آثار حقن البلازما في الوجه

حقن البلازما في الوجه

ينتمي العلاج بحقن البلازما إلى فئة العلاجات الطبية وليس التجميلية، وهو يهدف أساسًا إلى تحفيز الجسم على إنتاج بروتين الكولاجين الذي يُعد مهمًا للغاية لتكوين الخلايا الجلدية في الوجه، وهذا بالطبع سيؤدي إلى تحسين ملمس ونعومة جلد الوجه، وتشتمل خطوات العلاج بالبلازما على أخذ عينة صغيرة من دم المريض، ثم وضعها في جهازٍ طبي خاص لاستخلاص بلازما الدم الغنية بالصفائح الدموية، ثم يأتي بعد ذلك وقت حقن البلازما في وجه المريض عبر استخدام إبر صغيرة، وقد يستعين الأطباء كذلك بحقن البوتكس الطبية لملئ الفرغات الجلدية الناجمة عن التقدم بالعمر وتقوية عضلات الوجه أيضًا، وعادةً ما يحتاج المرضى إلى أخذ العلاج على جلسة أو جلستين تفصلهما مدة شهرين، وغالبًا ما يشعر المرضى بتغير ملحوظ على بشرة الوجه بعد الانتهاء من أخذ العلاج[١].


آثار حقن البلازما في الوجه

يتضمن العلاج بالبلازما حقن مواد داخل الوجه، وهذا بحدّ ذاته يعني وجود الكثير من الأعراض والآثار الجانبية المحتملة، لكن تبقى هذه المواد مأخوذة أصلًا من المريض وليس من شخصٍ آخر، مما يقلل كثيرًا من خطر الإصابة بأعراض الحساسية، التي تظهر أحيانًا بعد حقن بعض الأدوية؛ كدواء الكورتيزون مثلًا، لكن توجد بعض الأخطار المرتبطة بعملية الحقن نفسها؛ فمثلًا يُمكن لاستخدام الإبر أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، أو مشاكل الأعصاب، أو الألم عند منطقة الحقن، أو حصول ضرر في الأنسجة التي اخترقتها إبر الحقن، وهذه الأمور بالمجمل تعني ضرورة استشارة الأطباء ومعرفة درجة الخطورة والآثار المترتبة على استخدام تقنية حقن البلازما[٢]. وعلى العموم، يبقى من النادر أن يتعرض المريض لآثار جانبية عند خضوعه لجلسات حقن البلازما، لكن من المحتمل أن يُعاني بعض المرضى من التهيج، والألم، وربما النزيف من مكان الحقن، وعادة ما يكون بوسع معظم المرضى الرجوع إلى أنشطتهم اليومية مباشرة بعد الانتهاء من جلسات العلاج، وفي الحقيقة فإن المدة الزمنية الواقعة بين سحب الدم من المريض وإعادة إعطاء الدم للمريض عبر الحقن لا تتجاوز نصف ساعة في المتوسط[٣].


محاذير حقن البلازما في الوجه

لا تنتمي حقن البلازما إلى فئة العلاجات الدوائية، وإنما تنتمي تحديدًا إلى فئة العلاجات الطبية التي تعتمد على أجهزة ومعدات خاصة، وهذا يعني أن حقن البلازما لا تخضع للكثير من الدراسات العلمية للموافقة عليها من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على عكس الأدوية، لذا فإن الكثير من الأطباء باتوا يظهرون الشكوك حول جدوى وسلامة حقن البلازما، لكن وبنفس الوقت يبقى قسم كبير من أطباء الأمراض الجلدية على قناعة بأن حقن البلازما هي آمنة وغير ضارة على الرغم من إمكانية أن يُعاني المرضى من بعض الألم والكدمات المؤقتة بعد الانتهاء من الجلسات العلاجية، ويشير الخبراء إلى أن أكبر مشكلة أو خطر يواجه العاملين بتقنية حقن البلازما هو طريقة التعامل مع دم المريض بعد سحبها؛ إذ يجب توخي الحذر والحرص دائمًا على الحفاظ على الدم في بيئة معقمة بعيدة عن العدوى والميكروبات، كما يجب التأكيد على ضرورة إرجاع الدم للمريض، وليس إعطائه دم شخص آخر عن طريق الخطأ، وإلا أدى ذلك إلى مضاعفات مميتة للمريض، لذا من المهم البحث عن طبيبٍ مختصٍ بالأمراض الجلدية وذو خبرةٍ عميقةٍ في إجراء هذا النوع من التقنيات الطبية، كما يجب توعية المريض بحقيقة أن تقنية حقن البلازما هي تقنية غير مثبتة علميًا إلى هذه اللحظة، ومن المهم كذلك تجنب إجراء تقنية حقن البلازما عند الأفراد الذين يُعانون أصلًا من بعض الأمراض أو المشاكل ، مثل[٤]:

  • المصابون بفيروس الكبد الوبائي ج.
  • المصابون بفيروس نقص المناعة البشري أو الإيدز.
  • المصابون بأي نوع من أنواع سرطانات الدم.
  • المصابون بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية التي تتطلب تناول مميعات الدم.
  • المصابون بسرطان الجلد في المكان الذي سيجري عليه حقن البلازما.


المراجع

  1. "Can a ‘Blood Facial’ Make You Look Younger?", Cleveland Clinic,12-6-2018، Retrieved 7-7-2019. Edited.
  2. Elaine K. Luo, MD (24-5-2017), "What Is PRP?"، Healthline, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  3. Suzanne Falck, MD, FACP (21-11-2017), "What you need to know about PRP"، Medical News Today, Retrieved 7-7-2019. Edited.
  4. "Is platelet-rich plasma the secret to younger-looking skin?", American Academy of Dermatology, Retrieved 7-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :