آثار في الجزائر

آثار في الجزائر
آثار في الجزائر

الجزائر

استقلت الجزائر في عام 1962 للميلاد من الاحتلال الفرنسي، وتعد أكبر بلد من حيث المساحة في العالم العربي والإفريقي، ولكن 80٪ منها من الصحراء، وتحتوي الكهوف والأخاديد في منطقة تاسيلي نجير القاحلة وفي جبال هوغار الجنوبية في جنوب شرق البلاد، وتشتمل على اللوحات الصخرية والمنحوتات التي تصور الأنشطة البشرية والحيوانات البرية والحيوانات الأليفة كالفيلة والزرافات والماشية، والتي يعود تاريخها إلى العصر الرطب الأفريقي، النسبة الأكبر من السكان الجزائريين يعيشون في أقصى شمال البلاد وهي المنطقة القريبة من ساحل البحر الأبيض المتوسط، بسبب الأراضي الخصبة والمناخ المناسب والجميل للمعيشة، ويتكلم مواطنو الدولة الجزائرية بلغتين، وهما: اللغتان الرسميتان: العربية واللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى اللغة الفرنسية، وهي لغة غير رسمية ولكن نسبة كبيرة من السكان يتحدثون بها، والديانة الرسمية فيها هي الإسلام، وفي إحصائيات أجريت في عام 2012 للميلاد تبين أن 99٪ من السكان هم من المسلمين و1٪ فقط من أصحاب الديانات الأخرى بما في ذلك الديانة المسيحية واليهودية، وتوجد 7 دول مجاورة للجزائر وهي ليبيا، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، والنيجر، وتونس، والصحراء الغربية، ويعد البترول والغاز الطبيعي والحديد الخام والفوسفات واليورانيوم والرصاص والزنك من أبرز الموارد الطبيعية في البلاد.[١]


آثار في الجزائر

تعد الآثار والمواقع المنتشرة في جميع أنحاء البلاد بقايا للحضارات الماضية، وتعود هذه الحضارات إلى آلاف السنين، وقد تركت هذه الحضارات آثارًا عديدة تعود للحياة إلى ما قبل التاريخ وما بعده، ومن هذه الآثار ما يلي:[٢]

  • ولاية تاسيلي نجير: يعد هذا الموقع موطنًا لواحدة من أهم مجموعات فن الكهوف ما قبل التاريخ في العالم، ويوجد أكثر من 15000 من الرسومات والنقوش الناتجة عن هجرات الحيوانات والتغيرات المناخية وتطور الحياة البشرية في الصحراء منذ 6000 سنة قبل الميلاد، إلى القرون الأولى من العصر الحالي.
  • تيبازا الأثرية: لقد احتل الرومان تيبازا في القدم، وحولوها إلى قاعدة استراتيجية للتخطيط وفتح الممالك الموريتانية، وتجمع في داخلها العديد من الحضارات القديمة، مثل: الفينيقية، والمسيحية القديمة، والرومانية، والبيزنطية، إضافة إلى بناء العديد من المباني والقبور التي يشير كل منها إلى الحضارة التي كانت قد شيّدتها.
  • قلعة بني حماد: بنيت قلعة بني حماد في موقع جبلي، وتتميز بجمالها، وتتواجد في ولاية المسيلة، ولقد أسست لكي تكون ثاني دولة إسلامية مستقلة، وهي صورة حقيقية لمدينة مسلمة محصنة، وقد كانت تضم بين جدرانها مسجدًا ومئذنة، ويعد هذا المسجد الذي تضم غرفته 13 ممرًا وثمانية خلجان أحد أكبر المساجد في الجزائر.
  • مدينة جميلة الأثرية الواقعة في ولاية سطيف: لقد بُنيت هذه المدينة بين الجبال، وتتميز المنطقة التي بنيت فيها على أنها وعرة جدًا، ويصل ارتفاعها إلى 900 متر فوق مستوى سطح البحر، وتتميز بمعابدها وأقواسها ومنازلها الرائعة.
  • قصبة الجزائر: وهي مدينة إسلامية فريدة من نوعها، تقع في واحدة من أرقى المواقع الساحلية على البحر الأبيض المتوسط، وبسبب موقعها الاستراتيجي أسس موقع تجاري قرطاجي في القرن الرابع قبل الميلاد، كما تحتوي على بقايا لقلعة قديمة وبعض القصور والمساجد القديمة بالإضافة إلى بقايا مدينة حضرية تقليدية مرتبطة بإحساس عميق بالمجتمع.
  • تيمغاد بولاية باتنة: أنشئت كمستعمرة عسكرية في عام 100 ميلادي من قبل الإمبراطور تراجان، وتقع تيمغاد على المنحدرات الشمالية لجبال أوريس، وتعد مثالًا رائعًا لتخطيط المدن الرومانية.
  • تيبازة: تسمى أيضًا تيباسا ويقصد بها الممر في اللغة الفينيقية؛ لأن الفينيقيين هم من أسسوا هذه المدينة واعتبروها مركزًا تجاريًا، لكنها أصبحت الآن عاصمة سياحية خصوصًا للزائر بهدف العمل؛ ذلك بسبب قربها من الجزائر العاصمة.
  • وادي ميزاب "غرادية": يبعد وادي ميزاب حوالي 600 كيلومتر جنوب العاصمة، ويوجد في ولاية غرداية، يمتاز بطابعه المعماري الفريد من نوعه، ويتكون من مدن متكاملة ذات أسوار تسمى بالقصور، وهناك المدن القديمة المذهلة والتي تحتاج لدليل سياحي رسمي للتمكن من دخولها، ففيها قصر بني يزقن، ويوجد في الساحة الرئيسية للغرداية العديد من الحرف اليدوية والمصنوعات التقليدية التي تباع في المكان لاقتناء قطعًا تذكارية مثل؛ السجاد، والهدايا.[٣]
  • عنابة: تعد من أهم مدن الجزائر السياحية، يطلق عليها جوهرة الشرق الجزائر، وجوهرة المتوسط؛ وذلك لشدة جمالها، تحتوي على آثار تعود للعصر الروماني، كما أن شواطئها مميزة برمالها الذهبية، ويوجد فيها العديد من المتاحف، والمنتزهات، والآثار التي تعود لعصور قديمة.[٤]
  • الحمامات الرومانية: تعد الحمامات الرومانية من أهم المعالم الأثرية التاريخية في الجزائر، وهي واقعة في منطقة خنشلة في الجزائر، وما تزال الحمامات تحافظ على معالمها الجميلة حتى الآن، وقد تعرضت الحمامات للكثير من أعمال الصيانة والترميم، كما وسعها العثمانيون، وتعدّ الحمامات ذات طابع هادئ يقصده الكثير من الزوار يوميًا للاستمتاع بمياهه الدافئة.[٥]


المعالم الطبيعية في الجزائر

تعد المعالم الطبيعية من أكثر المعالم إثارة للاهتمام في الجزائر، سواء أكانت معالم طبيعية تشكلت بسبب العوامل الطبيعية، أو أن البشر استغلوا الطبيعة لينحتوا فيها لوحات فنية عظيمة، وتوجد المئات من التكوينات الرائعة، مثل: التكوينات في تاسيلي نجير، وتعد هذه الجبال في وسط الصحراء مكانًا يمدّ الجسم بالاسترخاء، بالإضافة إلى غابات المداخن الصخرية والأقواس الطبيعية التي لا تعد ولا تحصى، ومن أبرز المعالم الطبيعية أيضًا حفرة أمقيد، وهي واحدة من الحفر المحفوظة في الأرض، وتوجد العديد من الشلالات مثل شلالات أوريت وشلالات كفريدا، والغابات كغابة جبل بابور وغابة وادي السرو، والعديد من المعالم الطبيعية الأُخرى.[٦]


أجمل المناطق السياحية في الجزائر

تحتوي الجزائر على العديد من الأماكن السياحية الرائعة، ومنها:[٧]

  • أتاكور: تقع في حديقة أهجار الوطنية وهي عبارة عن أرض جافة من الرمال الحمراء مليئة بالهضاب والمنحدرات الخلابة، إذ تحظى قمة أسيكريم بالاهتمام الأكبر بها، وتعدّ في المرتبة الأولة وعلى رأس القائمة التي تتحدث عن أجمل مناطق السياحة في الجزائر.
  • قسنطينة: وهي ضمن أجمل المناطق السياحية في الجزائر فجمالها طبيعي خالص لم يتغير على مرّ الزمان، وأثرت السياسة في القدم على حياتها، إذ خضعت لحكم نوميديا وكانت عاصمتها، وبعدها خضعت لحكم الرومان وتوالى الحكم فيما بعد.
  • تلمسان: تعد المدينة الواجهة المثالية للاستمتاع بسحر الطبيعة وجمال العمارة، فهي تعكس جمال وروعة التصاميم المغربية والإسبانية والتأثير الذي تركته الحضارتين في البلد، ومن أماكنها الرائعة المسجد الكبير وجسر إيفل.
  • الوادي: وهي أشبه بواحة لا تنتهي من الرمال لقبت باسم مدينة الألف قبة ويعود السبب في تسميتها إلى عدد القباب الهائل الذي يزين أعلى كل منزل، تتميز بالمنظر الخلاب، وتحتوي على سوق يعد من أفضل الأسواق في البلاد، ومن أهم منتجاته السجاد والشباشب.
  • جانت: وهي تعد مثالًا حيًّا يعكس شكل وطراز مدن المتوسط الأصلية، ومنازلها تخطف الأنظار باللونين الأبيض والأزرق، وهي المدينة الرئيسية لمنطقة تاسيلي الجزائرية، ويعد المكان المثالي للاسترخاء والابتعاد عن ضغوط الحياة في مكان هادئ وخلاب.
  • باجية: تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتحظى بتدفق سياحي كبير، إذ تتميز بجمال رائع متميز وتاريخ عريق، خضعت للكثير من الغزاه والمستعمرين؛ كالبيزنطنيين والمغاربة والعثمانيين الأتراك، وتمتلك متحف يحتوي على مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس هذا الغزو.


المراجع

  1. "AFRICA :: ALGERIA", .cia.gov, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  2. "Algeria’s archaeological heritage", embassyofalgeria-rsa, Retrieved 2019-11-10. Edited.
  3. إسماعيل قاسمي (2015-12-20)، "معالم أثرية ينبغي عليك زيارتها في الجزائر5"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27.بتصرّف.
  4. "السياحة في الجزائر"، رحلاتك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27.بتصرّف.
  5. "حمام الصالحين بالجزائر.. استمتع بالمياه الحارة في الحمامات الرومانية"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-5. بتصرّف.
  6. "LANDMARKS OF ALGERIA", wondermondo,2013-2-10، Retrieved 2019-11-10. Edited.
  7. "أجمل مناطق سياحية في الجزائر .. تعرف على أهم مايجب زيارته !"، murtahil، 5-3-218، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019.بتصرّف.

فيديو ذو صلة :

930 مشاهدة