آثار حروق الدرجة الثانية

حروق الدرجة الثانية

يتكون الجلد من 3 طبقات مختلفة، وتمتاز حروق الدرجة الثانية بقدرتها على الوصول إلى كامل الطبقة الأولى وجزء من الطبقة الثانية من الجلد، وعادةً ما يحتاج المصاب بهذا النوع من الحروق إلى 2-3 أسابيع حتى يُشفى تمامًا من الحروق، وفي الحقيقة يوجد نوعان مختلفان من حروق الدرجة الثانية؛ يُدعى النوع الأول بحروق الدرجة الثانية السطحية، التي تُصيب الطبقة الأولى وجزء من الطبقة الثانية من الجلد، بينما يُدعى النوع الثاني بحروق الدرجة الثانية العميقة، التي تصل إلى طبقة الجلد الثانية أو المتوسطة، بالإضافة إلى الغدد العرقية والدهنية داخل الجلد، وغالبًا ما تنشأ حروق الدرجة الثانية عن ملامسة مصادر الحرارة بشكل مباشر؛ كالماء المغلي، وأشعة الشمس، وبالإضافة إلى المواد الكيميائية الحارقة[١].


آثار حروق الدرجة الثانية

تتسبب حروق الدرجة الثانية في حصول احمرار وتقرح في الجلد، وقد تظهر كذلك بعض البثور الجلدية التي سريعًا ما تنفجر وتؤدي إلى جعل الجلد يبدوا مبللًا أو رطبًا، كما تتشكل بعض الأنسجة الجلدية الشبيهة بالجرب فوق الجروح، وقد يُصبح من الضروري الحفاظ على نظافة الجلد عبر وضع ضمادة طبية فوقه لمنع الإصابة بالعدوى، كما قد يُصبح من الضروري أيضًا وضع الماء البارد فوق الجلد ل15 دقيقة متواصلة وأخذ بعض أنواع الأدوية دون وصفة طبية لتخفيف الآلام الناجمة عن الحروق، وقد تأخذ حروق الدرجة الثانية أكثر من ثلاث أسابيع حتى تشفى تمامًا، لكنها عادةً ما تختفي خلال 2-3 أسابيع دون أن تترك مكانها ندوبًا جلدية دالة عليها على الرغم من إمكانية أن تتسبب بحدوث تغيرات في صبغة الجلد أحيانًا[٢]. وعلى أي حال، يُمكن للأنواع العميقة من حروق الدرجة الثانية أن تتسبب بترك ندوب جلدية في مكانها، كما يُمكن للحروق العميقة والمنتشرة أن تتسبب بحدوث مضاعفات وآثار سيئة للغاية، مثل[٣]:

  • الإصابة بالتهابات بكتيرية قد تصل أحيانُا إلى الدم وتؤدي إلى الإصابة بتسمم في الدم.
  • خسارة الكثير من السوائل وانخفاض حجم الدم.
  • انخفاض خطير في درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالمشاكل التنفسية في حال كان الحرق ناجمًا أصلًا عن استنشاق الهواء الحار أو الدخان.
  • ظهور ندوب جلدية ومناطق سميكة في مكان الحرق؛ بسبب تكاثر الأنسجة الندبية.
  • الإصابة بمشاكل في العظام والمفاصل.


أمثلة على حروق الدرجة الثانية

تشير بيانات مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة إلى زيارة أكثر من 350 ألف شخص سنويًا لطوارئ المشافي بسبب التعرض للحروق، وقد يضطر أكثر من 40 ألف منهم إلى البقاء أو المبيت في المشفى بسبب هذه الحروق، وتتضمن بعض أشهر الأمثلة على حصول حروق الدرجة الثانية ما يأتي[٤]:

  • المياه المغلية: لا تتسبب المياه المغلية في حصول حرق لكامل طبقات الجلد، لكنها تتسبب بظهور بقع جلدية بسرعة.
  • الكمادات الدافئة: تتوفر في بعض الصيدليات أنواعًا من الكمادات الدافئة الكيميائية التي يجب وضعها في الميكروويف لبعض الوقت لإكسابها بعض الحرارة قبل وضعها فوق الجلد، لكن وضعها في الميكروويف لفترة طويلة يُكسبها خصائص حارقة للجلد، وقد لا تتسبب هذه الحروق في ظهور بقع جلدية في مكانها، لكنها تؤدي أحيانًا إلى تضرر الطبقة العلوية من الجلد والتسبب بظهور مناطق بيضاء فوق الجلد.
  • الحروق الشمسية: تتسبب الحروق الشمسية في احمرار الجلد وتقشره مع مرور الوقت، والمشكلة في هذا النوع من الحروق تتمحور في المساحات الكبيرة من الجلد التي أصابتها الحروق، وهذا يؤدي إلى شعور المصاب بآلام شديدة، بالإضافة إلى الحمى، والضعف، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • الزيوت الساخنة: تكثر حالات الحروق الناجمة عن الزيوت الساخنة بين الأفراد الذين يكثرون من استخدام زيوت القلي، وكثيرًا ما تنتقل بقع الزيوت إلى الجلد مباشرة عند إضافة الماء إلى القدر الذي يحتوي على الزيت، لكن يُمكن للبعض كذلك التعرض للزيت الساخن الموجود داخل موتورات السيارات أيضًا، خاصة عند الرغبة بتغيير زيت السيارة مباشرة بعد إيقاف السيارة عن العمل.


المراجع

  1. "Second Degree Burn", Drugs,19-6-2019، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  2. Modern Weng, DO (26-4-2016), "Burns: Types, Treatments, and More"، Healthline, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  3. "Burns", Mayo Clinic,24-7-2018، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  4. Rod Brouhard, EMT-P (14-5-2019), "Gallery of Second-Degree Burns"، Very Well Health, Retrieved 7-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :