، وعلى خط طول -5.93 درجة، وعلى ارتفاع يبلغ حوالي 17 مترًا فوق مستوى سطح البحر، [٢]كما تمتد المدينة على الساحل الشرقي لإيرلندا، وتحديدًا على الحدود بين مقاطعات أنتريم وأسفل وفارسيت، وتعد ثاني أكبر مدينة في إيرلندا كما تعد من المدن الصناعية الرئيسية، إذ تضم صناعاتها كلًا من؛ الكتان، والطائرات، والتبغ، وبرامج الحاسوب، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ العسكرية، وأجهزة الحاسوب وغيرها، كما تعد موطنًا لأكبر حوض لبناء السفن في المملكة المتحدة.[٣]
السكان في مدينة بلفاست
يقدر عدد سكان مدينة بلفاست في عام 2019م بحوالي 626,760 نسمة وبمعدل نمو يقدر بحوالي 0.59%، وتحتل المرتبة 15 في المملكة المتحدة والمرتبة الثانية في جزيرة إيرلندا من حيث عدد السكان، فقد بلغ عدد سكانها في عام 2014م حوالي 295,000 نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المنطقة الحضرية فيها حوالي 585,000 نسمة كما تعد بلفاست من أكثر مدن إيرلندا الشمالية كثافة بالسكان، إذ يبلغ معدل الكثافة السكانية فيها حوالي 2500 نسمة لكل كيلومتر مربع، وقد شهدت المدينة نموًا سكانيًا كبيرًا في فترة أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر الميلادي وحتى بداية القرن العشرين وتضاعف عدد السكان بين عامي 1831م و1851م، وقد كان هذا النمو الكبير نتيجة هجرة العديد من الأشخاص إليها نتيجة التطور في الصناعة وتوفر فرص العمل في الهندسة والمطاحن وأحواض بناء السفن.[٤]
نمت مدينة بلفاست خلال السنوات الأخيرة وارتفع عدد السكان من 276,000 نسمة في عام 2001م إلى حوالي 295,000 نسمة في عام 2014م، لذلك صُنفت بالمدينة الأسرع نموًا خلال النصف الأول من القرن العشرين، وقد بلغ النمو السكاني ذروته في عام 1971م؛ إذ بلغ عدد السكان في المنطقة الحضرية في المدينة حوالي 600,000 نسمة، وتضم بلفاست العديد من المجموعات العرقية، وتعد المجموعة الصينية والإيرلندية الأكبر في بلفاست، كما انتقل إليها العديد من المهاجرين من أوروبا الشرقية مع التوسع في الاتحاد الاوروبي، كما يعيش حوالي 50% من السكان في المناطق الجنوبية منها، وقد تفوق أعداد السكان الذين يعتنقون الكاثوليكية على السكان الذين يعتنقون البروتستانت.[٤]
تاريخ مدينة بلفاست
احتلت مدينة بلفاست خلال العصور الحجرية والبرونزية، كما سيطر عليها الغزاة خلال العصر الحديدي، ويتضح ذلك من بقايا حصونهم على المنحدرات القريبة من وسط المدينة، وقد بدأ تاريخها الحديث في عام 1611م عندما بنى فيها بارون آرثر قلعة جديدة، وقد ساهم في تشجيع نمو المدينة التي حصلت على ميثاق التأسيس في عام 1613م، كما نجت المدينة من التمرد الإيرلندي في عام 1641م، إلا أنه بحلول ثلاثينات القرن العشرين تدمرت القلعة كما اكتسبت بلفاست في تلك الفترة أهمية اقتصادية، إذ حلت محل مدينة ليسبورن كمدينة رئيسية، كما حلت كميناء محل مدينة كاريكفرجس، وقد طور اللاجئون الفرنسيون صناعة الكتاب في المدينة تحت رعاية الملك ويليام الثالث في نهاية القرن السابع عشر الميلادي، وأصبحت المدينة واحدة من أكبر مراكز صناعة الكتان في العالم، وبحلول القرن السابع عشر الميلادي كانت المدينة ميناءً مزدحمًا لبناء السفن، إلا أنها تضررت بشدة نتيجة الغارات الجوية التي تعرضت لها خلال الحرب العالمية الثانية.[١]
بدأت حملات الحقوق المدنية للرومان الكاثوليك في المدينة في عام 1968م، كما اندلعت في شوارعها أعمال الشغب والعنف منذ عام 1969م، وقد استدعيت القوات البريطانية للسيطرة على الاضطرابات الكاثوليكية البروتستانتية في المدينة، واستخدم السكان فيها الأسلحة النارية والقنابل واستمرت أعمال الشغب في التسعينات، إلى أن عُقد اتفاق لوقف النار في عام 1994م، كما عُقد اتفاق في عام 1998م الذي أوقف القتال وقد عُرف باتفاق بلفاست، ومنذ ذلك الاتفاق جذبت بلفاست العديد من الاستثمارات المالية الكبيرة والتي ساعدت في تحسين اقتصادها، وفي عام 2000م تولت السلطة التشريعية والحكومة الإقليمية في إيرلندا الشمالية السيطرة على المدينة.[١]
أبرز المعالم السياحية في مدينة بلفاست
تضم مدينة بلفاست العديد من المعالم السياحية والأثرية، ومن أبرزها ما يأتي:[٥]
- متحف تايتانيك بلفاست: يعد هذا المتحف من المتاحف المتعددة الوسائط، إذ يصور تاريخ مدينة بلفاست من خلال معارضه المصممة بذكاء، والتي تضم الصور التاريخية المدعمة بالموسيقى التصويرية والإسقاطات المتحركة التي تصور القوة الصناعية العظمى التي كانت عليها المدينة في مطلع القرن العشرين، كما تصور جميع أحواض بناء السفن في المدينة بطريقة تكنولوجية جذابة.
- متحف أولستر: يعد هذا المتحف أحد المتاحف الحديثة في المدينة، إذ يعرض الطابق الأرضي فيه لمحة عامة عن التاريخ المحلي في المدينة منذ عام 1700م، كما يعرض روبوتًا كان يستخدم للتخلص من القنابل، أما الطابق الأول فيضم مجموعة من القطع الأثرية المذهلة بالإضافة إلى الأحجار البرونزية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والتي تعرض الجانب الثقافي للعديد من المواقع الأثرية في إيرلندا، كما تضم مجموعة مكونة من 16 محورًا من الحجر الجيري المصقول، أما الطوابق العليا فتعرض الفن الإيرلندي والأوروبي.
- دار الأوبرا الكبرى: تعد تلك الدار أحد المعالم الفكتورية الرائعة في المدينة، إذ افتتحت في عام 1895م وجُددت بالكامل في سبعينات القرن الماضي، كما لحق بها أضرار شديدة نتيجة قنابل الجيش الإيرلندي التي ألقيت عليها في عامي 1991م و1993م، واستعيدت معظم الأجزاء الداخلية من طرازها الأصلي ومن المقرر إغلاقها في عام 2020م لعمليات التجديد التي ستشمل معرضًا جديدًا للزوار.
المراجع
- ^ أ ب ت Jeff Wallenfeldt, "Belfast"، britannica, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ "Where Is Belfast, Northern Ireland?", worldatlas, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ " City of Belfast and Maps", wesleyjohnston, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Belfast Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ "Belfast attractions", lonelyplanet, Retrieved 22-8-2019. Edited.