محتويات
الماء
تصل نسبة الماء الموجودة على سطح الأرض إلى 71% من إجمالي الكرة الأرضية، ويتشكّل ما نسبته 60% من الجسم من الماء، كما أن 90% من الدّم يتكوّن من الماء، ومعظم الأشخاص لا يستهلكون كمية كافية من حاجة جسمهم اليومية من السوائل، بالرغم من أهمية الحفاظ على رطوبة الجسم من أجل صحته العامة، ولا يوجد مقياس عالمي مُعتمَد من أجل تحديد الكمية اليومية لشرب الماء، كما يعدّ الماء مهمًا جدًّا لصحة الكلى، وباقي أعضاء الجسم لكي تعمل بكفاءة، إذ تؤثر قلة شرب الماء، وجفاف الجسم على صحة الجلد ومظهره، بحيث يصبح أكثر عرضة لظهور التجاعيد، وحدوث مشاكل في البشرة، ومن إحدى فوائد الماء هي تأثيره على الوزن عند شربه بالطريقة الصحيحة ، إذ يساهم في إنقاص الوزن.[١]
أفضل وقت لشرب الماء للتخسيس
توجد عدة نظريات تدعم فكرة إسهام شرب الماء بإنقاص وزن الجسم، وتدعم هذه النظريات أهمية إبقاء الجسم بنسبة رطوبة عالية، لما لرطوبة الجسم من دور هام في عوامل عدّة تلعب دورًا هامًا في فقدان الوزن من وظائف العضلات، وعمليات الهضم داخل الجسم، ولكن ما زال العلماء غير قادرين على تحديد كيفية تأثير شرب الماء على إنقاص الوزن مع وجود علاقة مترابطة بين كل منهما.[٢]
أظهرت عدة دراسات أن الوقت الأفضل لشرب الماء هو قبل الوجبات، إذ يساهم ذلك في تقليل الشهية لدى الشخص، ولكن هذا الاعتقاد السائد عند العديد من الأشخاص محكومٌ بالفئة العمرية التي يعد ظهور النتائج عليها أفضل ما يمكن وفقًاَ للدراسة، ألا وهي فترة منتصف العمر والبالغين الأكبر سنًا، ومن خلال دراسات علمية أُجريَت في هذا الموضوع، أظهرت نتائج هذه الدراسات أن استمرار شرب الماء قبل الوجبات لمدة 12 أسبوعًا قد يزيد من قدرة الشخص على إنقاصه من وزنه بمقدار كيلوغرامين وذلك مع اتباع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية[٣][٤]، وتوجد دراسة علمية أخرى تُظهِر دور الماء في إنقاص الوزن على صغار العمر الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن، وقد تبيّنت نتائج الدراسة العلمية ارتفاع نسبة استهلاك الجسم للطاقة أثناء الراحة بعد شرب الماء البارد بمقدار 4.5% لمدة 60 دقيقة[٥]، ومن هنا نستدل بأن النتائج تظهر بصورة أفضل في حالة شرب الماء البارد أكثر من الماء معتدل الحرارة، وذلك بسبب استخدام الجسم لكمية سعرات حرارية أكثر من أجل تسخين الماء داخل الجسم، وتبعًا للدراسات العلمية المختلفة فإنه من الممكن الاستمرار في شرب الماء من أجل فقدان الوزن ولو بكمية بسيطة، إذ إن كل نصف لتر ماء يزيد من كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم خلال ساعة على الأقل.[٦]
أسباب تقليل الماء للوزن
توجد العديد من الأسباب التي تقف خلف سبب قدرة الماء على إنقاص الوزن في حالة شربه بالوقت المناسب لذلك، ونذكر من هذه الأسباب ما يلي:[٢]
- التخلص من فضلات الجسم: يتخلص الجسم من الفضلات الموجودة بداخله عن طريق إخراج البراز أو التبول، ولكن يصبح الجسم عاجزًا عن التخلص من فضلاته بكفاءة عالية في حالة مروره بحالة جفاف، وعدم وجود الترطيب الكافي للجسم، إذ يتمثل دور الماء في مساعدة الكلى على ترشيح الفضلات، والمواد السّامة من الجسم، مع احتفاظها بالأيونات الضرورية، والمواد الغنية للجسم، وتصبح الكلى عاجزة عن التخلص من السوائل في حالة الجفاف مما يؤدي لبقائها داخل الجسم، الأمر الذي يؤدي لقلة سيولة البراز، وتشكّل الإمساك داخل الجسم.
- عنصر ضروري لحرق الدهون: لا يستطيع الجسم أن يحرق الدهون، أو الكربوهيدرات الموجودة داخل الجسم دون وجود الماء، إذ إن أول خطوة خلال عملية تكسير الدهون تتطلب وجود الماء كعنصر رئيسي لإتمامها، وذلك عن طريق تفاعل جزيئات الدهون الثلاثية مع الماء لبناء أحماض دهنية وجليسرول، لذا فإنه من الضروري شرب الماء من أجل حرق الدهون المخزنة داخل الجسم، بالإضافة إلى الدهون الموجودة بالشراب والطعام المستهلك يوميًا.
- مثبط للشهية: يساعد الماء في إشغال مساحة كبيرة في المعدة عند شربه مما يساعد في الشعور بالامتلاء والشبع؛ وفي حالة امتلاء المعدة فإنها ترسل إشارات إلى الدماغ للتوقف عن الأكل .
الاحتياج اليومي للجسم من الماء
لقد كان الاعتقاد السائد حيال كمية الماء التي يحتاجها الجسم يوميًا من أجل قيام الجهاز الهضمي بوظائفه على أكمل وجه إضافةً إلى كفاءة عمليات الأيض داخل الجسم إلى ثمانية أونصات من الماء يوميًا، ولكن لم يعد هذا الاعتقاد كما هو، وذلك لاختلاف الاستهلاك اليومي الضروري لكل شخص بناءً على حجم، ووزن الجسم، بالإضافة إلى نمط حياة الإنسان، ونشاطه الحركي فيها، ومن الممكن الاعتماد على إحدى الطرق التالية لمعرفة كمية الماء الكافية لكل شخص عن طريق النظر إلى لون البول بعد التبوّل، إذ تعكس حالة رطوبة الجسم الكافية لونًا شفافًا إلى أصفر فاتح للبول مع رائحة خفيفة، وأي زيادة في رائحة البول، أو تغمق في لونه فإنه يشير لحاجة الجسم للماء أكثر، وتؤثر الأجواء الحارة وشدة التمارين الرياضية التي يمارسها الشخص على كمية الماء اللازمة لجسمه، إذ بطبيعة الحال لا يشعر الشخص بالعطش في الأجواء الباردة كما هو عليه في الأجواء الحارة منها، أو نتيجة قلة الحركة مقارنةً بفترات ممارسة الرياضة.
ومن الممكن زيادة شرب الماء يوميًا عن طريق استبدال المشروبات الأخرى من القهوة، أو الصودا بالماء، والإقبال على حمل زجاجة ماء باستمرار خلال اليوم، ويمكن إبقاء كأس من الماء بجانب الشخص على مكتبه أثناء العمل للتنبه لشرب الماء باستمرار، بالإضافة إلى وضع كوب آخر بجانب السرير من أجل تذكر شرب الماء عند الاستيقاظ في الصّباح الباكر، ويوصى بتوزيع استهلاك الماء اليومي على اليوم بشرب كميات صغيرة كل فترة، إذ إنه لا فائدة من شرب احتياج الجسم اليومي من الماء كله مرة واحدة.[٧]
المراجع
- ↑ James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، medicalnewstoday, Retrieved 24-12-2020. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (28-6-2018), "Can water help you lose weight?"، medicalnewstoday, Retrieved 24-1-2020. Edited.
- ↑ Dennis EA1, Dengo AL, Comber DL, Flack KD, Savla J, Davy KP, Davy BM. (2010 Feb), "Water consumption increases weight loss during a hypocaloric diet intervention in middle-aged and older adults.", ncbi, Page 300-7. Edited.
- ↑ Van Walleghen EL1, Orr JS, Gentile CL, Davy BM. (2007 Jan), "Pre-meal water consumption reduces meal energy intake in older but not younger subjects.", ncbi, Page 93-9. Edited.
- ↑ Brown CM1, Dulloo AG, Montani JP. (2006 Sep), "Water-induced thermogenesis reconsidered: the effects of osmolality and water temperature on energy expenditure after drinking.", ncbi, Page 3598-602. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (4-6-2017), "How Drinking More Water Can Help You Lose Weight"، healthline, Retrieved 24-1-2020. Edited.
- ↑ Gina Shaw (7-7-2009), "Water and Your Diet: Staying Slim and Regular With H2O"، webmd, Retrieved 24-1-2020. Edited.