محتويات
البروتين الصناعي
لقد درج إقبال الشباب كثيرًا في وقتنا هذا على تناول البروتينات كمكملاتٍ غذائية؛ وذلك لتكوين بيئةٍ جسمية وعضلاتٍ بارزة بوقتٍ سريع، وبسبب جهلهم لأضرار هذه المكملات الغذائية البروتينية غير الصالحة للاستخدام، إذ يأخذونها دون رقيبٍ أو حسيب مما يؤثر على أجسامهم على المدى البعيد، ويعد البروتين الصناعي من المكملات الغذائية التي تسوّقها الشَّركات الصناعيّة خِصيصًا للمشاركين في كمال الأجسام ورفع الأثقال ورفع القوى، ويستخدم الشباب بالإضافة إلى البروتينات الصناعيّة بعض الهرمونات الستيرودية، مثل: هرمون التستستيرون الذي يسرّع بناء العضلات، وفي العصر القديم كان الرِّياضيون يستهلكون كميةٍ كبيرةٍ من اللحوم لتعزيز نمو العضلات قبل انتشار المكملات البروتينية، وفي هذا المقال سنبين أضرار البروتين الصناعي وآثاره الجانبية.[١]
أضرار البروتين الصناعي
عمومًا يحتاج الرياضيّون إلى كمية بروتين أعلى بقليل من الأشخاص العاديين، لذا يلجأ العديد منهم إلى البروتين الصناعي المختلف بأنواعه وتركيبته مع جهلهم بآثاره وأضراره على الجسم، وأبرز أضرار البروتين الصناعي على الجسم هي:[٢]
- أضرار البروتين الصناعي على الكبد: يعد الكبد العضو الأساسي في تصفية وإزالة السموم من الجسم، كما أنهُ أيضًا يخزن الهيموجلوبين وينتج مجموعةٍ من الإنزيمات، ويمكن أن يسبب البروتين الصناعي الضرر للكبد إذا كان الشخص الذي يتناوله مصابًا بتليف الكبد المزمن؛ لأنَّ الكبد يتخلص من نواتج عملية أيض البروتين في الجسم مثل الأمونيا، وعند الإصابة بتليف في الكبد لن تكون خلاياه قادرة على التخلص منها لتتراكم بذلك في الجسم وتؤدي إلى أضرار كثيرة.
- سوءُ التغذية: غالبًا ما يُصاب الأشخاص الذين يعتمدون على البروتين الصناعي بسوء في التغذية؛ لأنَّ استهلاك مكملات الغذاء البروتين الصناعي كبديلٍ عن الوجبات الغذائية المتوازنة يُعرض الشَّخص لسوء التغذية الناتج عن نقص في العناصر الغذائيةِ الأخرى، ويمكن للاعبين الرياضيين أخذ بدائلٍ عن البروتينات الصناعية واستبدالها بالأغذيةِ الطبيعية التي تحتوي على البروتينات الطبيعيّة، وبالنسبة للرياضيين يجب استشارة أخصائيّ تغذية ليحدد كمية البروتين التي يحتاجها يوميًّا وتحديد الأغذية المسموح بتناولها.
- أضرار البروتين الصناعي على الجهاز الهضمي: يمكن أن تظهر العديد من الأضرار والآثار الجانبية على الجهاز الهضمي عند تناول البروتين، وخاصة عندما يكون البروتين من نوع مصل اللبن، إذ يصاب الشخص بالغثيان والقيء والاستفراغ والغازات وانتفاخ البطن، إلى جانب الشعور بآلام وتقلصات في البطن، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض بسبب عدم تحمل اللاكتوز.
- أضرار البروتين الصناعي على الكلى: يمكن أن يسبب تناول البروتين للأشخاص الذين يعانون ضعف أو مشكلة في الكلى إلى تفاقم الحالة وتسبب الأذى للكلية، أما بالنسبة للأشخاص السليمين الأصحاء فلا توجد دراسات طبية كافية حول تأثير البروتين الصناعي على الكلية لديهم، إلا أن بعض الخبراء يقولون أنه بسبب قطع الكربوهيدرات لاتباع نظام غذائي مبني على البروتين فإن ذلك يؤدي الى تراكم الكيتونات السامة في الجسم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الجهد على الكلية؛ وذلك نظرًا لأن الكليتين تخلصان الجسم من الكيتونات، وقد تفقد كمية كبيرة من الماء أثناء العملية، مما يؤدي إلى التعرض لخطر الجفاف خاصة عند ممارسة التمارين الرياضية بكثرة، ومع فقدان الماء تُفقد الكتلة العضلية ويصاب بالجفاف ويشعر بالضعف والدوار وتظهر رائحة الفم الكريهة، كما ويؤدي الجفاف أيضًا إلى إجهاد الكلية والقلب أو قد يؤدي إلى مشاكل أخرى.[٣]
- الحساسية: يوجد نوع من البروتين الصناعي مصنَّع من مصل الألبان، لذلك فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية من حليب الأبقار سيظهر لديهم ردّ فعل تحسسي عند تناوله؛ مثل الطفح الجلدي والحكة وسيلان الأنف وانتفاخ وتورم الوجه واللسان.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم: غالبًا ما تحتوي البروتينات الصناعية على نسبة مرتفعة من السكر ومن المحليات الصناعية الأخرى، والتي لها أضرار على الجسم.[٤]
- احتوائها على مواد معدنية ثقيلة: توجد الكثير من أنواع البروتين الصناعي من ضمن مكوناتها مركّبات المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة غير الآمنة على الجسم، ويؤدي تناولها بكثرة إلى العديد من الأضرار على الدماغ والكلى والجسم عمومًا.[٤]
- هشاشة العظام: إذ إنه عند ارتفاع البروتين قد يؤدي ترشيح الكالسيوم من العظام، ويزيد من خطورة هشاشة العظام، وإنّ ذلك يؤدي إلى الأمراض التي تسبب عظام مجوفة ومسامية وهشّة.
فوائد البروتين الصناعي
على الرغم من أضرار البروتين الصناعي والآثار الجانبية التي تظهر عند الإفراط بتناوله، إلا أنَّ التناول المعتدل قد يؤدي إلى العديد من الفوائد للجسم، وأبرز فوائد البروتين الصناعي للجسم هي:[٥]
- الحفاظ على الوزن المثالي: قد يساعد تناول البروتين على الشعور بالشبع لفترة زمنية طويلة وحتى لو كانت الكمية قليلة، مما يساعد على تخفيف كمية الطعام المتناولة وبالتالي منع اكتساب المزيد من الوزن وفقدان الوزن الزائد.
- إصلاح العضلات والأنسجة التالفة: فالبروتين هو المكون الرئيسي للأنسجة في الجسم، ويساعد تناوله ضمن الكميات المعتدلة بعد ممارسة التمارين الرياضية في تسريع الشفاء وتقليل تلف العضلات وتحسين أداء العضلات.
- خفض الكوليسترول: إذ أثبتت إحدى الدراسات التي نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية بأن من تناولوا حبوب البروتين لقياس مستويات الدهون والإنسولين قد وجدوا انخفاض كبير في الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار لديهم.
- علاج الربو: إذ إنّ استخدام حبوب البروتين يحسن من الاستجابة المناعية عند الأطفال المصابين بالربو.
- ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية: إذ وجدت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة الألبان الدولية أن المشروبات التي تدمج مع حبوب البروتين تقلل من ضغط الدم، وتُقلل أيضًا من خطورة تطور أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
- يقلل من فقدان الوزن لدى الأشخاص المصابين بالإيدز: قد وجدت إحدى الدراسات في مجلة الطب السريري والاستقصائي بأنَّ حبوب البروتين تساعد في التقليل من فقدان الوزن بين المصابين بالإيدز.
- الأداء الرياضي: فقد أظهرت معظم الدراسات بأن استخدام حبوب البروتين في تركيب المكملات الغذائية التي تزيد من القوة في كتلة العضلات، وحجم العضلات في الشباب يحسن من سرعة الركض، ويزيد فول الصويا، واللحوم والدواجن من قوة العضلات.[٦]
- فوائد أخرى: ومنها ما يلي:[٦]
- قد يساعد استهلاك حبوب البروتين في التقليل من حجم التورم عند بعض الأشخاص المُصابين بالأورام والسّرطانات.
- تُحسن حبوب البروتين من مهارات الذاكرة والتفكير عند كبار السن.
- قد يؤدي تناول حبوب البروتين قبل تناول الوجبات الغذائية إلى التقليل من ارتفاع مستوى السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري.
أنواع البروتين الصناعي
توجد عدة أنواع من البروتين الصناعي، ويجب التنويه إلى ضرورة توخي الحذر الشديد عند شرائها وتجنب الأنواع التي تحتوي على عناصر معدنية ثقيلة قد تسبب الأضرار للجسم، وأبرز أنواع البروتين الصناعي هي:[٧]
- بروتين مصل اللبن: ينتج من البروتينات المعزولة من الخثارة الناتجة أثناء تصنيع الأجبان، ويحتوي هذا البروتين على نسبة مرتفعة من اللاكتوز والذي قد يسبب الحساسية لبعض الناس، يتميز هذا النوع بسرعة هضمه، مما يؤدي إلى امتصاص الأحماض الأمينية وارتفاعها بسرعة في الجسم، وتُوجد ثلاثة أنواع من بروتين مصل اللبن، وفيما يأتي ذكرها:[٥]
- بروتين مصل اللبن المركز: يحتوي بروتين مصل اللبن المركز على نسبة قليلة من الدهون والكربوهيدرات، وتعتمد نسبة البروتين فيه على التركيز، إذ تصل نسبة التركيز إلى 70-80% من البروتين.
- بروتين مصل اللبن المعزول: يُستخدم بروتين مصل اللبن المعزول لإزالة جميع الدهون واللاكتوز، وتكون نسبة البروتين فيه على الأقل 90%.
- بروتين مصل اللبن المحلل جزئيًا بالماء: وهو الشكل المهضوم من بروتين مصل اللبن، ويخضع للذوبان في الماء، وهي عملية ضرورية لامتصاص الجسم للبروتينات، ولا يتطلب البروتين مصل اللبن قدرًا من الهضم مثل الشكلين الآخرين من بروتين مصل اللبن.
- بروتين الكازين: وهو عبارة عن بروتين من الألبان، ولكن يختلف عن بروتين مصل اللبن بأنه أبطأ بالامتصاص في الأمعاء، مما يجعل ارتفاعه في الدم يستغرق وقتًا أطول.
- بروتين البيض: يعدُّ البيض من أهم المصادر الحيوانية للبروتين، وهو مصدر مهم للأحماض الأمينية التسعة، ويصنّع غالبًا من خلال بياض البيض فقط، ويعدُّ بروتين البيض خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يعانون من الحساسية من منتجات الألبان.
- البروتينات النباتية المختلطة: يحتوي هذا النوع على مزيج من مساحيق النباتات المختلفة؛ مثل البازيلاء وبذرة الشيا وبذور الكتان والخرشوف والبرسيم، ونظرًا لأنَّ البروتينات النباتية تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف فهي أبطأ بالهضم.
أطعمة غنية بالبروتين
يشكل البروتين اللبنات الأساسية للأعضاء والعضلات والجلد والهرمونات، ولذلك يجب تناول بروتين عالي الجودة في كل وجبة، وفيما يلي الأطعمة الغنية بالبروتين:[٨]
- البيض: إذ تصل نسبة البروتين 35٪ من السعرات الحرارية، وأنّ البيضة الكبيرة تحتوي على 6 غرامات من البروتين، و78 سعرة حرارية.
- اللوز: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 13٪ من السعرات الحرارية، أي ما يعادل 6 غرامات في 28 غرامًا، و161 سعرة حرارية.
- صدور الدجاج: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 80٪ من السعرات الحرارية، وأنّ صدر الدجاج المشوي دون جلد يحتوي على 53 غرامًا، و284 سعرة حرارية.
- الشوفان: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 15٪ من السعرات الحرارية، وأنّ نصف كوب من الشوفان الخام يحتوي على 13 غرامًا، و303 سعرة حرارية.
- جبنة القريش: إذ تصل نسبة البروتين فيها إلى 59٪ من السعرات الحرارية، ويحتوي كوب 226 غرامًا من الجبن المنزلي مع الدهون على 27 غرامًا من البروتين، و194 سعرة حرارية.
- الزبادي اليوناني: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 48٪ من السعرات الحرارية، وتحتوي علبة واحدة سعة 6 أونصات 170 غرامًا على 17 غرامًا من البروتين، و100 سعر حراري.
- الحليب: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 21٪ من السعرات الحرارية، وأنّ كوب من الحليب كامل الدسم يحتوي على 8 غرامات من البروتين، و149 سعرة حرارية.
- القرنبيط: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 20٪ من السعرات الحرارية، وإنّ كوب 96 غرامًا من البروكلي المفروم يحتوي على 3 غرامات من البروتين، و31 سعرة حرارية.
- لحوم البقر الخالية من الدهن: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 53٪ من السعرات الحرارية، وتحتوي وجبة واحدة من اللحم المطبوخ ما يقارب 10 أوقية أي 85 غرامًا على 22 غرامًا من البروتين، و184 سعرة حرارية.
- التونة: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 94٪ من السعرات الحرارية، ويحتوي الكوب سعة 154 غرامًا على 39 غرامًا من البروتين، و179 سعرة حرارية.
- الكينوا: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 15٪ من السعرات الحرارية، وكوب واحد سعة 185 غرامًا من الكينوا المطبوخ يحتوي على 8 غرامات، و222 سعرة حرارية.
- مكملات بروتين مصل اللبن: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 90٪ من السعرات الحرارية، إذ تحتوي من 20-50 غرامًا من البروتين لكل وجبة.
- العدس: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 27٪ من السعرات الحرارية، وكوب سعة 198 غرامًا من العدس المسلوق يحتوي على 18 غرامًا، و230 سعرة حرارية.
- بذور اليقطين: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 14٪ من السعرات الحرارية، وتحتوي أونصة 28 غرامًا على 5 غرامات من البروتين، و125 سعرة حرارية.
- التيركي: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 70٪ من السعرات الحرارية، وتحتوي الوجبة الواحدة 3 أونصات 85 غرامًا على 24 غرامًا، و146 سعرة حرارية.
- السلمون: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى على 46٪ من البروتين، أي ما يساوي 19 غرامًا لكل 3 أوقية 85 غرامًا، و175 سعرة حرارية.
- الروبيان: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 90٪ من السعرات الحرارية، وتحتوي الوجبة 3 أونصات أي 85 غرامًا على 18غرامًا، و84 سعرة حرارية.
- الفول السوداني: إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى 16٪ من السعرات الحرارية، وتحتوي أونصة واحدة أي 28 غرامًا على 7 غرامات، و159 سعرة حرارية.
البروتين وكمال الأجسام
اتفق خبراء التغذية على أهميةِ البروتين لبناء الجسم وصحته، إذ إن له دور أساسي في بناء وإصلاح الأنسجة المتضررة؛ وذلك لأنَّ وظائف الجسم أجمع ترتبط بالأحماض الأمينية والتي يتكوّن منها البروتين، كما أنَّ البروتين يدخل في بناء العضلات والعظام والدَّم وجهاز المناعة وأغلب الهرمونات والإنزيمات، فيلزم البروتين لتصنيعها، لذلك يعتقد البعض أنَّ تناول كمية أكبر من البروتين هو المسؤول عن بناءِ أجسامٍ رياضيةٍ قوية وهذا خاطئ؛ لأنَّ الطريقة الوحيدة لبناء عضلات أقوى وأكبر هي من خلال ممارسة التمارين الرياضية، مع تناول حاجة الجسم فقط من البروتين والتي يمكن الحصول عليها من الطعام فقط، وأنّ القاعدة الأساسية هي توفير 10-20 غرامًا من البروتين في الوجبة للعضلات.[٩][١٠]
المراجع
- ↑ "Bad Side Effects of Muscle Building Supplements", livestrong, Retrieved 28-01-2020. Edited.
- ↑ "Does Too Much Whey Protein Cause Side Effects?", healthline, Retrieved 28-01-2020. Edited.
- ↑ Gary D. Vogin، MD، "Will Eating More Protein Help Your Body Gain Muscle Faster?."، webmd، Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Protein Powders May Be Doing More Harm than Good", center4research, Retrieved 28-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "What are the benefits of protein powder?", medicalnewstoday, Retrieved 28-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "WHEY PROTEIN", webmd, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "The 7 Best Types of Protein Powder", healthline, Retrieved 28-01-2020. Edited.
- ↑ Kris Gunnars، BSc (21-4-2018)، "20 Delicious High-Protein Foods to Eat"، healthline، Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "The Benefits of Protein", webmd, Retrieved 28-01-2020. Edited.
- ↑ "Why Your Body Needs Protein After A Workout"، dexafit،24-5-2017، Retrieved 16-12-2019. Edited.