أين تقع دبلن

موقع مدينة دبلن

تقع مدينة دبلن في مقاطعة لاينستر في إيرلندا، وتحديدًا على خط عرض 53.33 وخط طول -6.25، على ارتفاع 17 متر فوق سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,024,027 نسمة، مما يجعلها أكبر مدينة في مقاطعة لينستر،[١]، إذ تقع على مصب نهر الليفي، على الساحل الشرقي للمقاطعة على رأس خليج دبلن في البحر الأيرلندي، وتعد الميناء الرئيسي للبلاد، ومركز القوة المالية والتجارية فيها، بالإضافة إلى كونها مقرًا للثقافة، إذ يبلغ حجمها حوالي 118 كيلو متر مربع، وتتميز المدينة بموقع جغرافي مميز واقع في منطقة الميناء، وهي مدينة مبنية في منطقة منخفضة محاطة بالعديد من المباني التي يعود تاريخها إلى ما قبل القرن السابع عشر.[٢]

تتميز مدينة دبلن بمناخ بحري معتدل، إذ تكون درجة الحرارة في أدنى معدلاتها في شهري يناير وفبراير، ويبلغ متوسطها حوالي 6 درجات مئوية، بينما تسجل أعلى درجة حرارة في شهري يوليو وأغسطس، إذ تبلغ ذروتها حوالي 20 درجة مئوية، وتظهر معظم أشعة الشمس في شهري مايو ويونيو، وتستمر لمدة أربع ساعات فقط، ويبلغ متوسط الهطول المطري السنوي فيها بين 760 ملم و1000 ملم، إذ تزداد نسبة الأمطار في المناطق الجبلية المحيطة بها، وتتساقط الثلوج لنحو عشرة أيام سنويًا.[٢]


تاريخ مدينة دبلن

كانت دبلن إحدى المدن الإسكندنافية حتى عام 1014م، عندما هُزم الإسكندنافيون من قبل براين بورو، إذ أعادوا تأسيس أنفسهم مرة أخرى حتى استولى ريتشارد سترونج وإيرل بيمبروك عليها لصالح الإنجليز في عام 1170م، إذ جاء إليها هنري الثاني ملك إنجلترا، وجعلها مقرًا للحكومة الإنجليزية، كما هوحمت المدينة من قبل إدوارد بروس في بداية القرن الرابع عشر، كما وقعت المدينة تحت حكم البرلمانيين في الحرب الأهلية الإنجليزية في عام 1647م، وقد عقد جيمس الثاني برلمانه الأخير في هذه المدينة في عام 1689م، ودخلها وليام الثالث في عام 1690م، وقد شهدت المدينة حقبة مزدهرة خلال الفترة بين عامي 1782م و1800م عندما كان البرلمان الإيرلندي فيها، إذ يعود تاريخ العديد من مباني المدينة إلى تلك الفترة.[٣]

شهدت دبلن العديد من المعارك في القرن التاسع عشر الميلادي، عندما قامت الأحزاب القومية بجهود عديدة لتحرير إيرلندا من الحكم الإنجليزي من قبل روبرت إميت في عام 1803م، كما شهدت انتفاضة للحركة الفينولية في عام 1867م، وشهدت مقتل اللورد فريدريك كافينديش في عام 1882م، إذ كان كافينديش السكرتير الأول لإيرلندا، وفي عام 1893م تأسست فيها الرابطة الغيلية، إذ أصبحت مركزًا للنهضة الغيلية، وبدأ مسرح الدير بإنتاج العديد من المسرحيات الإيرلندية، وفي عام 1913م وبسبب الاضطرابات العديدة فيها، وقد أصيبت المدينة بالركود الذي أدى إلى حدوث ثورة عيد الفصح في عام 1916م، فقد أدت الاضطرابات في الدولة الإيرلندية الحرة إلى وقوع المدينة في أسوء فترة من سفك الدماء في تاريخها.[٣]


سكان دبلن

تعدّ دبلن عاصمة إيرلندا، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 1.8 مليون نسمة، ويشير مصطلح دبلن إلى المنطقة الحضرية التي تشمل جنوب دبلن، ومقاطعة دبلن التقليدية، وتضم أكثر من 25% من إجمالي سكان إيرلندا، وتبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 4,588 نسمة لكل كيلو متر مربع، إذ ينتشر السكان على مساحة تقدر بـ 120 كيلو متر مربع، وتضم دبلن العديد من المجموعات العرقية المختلفة، إذ يبلغ عدد السكان المولودين خارجها حوالي 20% من إجمالي السكان، وقد كان يعيش فيها في عام 2011م حوالي 250,000 شخص من مواليد المناطق الأخرى، مع زيادة سنوية تقدر بـ 51% في عام 2002م، ويتوقع مكتب الإحصاء المركزي أن يصل عدد سكانها إلى 2.1 مليون نسمة بحلول عام 2020م، كما يتوقع أن يتجاوز عددهم 5 ملايين نسمة بحلول عام 2031م.[٤]

تضم دبلن العديد من الأديان، إذ تبلغ نسبة السكان الكاثوليك حوالي 75%، بينما تبلغ نسبة السكان الذين يعتنقون أديان أخرى حوالي 10%، و14% من السكان لا يعتنقون أي دين، كما تضم المدينة العديد من المجموعات العرقية الموزعة حسب النسب الآتية:[٤]

  • الإيلرلندية: وتبلغ نسبتهم حوالي 82.7%.
  • المملكة المتحدة: وتبلغ نسبتهم حوالي 1.7 ٪.
  • البولندية: وتبلغ نسبتهم حوالي 2.9٪.
  • الآسيوية: وتبلغ نسبتهم حوالي 2.9٪.
  • الاتحاد الأوروبي باستثناء أيرلندا والمملكة المتحدة: وتبلغ نسبتهم حوالي 1.8 ٪.
  • الليتوانية: وتبلغ نسبتهم حوالي 0.8٪.
  • الأفريقية: وتبلغ نسبتهم حوالي 1.6 ٪.
  • الأمريكية: وتبلغ نسبتهم حوالي 0.3 ٪.


أبرز الأماكن السياحية في دبلن

تُعد دبلن أكبر المدن وأكثرها حيوية في إيرلندا، إذ يوجد فيها العديد من المعالم السياحية والمواقع التاريخية الرائعة، ومن أبرز تلك المعالم ما يأتي:[٥]

  • سجن كيلمينهام جول: والذي بُني عام 1796م، والذي ضم العديد من الثوريين الإيرلنديين الذي قُتلوا أثناء مقاومتهم للحكم البريطاني في إيرلندا في عام 1916م، إذ كان سيئ السمعة بسبب المعاملة القاسية التي تلقاها السجناء فيه، بما فيهم الأطفال والنساء.
  • متجر غينيس: يعد هذا المتجر من أكثر أماكن الجذب السياحي في جميع أنحاء البلاد، إذ سيتمكن الزائر عند زيارته من التعرف على العلامة التجارية الأكثر شهرة في إيرلندا من خلال سلسلة من المعارض التي ستعيده إلى حيث وقّع آرثر غينيس على عقد إيجار لمدة 9000 عام لمصنع الجعة خاصته.
  • كاتدرائية القديس باتريك: تعدّ هذه الكاتدرائية أكبر كنيسة في إيرلندا، إذ سُمّيت على اسم قديس إيرلندا في عام 1191م، وتعد جزءًا رئيسيًا من المدينة.
  • متحف دبلن الصغير: يقع هذا المتحف داخل منزل مستقل مبني على الطراز الجورجي من القرن الثامن عشر الميلادي، إذ يعبّر عن التاريخ الثقافي والسياسي والاجتماعي للمدينة.


المراجع

  1. "Where Is Dublin, Ireland?", www.worldatlas.com,2-10-2015، Retrieved 12-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب John O'Beirne Ranelagh, "Dublin"، www.britannica.com, Retrieved 12-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Dublin: History", www.infoplease.com, Retrieved 12-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Dublin Population 2019", www.worldpopulationreview.com,12-5-2019، Retrieved 12-6-2019. Edited.
  5. RICHARD LAWLER (2-6-2018), "The Top 10 Things To Do in Dublin"، www.theculturetrip.com, Retrieved 12-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :