محتويات
اللجوء
تستقبل الدول في جميع أنحاء العالم اللاجئين يوميًا، ويُعّد اللجوء في القانون الدولي أحد أنواع الحماية التي تمنحها الدولة لمواطن أجنبي ضد دولته، ولا يحق للشخص الذي يقدّم طلب اللجوء الحصول على أي حق قانوني والمطالبة به وليس على الدولة المحمية أي التزام بمنحه إيّاه، ويلجأ الأشخاص لطلب اللجوء بسبب تعرضهم للاضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو انتمائهم لجماعة معينة أو رأيهم السياسي، ويجب على مُقدّم طلب اللجوء أن يكون خارج بلد جنسيته ولا يرغب بالعودة إلى بلده الأصلي، وفي حال كان الشخص لا يمتلك جنسية يجب عليه عدم التواجد في بلد إقامته المعتادة.[١]
أفضل دول اللجوء في العالم
من أفضل دول اللجوء في العالم:
- السويد: تُعّد السويد من أفضل دول العالم التي يذهب الناس إليها طلبًا للّجوء إذ إنها حصلت في عام 2017 م على المرتبة الثانية من قائمة أفضل الدول استقبلت اللاجئين، وحصلت على جائزة كُبرى لكونها دولة رعاية اجتماعية ذات سياسة ديمقراطية وتقدمية، إذ تهتم السويد بتوفير مكان آمن للّاجئين وعدم التمييز بينهم، ونظرًا لعدم قدرة السويد على استيعاب عدد أكبر من اللاجئين أغلقت السلطات السويدية باب الهجرة.[٢]
- ألمانيا: تُعّد ألمانيا واحدة من أكثر الوجهات التي يذهب الناس إليها طلبًا للّجوء، إذ إنه تقدّم لها ما يقارب 300 ألف شخص حول العالم في عام 2015 م، ويقدم مواطنو العديد من الدول طلب اللجوء بسبب الحروب الأهلية والاضطهادات والاضطرابات، مثل سوريا وكوسوفو وأفغانستان وإريتريا وصربيا.[٣]
- الولايات المتحدة الأمريكية: تُعّد الولايات المتحدة الامريكية واحدة من أفضل دول العالم للهجرة واللجوء إلّا أنها تراجعت إلى المركز العاشر في عام 2017 م.[٤]
حقائق عن اللجوء
توجد العديد من الحقائق المتعلقة باللجوء، منها ما يأتي:[٥]
- يتواجد 80% من اللاجئين في بلدان مجاورة لبلدهم الأصلي.
- يهجّر في نهاية عام 2018 م حوالي 70,8 مليون شخص بالقوة في جميع أنحاء العالم من بينهم 25,9 مليون لاجئ و41,3 مليون نازح داخل البلاد الأصلية.
- فر أكثر من 6,7 مليون شخص من الصراع في سوريا والكثير منهم نزحوا داخل البلاد.
- تُعدّ تركيا هي أكبر دولة مضيفة للّاجئين في العالم.
- وفرت تركيا الأمان في نهاية عام 2018 م لـ 3,6 مليون لاجئًا سوريًا.
- أعادت المملكة المتحدة بحلول نهاية عام 2018 م توطين 13961 لاجئًا سوريًا.
- يشكّل الأطفال نسبة 50% من اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
- جاء في عام 2018 م أكثر من ثلثي اللاجئين في جميع أنحاء العالم من خمس دول: سوريا 6,7 مليون، أفغانستان 2,7 مليون، جنوب السودان 2,3 مليون، ميانمار 1,1 مليون، والصومال 0,9 مليون.
- تُعدّ بريطانيا موطنًا لـ 1% من اللاجئين في العالم البالغ عددهم 25,9 مليون.
أنواع اللجوء
ينقسم اللجوء لأنواع عديدة على النحو الآتي:
- اللجوء السياسي: ينقسم اللجوء السياسي إلى ثلاثة أقسام مختلفة، وهي:[١]
- اللجوء السياسي الإقليمي: هو اللجوء الذي يُمنح للشخص ضمن الحدود الإقليمية للدولة، إذ إنه يمنح هذا اللجوء الحماية للأشخاص المتهمين بجرائم سياسية، والفرار من الخدمة، أو التجسس.
- خارج الحدود الإقليمية: هو اللجوء الذي يُمنح للشخص في السفارات والقنصليات والسفن الحربية والتجارية في أراضي الدولة التي يريد الشخص اللجوء منها، ويطلق على هذا النوع من اللجوء باللجوء الدبلوماسي.
- المحايد: هو اللجوء الذي تمنحه الدول التي تكون محايدة أثناء الحرب بين دولتين مختلفتين، إذ إنه تُقدّم اللجوء السياسي للأشخاص إلى أراضيها المتواجدين في الدول المتحاربة بشرط أن يُحتجزوا طوال فترة الحرب.
- اللجوء الإنساني: تمنح صفة اللاجئ كما ورد في المادة الأولى من اتفاقية عام 1951 م وبروتوكول عام 1967 م الذي وضع لتحديد وضع اللاجئين في جميع دول العالم اعتمادًا على عدة شروط، وهي:[٦]
- منح صفة اللاجئ للشخص الذي يتواجد لديه مبرر للخوف من البقاء في دولته الأصلية بسبب التعرض للاضطهاد وذلك يكون لعدة أسباب مثل:عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة معينة أو بسبب توجهه السياسي.
- الأشخاص الذين لا يمتلكون الجنسية ولا يستطيعون الحصول على الحماية أو أنهم لا يريدون الحماية من البلد المتواجدين فيها.
مزايا اللجوء للّاجئين
تختلف المزايا والخدمات المقدمة للّاجئين من بلد لآخر، ومن أبرز المزايا والخدمات التي تقدم للّاجئين حسب النظام الكندي برنامج المساعدة لإعادة التوطين للّاجئين الذين يُدعمون من الحكومة، أي مثل الدعم الفوري والضروري لتلبية احتياجاتهم الأساسية ما يأتي:[٧]
- توفير الرعاية التعليمية والصحية للّاجئين.
- استقبال اللّاجئين في المطار.
- توفير مساكن مؤقتة للّاجئين ومساعدتهم في العثور على مساكن دائمة.
- توفير خدمات السلامة والطوارئ.
- تقديم المعونات المالية وفتح حساب مصرفي للّاجئين.
- توفير الدعم اللازم لذوي الاحتياجات الخاصة.
- المساعدة في العثور على عمل لتوفير دخل شهري.
مساوئ اللجوء لدول الاتحاد الأوروبي
يؤثر اللاجئون على الدول التي يلجؤون إليها مثل دول الاتحاد الأوروبي، إذ تُعّد الهجرة أحد مصادر القلق للعديد من دول الاتحاد الأوروبي بسبب اعتياد هذه الدول ولفترات طويلة على جعل الناس يهاجرون منها وليس إليها، واتخذ الاتحاد الأوروبي نهجًا يساعد على الحد من أعداد المهاجرين الذين يدخلون إلى دول أوروبا لأن المهاجرين لن يساهموا في حل مشكلة نقص القوة العاملة من الشباب، إذ إن نسبة العاملين من كبار السن مرتفعة، وعدّ مواطنو دول العالم الثالث اللجوء بأنها الطريقة الوحيدة لدخول أوروبا، ومن الجدير بالذكر أن اللجوء يُعّد قضية حساسة بالنسبة للعديد من دول الاتحاد الأوروبي للأسباب الآتية:[٨]
- تزايد طلبات اللجوء في السنوات الاخيرة إلى الاتحاد الأوروبي.
- تخوّف بلدان الاتحاد الأوروبي من محدودية مواردهم، إذ يوجد تصور بأن تزايد أعداد طالبي اللجوء سوف يؤثر على هذه الموارد.
المراجع
- ^ أ ب George J. Andreopoulos, "Asylum"، Encyclopedia Britannica, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Where in the world it’s becoming better or worse to be an immigrant", Quartz. Edited.
- ↑ "Countries Attracting The Most Asylum Seekers", worldatlas. Edited.
- ↑ "10 Countries That Take the Most Immigrants", usnews. Edited.
- ↑ "The truth about asylum", refugeecouncil. Edited.
- ↑ "The 1951 Refugee Convention", unhcr, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "What kind of support do government-assisted refugees get?", cic,8-11-2019، Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Immigration and Asylum: Some Concerns for Europe", carleton. Edited.