اسباب اللجوء الانساني

اسباب اللجوء الانساني
اسباب اللجوء الانساني

اللجوء

اللجوء هو انتقال الشخص اللاجئ من بلده إلى بلد آخر بغية الحصول على الحماية وعيش حياة آمنة بعيدًا عن الخوف والخطر، واللاجئ هو شخص غير قادر على العودة إلى بلده أو غير راغب في ذلك بسبب الاضطهاد أو الخوف من الاضطهاد لأسباب وجيهة بسبب العرق أو الدين أو الجنسية أوالحروب والنزاعات أو العضوية في مجموعة اجتماعية معينة أو الرأي السياسي، وفي ظل الأوضاع السياسية المتفجرة في الشرق الأوسط فإن موضوع اللجوء يحتل أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة، ولا يقتصر اللجوء على الهروب من الحروب والكوارث بل توجد أنواع مختلفة من اللجوء، وتختلف باختلاف الأسباب.[١]


أسباب اللجوء الإنساني

تنتج النزاعات بسبب تغليب المصالح السياسية والعسكرية بين الدول مما ينتج عنها حروب، وما تجرّه الحروب على الإنسان من ويلات تضطره إلى النزوح والهجرة من بلاده إلى بلاد أخرى تتمتع بالاستقرار السياسي والعسكري والاقتصادي، فتفتح أبوابها لاستقبال اللاجئين الهاربين من ويلات الحروب وتوفّر لهم المسكن واحتياجاتهم الأساسية بحيث تكون قادرة من الناحية الاقتصادية والصحية والتعليمية والمكانية من استقبال الأعداد الهائلة من اللاجئين، كما تستقبل تلك الدول الأفراد غير المقبولين في مجتمعاتهم بسبب معتقداتهم أو توجهاتهم، ويتعرضون للاضطهاد وسوء المعاملة، وحسب الإحصاءات فقد استمر ارتفاع عدد النازحين قسرًا في عام 2018، مما دعا إلى زيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وفي نهاية عام 2018 كان 70.8 مليون شخص بحاجة إلى الحماية والمساعدة نتيجة النزوح القسري.[٢]


أنواع اللجوء

فيما يلي سنذكر لكم أنواع اللجوء:

  • اللجوء السياسي: يُمنح للأشخاص الذين لهم علاقة بالحركات السياسية والأحزاب أو الذين شاركوا في مظاهرات وحملوا آراء سياسية ممكن أن تعرضهم للمحاكمة في دولهم، كما تمنح للشخصيات السياسية كالقادة المنشقّين عن جيوشهم أو حكامهم، وللناشطين السياسيين والذين يُخشى عليهم من التعرّض للتنكيل بسبب مواقفهم السياسية.[٣]
  • اللجوء الديني: يمنح للأشخاص الذين يتعرّضون للاضطهاد الديني في بلادهم بسبب معتقداتهم الدينية أو اللادينية المخالفة لعقيدة الدولة الأساسية، ولا يوجد تحديد للدين ومعناه حسب قانون الهجرة الأمريكي، فمصطلح (الدين) يشمل ليس فقط الأديان المؤسسية التقليدية مثل الهندوسية أو اليهودية أو البوذية أو المسيحية أو الإسلام، ولكن أيضًا أي نظام آخر أو أصغر من المعتقدات أو الممارسات الصادقة التي تلعب دورًا مشابهًا في حياة أتباعه (سواء أكانت مرتبطة بالله أو الآلهة أم لا).[٤]
  • اللجوء الاقتصادي: يتاح للأشخاص الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة في بلادهم بحيث لا يكفي الدخل الشهري لتلبية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم الأساسية، أو اللجوء الغذائي الذي ينتج عن الكوارث البيئية والمجاعات، لكن هذا النوع لا يدرج تحت قائمة اللجوء بل الهجرة الاقتصادية، إذ تتيح البلدان لمن يعانون من ظروف اقتصادية صعبة الهجرة إليها والعمل بها، لكنها لا تمنحهم الحماية إذ لا يوجد خطر يهدد حياتهم[٥][٦]
  • اللجوء المناخي: وهو أحدث أنواع اللجوء ظهورًا نتيجة التغيّرات المناخية التي استجدت على كوكبنا الأرض، إذ إن بعض الدول لم تعد صالحة للعيش؛ بسبب ارتفاع منسوب البحار والمحيطات مثل الساحل الإفريقي والدول المطلّة على المحيط الهادئ والمحيط الهندي، أو الهجرة من الدولة بسبب ندرة المياه أو الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وعلى ضوء ما سبق فقد بات الملايين من سكّان المعمورة مهددين باللجوء نتيجة تدهور الظروف المناخية في أوطانهم الأم، فقد يحتاج الأشخاص النازحون عبر الحدود في سياق تغير المناخ والكوارث في بعض الظروف إلى الحماية الدولية، لذلك فإن قانون اللاجئين له دور مهم في هذا المجال، وتقدم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحماية والمساعدة للعديد من الأشخاص النازحين قسرًا بسبب آثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية.[٧]
  • اللجوء الإنساني: يُمنح للأشخاص الذين يعانون أو الذين من الممكن أن يعانوا من اضطهاد وتعذيب وتعنيف وما يتبعها من حالات إنسانية صعبة، إذ تعد هذه العوامل من أهم أسباب اللجوء الإنساني، ويوجد نوعان من الحالات التي يمكن فيها منح شخص ما اللجوء الإنساني: عندما يكون الشخص قد عانى من اضطهاد شديد في الماضي، أو إذا كان لدى شخص ما خوف معقول من ضرر جسيم آخر عند عودته إلى بلده الأصلي.[٨]


شروط تقديم طلب اللجوء وقبوله

بعض الشروط الواجب توفرها عند تقديم طلب اللجوء الإنساني:[٩]

  • يجب أن يكون من الأشخاص الذين لديهم موطن ولا يتمتّعون بالحماية فيه.
  • أن يكون اللاجئ الذي لا يتمتّع بالحماية في بلده الأصلي وموجود خارج حدوده، أو أن يخرج من بلده بسبب الاضطهاد.
  • أن يكون اللاجئ خارج بلده الأم ويرفض العودة له لأسباب جدّية وظروف لا طاقة له بها.
  • تعرّض الشخص للتمييز العنصري في موطنه الأصلي مما يشكّل خطرًا على حياته، وقد يكون هذا التمييز بالاعتماد على الدين، أو المعتقد السياسي، أو لون البشرة.


الدول التي تستقبل اللاجئين

بعض الدول التي تستقبل اللاجئين وتؤمن لهم حياة كريمة آمنة مستقرة:[١٠]

  • الأردن، إذ تستقبل اللاجئين من الدول العربية كفلسطين والعراق وسوريا.
  • تركيا، فتحت أبوابها للعديد من اللاجئين السوريين.
  • لبنان، استقبلت أعدادًا كبيرة من الفلسطينين والسوريين.
  • السويد، أيضًا تضم أعدادًا كبيرة من اللاجئين.
  • مالطا.
  • جيبوتي.


المراجع

  1. "Humanitarian Asylum…. What is it? Why is it different from political asylum?", Elizee Law Firm,2017-8-30، Retrieved 2019-10-20. Edited.
  2. "Forced displacement: refugees, asylum-seekers and internally displaced people (IDPs)", ECHO, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  3. Ilona Bray, "Asylum or Refugee Status: Who Is Eligible?"، NOLO, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  4. Amien Kacou, "Qualifying for Asylum Based on Persecution for Your Religion"، NOLO, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  5. Olivia Giovetti (2019-6-28), "FORCED MIGRATION: 6 CAUSES AND EXAMPLES"، Concern Worldwide U.S, Retrieved 2019-11-18. Edited.
  6. "WHAT'S THE DIFFERENCE BETWEEN A REFUGEE AND AN ASYLUM SEEKER?", Amnesty International,2019-1-24، Retrieved 2019-10-20. Edited.
  7. "Home What We Do Environment, Disasters and Climate Change Climate change and disaster displacement", UNHCR, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  8. "Humanitarian", Political Asylum USA, Retrieved 2019-10-20. Edited.
  9. "Questions and Answers: Asylum Eligibility and Applications", USCIS,2019-1-2، Retrieved 2019-10-20. Edited.
  10. "These countries are home to the highest proportion of refugees in the world", World Economic Forum, Retrieved 2019-10-20. Edited.

فيديو ذو صلة :

634 مشاهدة