أين تقع عنابة

أين تقع عنابة

تعد عنابة واحدةً من المدن العربية التابعة إلى جمهورية الجزائر الديمقراطية، وكان اسمها قديمًا بونة، وهي العاصمة الإدارية لولاية عنابة، وتحتل المرتبة الثالثة من بين المدن الجزائرية من ناحية النشاط الاقتصادي وحجمه، وتشتهر بمينائها الواقع جغرافيًا ما بين رأس روز ورأس كارد، وبلغ عدد سكانها حسب تعداد العام 2008 للميلاد 857.359 ألف نسمة.[١]

تقع عنابة جغرافيًا في الجهة الشمالية الشرقية من جمهورية الجزائر الديمقراطية عند سفح جبل الأيدوغ تحديدًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مصب وادي سيبوز الواقع جغرافيًا بالقرب من الحدود الجغرافية مع الجمهورية التونسية، ويمتاز مناخها بأنه مناخ متوسطي؛ أي أنه معتدل في فصل الصيف، ولطيف دافئ في فصل الشتاء.[١]


السياحة في عنابة

تشتهر عنابة بأنها مدينة جزائرية جاذبة للسياح بسبب احتوائها على أجمل الشواطئ الخلابة المطلة على مياه البحر الأبيض المتوسط التي تتسم بمزجها بين المناظر الطبيعية الساحرة وخضرة الجبال والمرتفعات، والتراث التاريخي العريق، وضمها لعدد وفير من المعالم التاريخية والأثرية والسياحية والطبيعية مثل:[٢]

  • الشواطئ: التي تمتاز بطول 80 كيلومتر، ومن أبرز شواطئها:
    • شاطئ النصر: الذي يمتاز بالمياه الصافية، والرمال ذات اللون الأبيض، وهو مناسب لعشاق ركوب الدرجات المائية، والسباحة، والتزلج على الماء.
    • شاطئ الحارس: الذي يمتاز باعتباره أفضل شاطئ في الأراضي الشمالية من عنابة، بالإضافة إلى المساحة الكبيرة جدًا، وتنوع الكائنات البحرية فيه مما يجعله مكانًا مهمًا لعشاق الصيد.
    • شاطئ عين عشير العائلي: الذي يمتاز بالهدوء، والشعبية الكبيرة بين الزوار.
    • شاطئ بونا: وفيه يمارس الزائرون كافة أنواع الرياضات المائية، بالإضافة إلى كونه مكان مهم لعشاق الصيد.
    • شاطئ طوش الرملي الطويل: الذي يمتاز بالرمال ذات اللون الذهبي، والمياه الصافية الزرقاء.
    • شاطئ الخروبة: الذي يعد شاطئًا فريدًا من نوعه بسبب المياه الصافية الزرقاء، والرمال الذهبية، وامتلائه بالكائنات البحرية العديدة.
    • شاطئ ريزي عمر: الذي يقع جغرافيًا على طول شارع ريزي عمر ضمن منطقة حيوية، ويمتاز بشعبية كبيرة بين الزوار العالميين والمحليين.
    • شاطئ فلاح رشيد: الذي يمتاز بالهدوء، ووفرة المظلات والمطاعم.
  • كنيسة القديس أوغسطين الأثرية: التي تعود بجذورها إلى التاريخ القديم، وتمتاز بالتصميم العريق الذي يحاكي حياة المسلمين والمسيحيين معًا في منطقة إسلامية.
  • متحف هيبون: الذي يقع بالقرب من كنيسة القديس أوغسطين، ويمتاز بصغر المساحة التي تضم عددًا وفيرًا جدًا من الآثار التي تعود بتاريخها إلى التاريخ القديم.
  • منتزه سرايدي: الذي يعد منطقة غابية خلابة تمتاز بالهواء النقي العليل، والاسترخاء والراحة، وركوب التلفريك، والمشي بين الأشجار الكثيفة وعلى الشواطئ المتعددة.


محطات تاريخية من تاريخ عنابة

تعود عنابة في جذورها إلى الفنيقيين؛ إذ تأسست في القرن الثاني عشر قبل الميلاد على يد الفنيقيين القادمين من مدينة صور التابعة إلى الجمهورية اللبنانية، وأطلق عليها اسم مدينة هيبو، وأطلق على خليجها اسم هيبونينسيس سينوس، وأيام حكم الرومان عرفت باسم هيبو ريجيوس، وما بين العام 264 والعام 241 قبل الميلاد تحديدًا أيام الحرب البونيقية الأولى احتلت المدينة على يد ملك قبيلة الماسيلي النوميدية الملك غايا، وفي القرون الميلادية الثلاثة الأولى أصبحت المدينة من أغنى المدن في القارة الأفريقية بسبب الميناء الذي عرف باسم الأفروديسيوم، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الإلهة أفروديت، وما بين العام 354 والعام 430 للميلاد أصبحت عنابة مركزًا للفكر المسيحي لعيش القديس أوغسطين فيها والذي كان فيها أسقفًا وعرفت المدينة أيامه ثلاثة مجامع مسيحية، ومن أبرز القديسين أيضًا الذين عاشوا فيها: القديس ثيوجينس، والقديس فيدينتيوس، والقديس ليونتيوس فاليريوس، والطبيب العظيم.[١]

وفي العام 431 للميلاد سقطت عنابة بيد قبائل الوندال بقيادة الملك جينسيرك بعد تعرضها لحصار طويل دام لفترة 14 شهرًا، وفي ذلك الحصار توفي القديس أوغسطين، ودمر الوندال المدينة بأكملها ونجا من الدمار مكتبة وكاتدرائية القديس أوغسطين، وفي العام 533 للميلاد وقعت المدينة تحت سيطرة البيزنطيين وذلك أيام حكم الإمبراطور جوستنيان، وفي العام 697 للميلاد فتحها العرب المسلمون، وأطلقوا عليها اسم عنابة نسبة إلى كثرة أشجار العناب فيها، وفي العام 1533 للميلاد دخلت المدينة تحت الحماية العثمانية، ثم احتلت أراضيها القوات الفرنسية في العام 1830 للميلاد بعد احتلال أراضي جمهورية الجزائر الديمقراطية وعملوا على تطوير مينائها، واستخرجوا الفوسفات من مناجم جبل العنق والكويف، والحديد من مناجم بوخضرة ومناجم الونزة، بالإضافة إلى استغلال الأراضي السهلية في زراعة التبغ والكروم، وفي العام 1870 للميلاد شيدت المدينة الجديدة.[١]

واليوم أصبحت عنابة مزدهرة لاعتبارها مركزًا صناعيًا هامًا؛ إذ تنتج سبع ملايين طن من الفولاذ والحديد سنويًا، بالإضافة إلى احتوائها على مصانع الأسمدة الفوسفاتية، ومصانع المواد الغذائية، ومعمل الزئبق، كما تعد من أجل المدن في الجزائر لذلك أطلق عليها لقب بونة الجميلة، وفي العام 1882 للميلاد أصبح عدد سكانها 72,000 ألف نسمة، وفي العام 1901 للميلاد أصبح عدد سكانها 117.000 ألف نسمة، وفي العام 1948 للميلاد بلغ عدد سكانها 202.800 ألف نسمة، وفي العام 1987 للميلاد بلغ عدد سكانها 745500 ألف نسمة.[١]


معلومات عامة عن عنابة

من أبرز المعلومات العامة التي يجب معرفتها عن عنابة ما ياتي: [٣]

  • جغرافيًا تبعد عنابة عن مدينة الجزائر العاصمة مسافة 600 كيلومتر.
  • اقتصاد عنابة يعتمد على العديد من القطاعات المختلفة مثل:
    • قطاع الصناعة: الذي يعد من أبرز منتوجاته الصناعية، تكرير النفط، والصلب والحديد، وتسييل الغاز، والأغذية المعلبة، والإسمنت، والكيماويات، وإنتاج الفلين.
    • قطاع التجارة الخارجية: إذ تصدر عنابة إلى الخارج كلًا من الفوسفات، والحديد، والحمضيات.
    • قطاع السياحة: لوفرة الشواطئ والمعالم التاريخية والأثرية والسياحية والطبيعية فيها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "عنابة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 29.6.2019. بتصرّف.
  2. "السياحة في عنابة"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 29.6.2019. بتصرّف.
  3. "عنابة"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 29.6.2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :