مدينة خنيفرة بالمغرب

مدينة خنيفرة بالمغرب
مدينة خنيفرة بالمغرب

مدينة خنيفرة المغربية

نقع مدينة خنيفرة في المغرب وكانت مقرًا رئيسيًا للآيت آفي وهم فرع من البدو الزيانيين المحليين الذين ينتمون إلى البربر أو الأمازيغ، وفي عام 1688 اكتسبت المدينة أهمية استراتيجية بعدما بنى السلطان العلوي ملالي اسماعيل قلعةً وجسرًا فيها، ومع نهاية القرن التاسع عشر أنشأ مهي هامي الزياني، حاكم القبائل الأمازيغية المحلية، سوقًا فيها وشيّد مدينة خنيفرة الموجودة اليوم وسيطر عليها، واستولى عليها الفرنسيون بعد مقتله، يسكن المدينة والمناطق المحيطة بها الأمازيغ الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية ويعيشون من تربية الأغنام ويإنتاج الحبوب.[١] وتعدّ خنيفرة عاصمة قبيلة الزيان الأمازيغية وتبعد عن مدينة فاس 160 كيلومتر مربع وعن مراكش 300 كيلومتر مربع وتتميز بطبيعتها الخضراء وبسكانها المضيافين، والمتمسكين بالتقاليد المتوارثة، ويكثر فيها مشاريع التطوير بهدف تنشيطالسياحة، إذ يوجد في المدينة مناظر طبيعية ومناطق جذب سياحية.[٢]

تعتمد المدينة في اقتصادها على الزراعة التي تعدّ مصدر الرزق الأساسي لسكانها لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية، فيزرعون أصنافًا عديدة من الفواكه والخضراوات ويزودون الأسواق المحلية بها، وما ساعد السكان في الزراعة تربة المدينة الخصبة، ومناخها الملائم لإنتاج المحاصيل، ومن الجدير بالذكر أن خنيفرة تعدّ مورد المياه الرئيسي لوسط المغرب لوجود نهر أم الربيع فيها وهو أحد أهم أنهار شمال إفريقيا ويُنسب له الفضل في تنشيط قطاع الزراعة في المدينة.[٣]


جغرافية ومناخ مدينة خنيفرة

تقع خنيفرة على سفوح التلال الغربية لجبال الأطلس في وسط مدينة المغرب، وتمتد على ضفاف نهر أم الربيع وترتفع عن سطح البحر يما يقدر 1000م عن سطح البحر.[١] يتصف مناخ المدينة بالحرارة والجفاف صيفًا وتكون السماء صافية، بينما يكون فصل الشتاء أطول وأبرد وأكثر رطوبة وتكون السماء غائمة في أغلب الأوقات، وتتراوح درجةالحرارة ما بين 40 -95 درجة فهرنهايت أي بين 4.4 و35 درجة مئوية، ونادرًا ما تنخفض درجة الحرارة عن 34 درجة فهرنهايت أي ما يُعادل درجة مئوية واحدة، أو ترتفع أكثر من 102 درجة فهرنهايت أي حوالي 49 درجة مئوية، ولهذا فإن أفضل وقت لزيارة مدينة خنيفرة من منتصف شهر يونيو إلى بداية شهر سبتمبر ولممارسة الأنشطة السياحية في الهواء الطلق يُفضل زيارتها بين شهري مايو ويونيو، كما تتعرض مدينة خنيفرة لتباين موسمي كبير في هطول الأمطار فتسقط معظم كمية الأمطار السنوية في شهر نوفمبر بمعدّل 3.0 بوصات من المياه أي حوالي 7.62 سنتيمتر.[٤]


تاريخ مدينة خنيفرة

واجهت خنيفرة المستعمرين الفرنسين في بدايات القرن العشرين، وحُشدَت مجموعة من بقيادة الزياتي وهزموا الفرنسين في معركة ليهري، ويعتقد أن اسم خنيفرة جاء من راعي أغنام كان يسكن بالمدينة واسمه خنيفر.[٣] وكانت المدينة في بداياتها مركزًا مهمًا أثناء الحرب الزيانية، حيث كان يسكنها قديمًا قبيلة الزيان وهم من القبائل البربرية المحلية الذين يتحدثون اللغة الأمازيغية.[٥] ومن ثم اكتسبت المدينة أهمية أكبر عندما حكمها السلطان مولاي إسماعيل وبنى فيها قلعة وجسرًا معلقًا، ويُعتقد أنه أول من شيّد مدينة خنيفرة، وفي بداية القرن التاسع عشر أنشأ مهى هامي الزياني، حاكم قبائل الأمازيغ المحلية سوقًا في المدينة ويُقال أنه أول من شيّدها، وبعد تعيينه حاكمًا من قبل السلطان أعلن استقلاله عنه، وبعد مقتله استولى الفرنسيون على المدينة عام 1921.[١] وبالرغم من عدم ذكر المؤرخين لكثير من التفاصيل التاريخية المرتبطة بمدينة خنيفرة إلا أنّها مدينة تاريخية نسبةً لمعالمها التاريخية وآثارها التي بقي بعضها كقصبة الموحة، وحمو الزياني، والمدرج التاريخي في مدينة الزيان، والجسر المعلق فوق منطقة أم الربيع بالإضافة إلى القلعة القديمة المرصوفة بالفيسفاء التي تشهد على تاريخ المدينة.[٦]


أبرز الأماكن التي يمكنك زيارتها في خنيفرة

تطغى مناطق الجذب الطبيعية على معالم مدينة خنيفرة، وإذا أردت زيارتها احرص على رؤية الأماكن التالية:[٣]

  • غابة أروجو: تبعد غابة أورجو عن خنيفرة 13 كيلومتر، وتعد من المناطق السياحية الجميلة، ويمكنك مشاهدتها ابتداءً من طريقها المؤدي لنهر أم الربيع، والذي يتميز بإطلالاته الجميلة، تحيط الغابات والبحيرات بأرجو من جميع النواحي، ويأتيها السياح في فصلي الصيف والشتاء، ليستمتعوا بمنظر الطبيعة والجبال المغطاة بالثلوج شتاءً، ويستمتعون بتألق وسحر الطبيعة في فصل الصيف، كما يمكنك القيام بجولات ومغامرات متنوعة كرؤية الحيوانات والنباتات النادرة فيها، والاطلاع على عادات وتقاليد وثقافة سكان المنطقة الأصليين.
  • بحيرة أكلمام أزيجزا: تعني البحيرة الخضراء باللغة الأمازيغية، ترتفع 1470مترًا عن مستوى سطح البحر، واختارتها السلطة المغربية كأحد أهم المعالم السياحية الطبيعية في مدينة المغرب، وصُنفت باعتبارها جزءًا من مشروع المناطق المحمية في المدينة، تحاط بالبحيرة العديد من معالم الجذب السياحي كالغابات الكثيفة، وأشجار البلوط، والأرز، ويجاورهاجبل عملاق يوجد بداخله كهف يمكنك زيارته ورؤية ما يحتويه من أسرار الماضي.
  • المدينة القديمة: تقع المدينة القديمة في وسط مدينة خنيفرة، وتعد معلمًا سياحيًا مختلفًا عن مناطق الجذب الطبيعية، ويعدّ السوق مركزًا للعديد من الأنشطة التجارية، ومنه يتزوّد السكان بالبضائع والمنتجات، وتقسم المدينة القديمة لأكثر من شارع ورغم أزقتها الضيقة إلا أنها تعبّر عن تاريخ المدينة العريق، وبالرغم من ازدحام شوارعها لأسواقها إلا أنها منطقة منظمة يأتيها الزوار لرؤية ما يُعرض من سلع وبضائع وخاصة البضائع التقليدية كالملابس المطرزة والمصنوعة يدويًا.


قد يُهِمُّكَ

بلغ عدد سكان مدينة خنيفرة عام 2014 نحو 371,145 نسمة، بينما وصل عددهم اليوم في عام 2020 إلى 377,314 نسمة، يتوزع السكان على مساحة المدينة التي تبلغ 6717 كيلومتر مربع وبالتالي تبلغ الكثافة السكانية 56.17 شخص لكل كيلومتر مربع، وبناءً على إحصائيات السكان تقدّر الزيادة السكانية السنوية في المدينة بنحو 0.28%، وتتقارب نسب الإناث والذكور في مدينة خنيفرة فتبلغ نسبة الذكور فيها 49.2%، بينما تبلغ نسبة الإناث 50.8% من عدد السكان أما النسبة الأكبر من السكان فهم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة وتبلغ نسبتهم 66.1% من مجموع السكان.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت BY The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Khenifra", britannica, Retrieved 2020-10-22. Edited.
  2. "Khenifra", infostourismemaroc, Retrieved 2020-10-22. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Khenifra where beauty dwells", friendlymorocco, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  4. "Average Weather in Khenifra Morocco", weatherspark, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  5. "imperial MOROCCO TOUR", absolutemorocco, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  6. "Khenifra", infostourismemaroc, Retrieved 2020-10-23. Edited.
  7. "KHENIFRA", citypopulation, Retrieved 2020-10-27. Edited.

فيديو ذو صلة :