أين تقع مدينة لشبونة

موقع مدينة لشبونة

تقع مدينة لشبونة فى شبه الجزيرة الإيبيرية على ساحل المحيط الأطلسي، وهي واحدة من أطول المدن على ساحل المحيط الأطلسي، وهي عاصمة البرتغال وأكبر مدينة فيها وتلقب بمدينة التلال السبعة، فقد بنيت المدينة القديمة منها على سبعة تلال شديدة الانحدار، وتبلغ مساحة العاصمه الإدارية فيها 84.8 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها 547.631 نسمة، وتمتد المنطقة الحضرية للعاصمة لشبونة إلى أبعد من الحدود الإدارية؛ إذ تبلغ مساحتها 958 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، ويمثلون 27% من سكان البرتغال، مما يجعلها المنطقة الأكثر كثافة في الاتحاد الأوربي.[١]


الفتح الإسلامي لمدينة لشبونة

فتح المسلمون مدينة لشبونة في عام 714 م واكتسبت أهميتها بسبب موقعها عند مصب نهر التاخو وعند مفترق الطرق على المحيط الأطلسي؛ فأصبحت قاعدة من قواعد المسلمين في الأند أسباب سقوط الاندلسلس ، وفي عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط استولى عليها النورمانديون المجوس وجعلوها مركزًا لشن غاراتهم على إشبيلية وقرمونة، فاستنجد عبد الرحمن بموسى بن وقسي والي الثغر الأعلى فتغلب على المجوس وطردهم منها، وبعد سقوط خلافة قرطبة، قامت دويلات الطوائف وأصبحت لشبونة تحت حكم المتوكل الأفطس، وولى عليها أبا محمد بن هود، وفي أواخر عهد المرابطين في الأندلس سقطت لشبونة في أيدي البرتغال عام 1147.

وقد كانت لشبونة في القرن الحادي عشر أكبر مدينة في غرب الأندلس، ويحيط بها مدن متوسطة الحجم، ولكنها لم تكن بحجم غرناطة أو قرطبه، إذ كانت مساحتها لا تتجاوز 15 هكتارًا، وكان عدد سكانها يتراوح بين عشرين وثلاثين ألفًا، وكانت تعد رمزًا لحضارة الأندلس نظرًا لخصوبة أرضها ووفرة محاصيلها الزراعية، وامتدت لشبونة على محورين، الأول الأكروبول -القصبة- وفيها الحصن، وهو نواة التجمع العسكري للبلاط، ويحيط بالحصن أسوار عالية، وأحد عشر برجًا، وخمسة أبواب، منها باب الخيانة، وباب مارتين مونيز، كما يوجد في الأكروبول قصر الحاكم حيث مركز النفوذ الديني والسياسي، أما المحور الثاني فيشمل منطقة المرفأ حيث تركزت الحياة الحرفية، أما مجتمع لشبونة فكان متنوعًا ومنقسمًا، يعيش فيها الفلاحون والحرفيون والبحارة، ويصل إليها تجار المتوسط والشمال.[٢]


لشبونة في العصر الحديث

شهدت مدينة لشبونة أكبر نمو وتطور في فترة التوسع الاستعماري البرتغالي والكشوف الجغرافية بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر؛ إذ أصبحت مركزًا تجاريًا كبيرًا على مستوى الإمبراطورية البرتغالية، وفي سنة 1755 حدثت هزة أرضية كبيرة في لشبونة، أدت إلى تدمير معظم المدينة؛ وأعيد بناؤها من جديد، وتعد مدينة سنترا إحدى مدن لشبونة وهي مدينة محصنة صغيرة تقع على ضفاف التاكو، وكانت سنترا محصنة تحصينًا كبيرًا، وقد أنشأها العرب في القرن الثامن أو التاسع تقريبًا، وتعرف اليوم باسم كاستيو موروس التي تعني قلعة المور، وقد بقي منها أبراج من حجارة وجزء من سور حجري.[٢]


الأماكن السياحية في مدينة لشبونة

نذكر فيما يأتي أهم الأماكن السياحية في لشبونة:[٣][٤]

  • قلعة ساو جورج: تحتل قلة ساو جورج قمة تلة مطلة على المركز التاريخي في لشبونة ونهر تاغوس، وهي قلعة بنيت على الطراز المغربي، وتعود القلعة إلى العصور الوسطى من تاريخ البرتغال، وكانت مقر السلطة القديمة الرئيسية للبرتغال لأكثر من 400 عام، وهي عبارة عن ساحة رئيسية كبيرة كانت محاطة بجدار للحماية، ويتكون مجمع القلعة من القلعة نفسها وبعض المباني المساعدة، وساحة كبيرة من المدرجات الكبيرة، والحدائق.
  • نصب الاكتشافات: يقع النصب على طول ضفة مصب نهر تاغوس الشمالية، يبلغ طول النصب 50 مترًا تقريبًا، وقد كان مكان النصب قديمًا المركز الذي تغادر منه السفن إلى الغرب والشرق، ويرجع تاريخه إلى 500 عام، ويوجد على يمينه ويساره أكثر من 33 نصبًا تذكاريًا لشخصيات تاريخية مشهورة أثرت في تاريخ البرتغال.
  • الميدان التجاري: وهو أشهر ساحة تجارية في لشبونة يقع على حافة مصب نهر تاغوس، وللساحة ثلاثة مداخل رئيسية تتميز بروعة البناء وفخامة التصميم، وتزينها أحجار الفسيفساء من جميع جوانبها، وتعد ساحة لشبونة واحدة من أكبر المجمعات التجارية في أوروبا على الإطلاق، ولذلك تعد معلمًا هامًا من معالم لشبونة السياحية، كما أنها تعد سبيلًا للذهاب إلى المناطق السياحية الأخرى داخل المدينة، وذلك عبر طرقات عديدة تتفرع من ساحة لشبونة التجارية.
  • كاتدرائية لشبونة: وتسمى أيضًا باسم دي لشبونة، وهي علامة بارزة في معالم المدينة، وتقدم مثالًا رائعًا لفن العمارة في القرن الثاني عشر.
  • منطقة الفاما : وتعد من أقدم المناطق في العاصمة لشبونة، وهي عبارة عن شوارع صغيرة وعمارة جميلة بنيت في العصور الوسطى.


المراجع

  1. "مدينة لشبونة في البرتغال"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 23/8/2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "لشبونة"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
  3. "اهم اماكن السياحة في لشبونة"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019. بتصرّف.
  4. إسماعيل قاسمي، "أهم المعالم السياحية في لشبونة"، arabiaweather، اطّلع عليه بتاريخ 24-8-2019.

فيديو ذو صلة :