أين تقع قبة الصخرة
تعد قبة الصخرة المشرفة معلمًا من أهم المعالم المرتبطة بالدين الإسلامي، وهو أهم مسجد من مساجد المسلمين، وذلك من حيث اقترانه بالمسجد الأقصى الشريف، أو بمكانة منفردة عن بقية المساجد، فتوجد فيه قبة الصخرة المشرفة التي تقع داخل حدود المسجد الأقصى المبارك، ولذلك فإن للمسجد الأقصى أهمية عظيمة عند جميع المسلمين، بسبب مكاتنه الكبيرة في الدين الإسلامي الحنيف، وتأتي تلك المكانة العظيمة من كونه أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، بعد المسجد الحرام الذي يقع في مكة المكرمة، وبعد المسجد النبوي الواقع في المدينة المنورة، ويقع مسجد قبة الصخرة المشرفة داخل أسوار المسجد الأقصى، الذي تقدر مساحته ١٤٤ دونمًا، ويوجد المسجد الأقصى في مدينة القدس في دولة فلسطين العربية، التي اُحتلت من قِبل اليهود الصهاينة.[١]
منزلة قبة الصخرة
حينما أسرى الله سبحانه وتعالى برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، عرج بعدها إلى السماء العلا عن طريق قبة الصخرة، وكانت حينئذ قبلة المسلمين، ثم بعد ذلك أمر الله سبحانه وتعالى بتغيرها إلى الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة، وكان ذلك في العام الثاني من هجرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، إلى الكعبة المشرفة، وعندما قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بيت المقدس، ووجد أن الصخرة المشرفة قد مُلئت بالقمامة، أمر برفع القمامة عنها، ثم انهمر مطر غزير، ثلاث مرات ثم رفع الآذان فيها وأقام الصلاة.
جذبت قبة الصخرة عقول جميع المسلمين منذ ذلك الحين، وبقيت في وجدانهم، لأنها وجدت في الوقت التي كانت فيه الكنائس والأديرة منتشرة بشكل كبير في بيت المقدس، فأصبح للمسلمين وجود قبة الصخرة عقيدة حية في قلوبهم اتجاه هذه الصخرة المقدسة، ثم تولى الخليفة عبد الملك بن مروان رحمه الله الحكم، ودارت في فترة حكمه أحداث سياسية كثيرة، أرخت بظلالها على النزاع بين عبد الملك بن مروان، وبين عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، فكان الخليفة عبد الملك بن مروان من الخلفاء الأمويين الذين اهتموا بالعمارة الإسلامية، بعد أن عملت الفتوحات الإسلامية على إعلاء كلمة الإسلام، وبدأ ظهور الفن الإسلامي، الذي نشأ في عهد عبد الملك بن مروان، فتميزت المباني الإسلامية في إظهار الكثير من الروائع الجميلة في فن العمارة الإسلامية، وتميزت في روائع البناء من القباب، وأقبة الكنائس، والأديرة الموجودة في القدس.[٢]
تفاصيل شكل قبة الصخرة
تتمركز قبة الصخرة المشرفة في وسط المسجد الأقصى، مع انحراف قليل نحو الشمال، وتقوم على صحن يرتفع بمقدار أربعة أمتار عن مستوى الساحة في المسجد الأقصى، ويمكن الصعود على هذا الصحن من خلال ثمانية أدراج، يعلو كل درج منهم بائكة، وتعني القناطر، وقد اعتمد مصمم صحن القبة المشرفة في تصميمه في طريقة بناء القبة على ثلاث دوائر هندسية الشكل، شُكّلت على شكل ثلاثة عناصر معمارية، وثد جاءت نتيجة لتقاطع مربعين متساويين في المساحة والحجم، وهما مربع القبة التي تغطي قبة الصخرة وتحيط بها، وتثمينتان داخلية وخارجية تحيط بالقبة المشرفة، ونتج عن هذا التقاطع رواق داخلي شكله مُثمّن الأضلاع، يتوسط الصخرة المشرفة، لـِتُشكل بعد هذا التقاطع الفريد معلمًا إسلاميًا مهمًا وفريدًا من نوعه، وترتفع قبة الصخرة المشرفة عن أرضية البناء بحوالي متر ونصف، وتعلو قبة الصخرة المشرفة في وسط المبنى قبة دائرية يقدر قطرها بعشرين متر.[٣]
المراجع
المراجع
- ↑ "قبة الصخرة"، ويكي الكتب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-28. بتصرّف.
- ↑ "قبة الصخرة"، قصة الاسلام، 2014-2-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-29. بتصرّف.
- ↑ خلود باشا، "قبة الصخرة المشرفة"، معلومة مقدسية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-29. بتصرّف.