السياحة في جيجل

السياحة في جيجل
السياحة في جيجل

ولاية جيجل

هي ولاية جزائرية ساحلية تقع في الناحية الشمالية الشرقية من الجمهورية الجزائرية، ولها ساحل على البحر الأبيض المتوسط بطول 120 كيلومترًا من الشمال، فيما تحدها ولاية سكيكدة من الشرق، وولاية بجاية من الغرب، وأخيرًا ولايَتا ميلة وسطيف من الجنوب، ويبلغ عدد سكانها 684.933 ألف نسمة، ويعتمدون في اقتصادهم على الزراعة ومعالجة الموارد الطبيعية؛ كالجلود، والفلين، والزجاج، وغير ذلك لعمل صناعات تقليدية؛ كالفخاريات، والمزهريات، والأواني الخشبية، فيما تبلغ المساحة الجغرافية للبلاد 2.396,063 مليون كيلومتر مربع، غالبيتها سطح جبلي بنسبة 82% باستثناء سهل بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط، وفي هذا المقال حديث حول تاريخ البلاد بإيجاز، وشرح حول أبرز المعالم السياحية فيها.[١]


السياحة في جيجل

فيما يلي أبرز المعالم السياحية في جيجل:

  • جزيرة الأحلام: توجد في مدينة العوانة في ولاية جيجل، وتبعد 800 متر عن شاطئ العوانة، وتُعرَف بجزيرة الماعز؛ لأن الماعز كانت تسكنها في قديم الزمان، وتتوسط البحر المتوسط وتتنوع طبيعتها ما بين الغابات الخضراء، والشاطئ الأزرق، والرمال الذهبية بما يشكل لوحة فنية حقيقية تسحر الزائر وتمكنه من ممارسة الرياضات المائية؛ كالسباحة، وركوب القارب، بالإضافة إلى إمكانية صيد الأسماك من البحر المتوسط وإقامة حفلة شواء مميزة.[٢]
  • الكهوف العجيبة: تقع في بلدية زيامة منصورية، وتعبد 35 كيلومترًا إلى الناحية الغربية من عاصمة ولاية جيجل، واكتشفت في عام 1917 ميلادي جرّاء افتتاح طريق يربط ما بين جيجل وبجاية، وتتميز كهوف جيجل بتصميمها الهندسي الرائع من صنع الطبيعة؛ فقد شُكّلت بفعل تسرب مياه الأمطار مشكلة صواعد ونوازل، ومجسمات عديدة، ومنها:اسم لفظ الجلالة الله، وتمثال الحرية في أمريكا، وكأس العالم، وبرج بيزا المائل في إيطاليا، وقصر الكرملين في موسكو، وتمثال بوذا، وأم ترضع صغيرها، وثلاثة قرود ترمز للحكم، وغيرها الكثير. ويذكر أنّ درجة حرارة الكهوف تصل إلى 18 ْ طوال العام، فيما ترتفع نسبة الرطوبة ما بين 60-80%، ويمكن للسائح التجول في مغارة الكهوف على وقع أنغام الموسيقى العذبة.[٣]
  • مزار المشاكي: يقع في بلدية سلمى بن زيادة، وهو نبع مائي مشهور يمزج ما بين الطبيعة والأساطير، ويتميز بمياهه العذبة التي تتغير درجة حرارتها تبعًا لتغير الفصول، كما أنه يتميز بظاهرة عجيبة تنطوي على تدفق مياه النبع بغزارة ما بين 10-15 دقيقة، ثم تتراجع ثم تختفي ثم تعود وهكذا على مدار اليوم، وهي ظاهرة لم يجد لها المختصون تفسيرًا منطقيًا إلا أنّها من إبداع الخالق -جل وعلا-، فيما أبحر العامة في سرد الأساطير لتفسير الظاهرة، وقد سمّي المزار بهذا الاسم نسبة إلى الشكاوى التي يقدمها الوافدون إلى المنبع، لا سيما المرضى منهم؛ كمرضى السحر والعَين، والعقم، وغير ذلك من الأمراض المزمنة، وعليه فما زال المنبع ميدانًا للباحثين من ناحية، ومزارًا للتداوي والشفاء من ناحية أخرى.[٤]
  • الوادي الكبير، يقع في بني بلعيد على مساحة 600 هكتارًا، ويتضمن محميات طبيعية، وأراضٍ فلاحية، وبحيرة، وبساتين أشجار الصفاف ونباتات أخرى، كما أنه موئل للطيور المهاجرة -كالنحام الوردي وغيره-، وهو مدرج ضمن قائمة رمسار للمناطق الرطبة المهمة على مستوى العالم.[٤]
  • المنار الكبير، هو بالأصل هيكل مسؤول عن توجيه البواخر وإعطاء إشارات للملاحة البحرية، فيما حُوِّل إلى مزار سياحي كونه أحد المنارات الأربعة والعشرين الموجودة في سواحل الجزائر التي أنشئت في عام 1867 ميلادي على يد نحّات فرنسي يدعى شارل سالفا، وصومعة المنارة مثلثة الشكل نحاسية المعدن تُضاء بطاقة ألف وات، مما يجعلها مرئية للبواخر على بعد 45 كيلومترًا، وترتفع عن سطح الأرض 16 مترًا، وعن سطح البحر 43 مترًا.[٥]
  • حديقة حيوانات العوانة، تبعد 10 كيلومترات عن مدينة جيجل، وتضم مساحات خضراء شائعة، وأكثر من 30 نوعًا من الحيوانات الفريدة؛ كأنثى الفيل، والغزال البري، والطاووس، وأنثى الذئب السوداء، والزرافة، والقرد، وتمكن للسائح -لا سيما الأطفال- ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية في أماكن مخصصة لهم، كما يمكنه التجول في أنحاء الحديقة على ظهر الخيل، بالإضافة إلى زيارة معرض الحيوانات المحنطة.[٦]
  • شواطئ جيجل، تحتضن جيجل الكثير من الشواطئ المميزة ذات المياه الزرقاء الرقراقة والرمال الذهبية النظيفة، ومنها:[٧]
    • شواطئ بني بلعيد، التي توجد على بعد 66 كيلومترًا شرقي عاصمة الولاية.
    • الشاطئ الأحمر، أو شاطئ لابلاج روج في بلدية زيامة المنصورية.
    • شاطئ المنارة الكبرى على قمة غريقات، وعلى بعد 6 كيلومترات عن عاصمة الولاية.
    • شاطئ أفتيس، أو شاطئ ليزا فيتيس في بلدية العوانة على بعد 30 كيلومترًا عن جيجل.
    • الخليج الصغير لاكريك على الطريق الوطنية رقم 43 الواصلة ما بين جيجل وبجاية.
    • شاطئ الولجة في بلدية زيامة المنصورية على بعد 42 كيلومترًا غربي عاصمة الولاية .
    • شاطئ سيدي عبد العزيز على بعد 30 كيلومترًا من عاصمة الكورنيش سيدي عبد العزيز.


تاريخ جيجل

يُنسَب أقدم استيطان بشري في جيجل الجزائرية إلى الفنيقيين في القرن العاشر قبل الميلاد، وكانت تعرف وقتذاك باسم إيجلجيلي بمعنى شاطئ الدوامة، وتظهر آثارهم في موقع الرابطة غربي مدينة جيجل، ثم تعاقب عليها الرومان وأعادوا بناءها وفق تخطيط جديد واستخدموها كميناء تجاري، وتظهر آثارهم الخالدة في فسيفساء في قربة الطوالبية غربي مدينة جيجل، وفي القرن الخامس الميلادي احتلها الوندال البرابرة وعاثوا في الأرض خرابًا، وطُمست معالم ازدهارها في العصر الروماني، فيما حاول البيزنطيون الاستيلاء على البلاد ونجحوا في جعلها مرفأً لهم، ثم تعاقبت عليها الفتوحات الإسلامية في عام 720 م على يد موسى بن نصير، ومع حلول عام 1260 ميلادي احتلها الجنويون وأقاموا فيها حاميًة عسكريًة لهم ومرفأً تجاريًا.[٨]


الجزائر

تقع الجزائر إلى الشمال من قارة أفريقيا، ولها حدود مشتركة مع كل من الصحراء الغربية وليبيا وتونس والبحر الأبيض المتوسط ومالي وموريتانيا والمغرب، وذلك عائد إلى مساحتها الكبيرة التي تساوي 2.38 مليون كيلومتر مربع، ويسكنها 43 مليون نسمة يتوزعون على مساحة قليلة من مدنها وأريافها، وينحدرون من أصول عربية وأمازيغية، ويتحدثون اللغة العربية إلى جانب الأمازيغية والفرنسية، ويدين غالبيتهم بالإسلام وبعض المسيحيين واليهود، وتتمتع الجزائر بمناخ حار ومرتفع الدرجات في فصل الصيف خاصة في المناطق الصحراوية، في حين تنحدر الدرجات بشكل ملموس في فصل الشتاء، إذ يسودها مناخ بارد بعض الشيء، وتتمتع الأراضي الجزائرية بغنى وتنوع كبير في المعالم من الجبال والوديان والمسطحات المائية وغيرها، وتعتمد الدولة في اقتصادها على الصناعة مثل المنسوجات والمواد الغذائية، والزراعة كمختلف أنواع الخضراوات والفواكه، إلى جانب نسبة من الموارد الطبيعية، وتتمتع الجزائر بتاريخ عريق من الكفاح والنضال الذي خاضه أبناؤها أمام المستعمر الفرنسي ولهذا فهي تسمى ببلد المليون شهيد.[٩]


المراجع

  1. "التعريــــف بولاية جيجل"، dcwjijel، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  2. "افضل 6 انشطة عند زيارة جيجل العوانة"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  3. ياسين بوغدة (2-7-2010)، ""الكهوف العجيبة".. محطة السياح الأولى بجيجل "، djazairess، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  4. ^ أ ب "جيجل... قطب سياحي بامتياز ووجهة مفضلة للزوار"، radioalgerie، 20-5-2018، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  5. "المنــار الكبيــر"، ojt، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  6. "افضل 8 انشطة عند زيارة حديقة الحيوانات العوانة جيجل"، urtrips، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  7. "افضل شواطئ مدينة جيجل الجزائرية"، almrsal، 12-6-2018، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  8. "جيجــل عبــر العصـور"، ojt.dz، اطّلع عليه بتاريخ 17-3-2019. بتصرف.
  9. "الجزائر"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-16. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :