محتويات
الزنجبيل
يُعد الزنجبيل من أنواع التوابل القديمة التي تمتاز بخصائصها المضادة للالتهابات، مما يجعله فعالًا في تقديم العديد ممن الفوائد الصحية التي تشمل كلًّا من؛ المساعدة في علاج التهاب المفاصل وهشاشة العظام، تخفيف الغثيان والألم، والوقاية من أمراض السرطان، وتحسين أمراض الجهاز التنفسي، والتقليل من انتفاخ البطن، بالإضافة إلى فعاليته في تعزيز صحة العظام وتقوية جهاز المناعة وزيادة الشهية والعديد من الفوائد الأخرى التي سنتطرق لها لاحقًا في هذا المقال، ولتحصل على هذه الفوائد توجد عدة تطرق يمكنك من خلالها استهلاك الزنجبيل، إذ يمكنك تناول الزنجبيل الطازج أو المجفف أو المسحوق أو الزيت أو مشروب الزنجبيل، وقد تتساءل عن الوقت المناسب لشرب شاي الزنجبيل وهذا ما سيتم إجابته في السطور القادمة.[١]
متى يُشرب الزنجبيل؟
يعتمد الوقت المناسب لشرب الزنجبيل على السبب والفائدة الصحية المرجوة، فمثلًاَ في حال كنت تعاني من الغثيان سواء أكان ناجمًا عن بعض العلاجات الكيماوية أو الغثيان الذي يلي العمليات الجراحية أو الغثيان الناجم عن بعض الأمراض الفيروسية، فيمكنك شرب الزنجبيل مباشرة فور الشعور بالغثيان أو فور الانتهاء من العمليات الجراحية أو العلاجات الكيماوية، ولكن بالطبع بعد استشارة الطبيب لمنع حدوث أي آثار جانبية محتملة، وفي حال رغبت بشرب الزنجبيل من أجل التخلص من الوزن الزائد غير المرغوب به فقد أظهرت بعض الدراسات الصغيرة أن شرب شاي الزنجبيل الساخن بعد الإفطار يساهم في زيادة الشعور بالامتلاء وبالتالي استهلاك كميات أقل من السعرات الحرارية على مدار اليوم، مما قد يساهم في نقصان الوزن على الرغم من محدودية هذه الدراسات، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فإذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية فقد يساعدك الزنجبيل في هذا الأمر، فكل ما عليك هو شربه قبل الطعام لتحفيز أحماض المعدة وزيادة الشهية، وعلى العموم لا توجد الكثير من الآراء التي ترى بوجوب شرب الزنجبيل في وقت معين.[١][٢]
الفوائد الصحية للزنجبيل
تعود الفوائد الصحية للزنجبيل لاحتوائه على مكون نشط يسمى "gingerol"، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من المكونات الغنية أيضًا مثل الكربوهيدرات والألياف الغذائية والبروتين، والمعادن مثل الصوديوم والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والزنك، والفيتامينات مثل فيتامين ج، وحمض الفوليك، وفيتامين ب 6، والريبوفلافين، والنياسين، ويحتوي الزنجبيل على العديد من المركبات المضادة للأكسدة ومضادات للالتهابات مثل؛ حمض البانتوثنيك وبيتا كاروتين والكابسيسين والكركمين وحمض الكافيين والساليسيلات، فضلًا عن المكونات النشطة الأخرى مثل؛ الشوغول والزيرومبون والتيربينويد والفلافونويد والبارادول والزنجرون التي تقدم العديد من الفوائد الصحية،[١] وهي كالتالي:[٢][٣]
- الألم: يساعد شرب الزنجبيل في التقليل من بعض أنواع الألم وخاصة الصداع النصفي وفقًا لدراسة شملت 60 بالغًا يعانون من الصداع النصفي، إذ وجد العلماء أن استهلاك الزنجبيل كعلاج إضافي كان أفضل من تناول مسكنات الألم وحدها.
- خفض مستويات الكوليسترول: تشير إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن الزنجبيل يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكوليسترول ومنع ارتفاعها في مجرى الدم.
- التحكم في مستويات سكر الدم: يساعد شرب الزنجبيل على التحكم في مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك وفقًا لما أظهرت دراسة استمرت لمدة 12 أسبوعًا على 41 شخصًا مصابين بداء السكري من النوع الثاني، فشهدت المجموعة التي تناولت الزنجبيل انخفاضًا كبيرًا في نسبة السكر بالدم أثناء الصيام.
- الحدّ من الغازات وتحسين عملية الهضم: يساعد تناول الزنجبيل على تحسين عملية الهضم والتقليل من الغازات الناتجة أثناء الهضم، وتشير الأبحاث إلى أن الإنزيمات الموجودة في الزنجبيل تساعد الجسم على التخلص من الغاز وطرده مما يوفر الراحة من أي إزعاج، كما يمتلك الزنجبيل تأثيرات مفيدة على إنزيمات التربسين والليباز البنكرياسي المهمة في عملية الهضم، ويساعد الزنجبيل أيضًا في زيادة الحركة عبر الجهاز الهضمي مما يشير إلى أنه قد يخفف أو يمنع الإمساك.
- التخفيف من أعراض البرد أو الأنفلونزا: يستخدم العديد من الأشخاص الزنجبيل للمساعدة في التخلص من نزلة البرد أو الأنفلونزا، وأشارت نتائج دراسات إلى أن الزنجبيل الطازج يساعد في حماية الجهاز التنفسي أكثر من الزنجبيل المجفف.
- التقليل من الالتهاب: أشارت الأبحاث أن تناول الزنجبيل عن طريق الفم يسهم بفعالية في علاج التهاب المفاصل؛ وذلك بفضل الخصائص الكيميائية النباتية في الزنجبيل التي تكافح الالتهاب.
- دعم صحة القلب والأوعية الدموية: قد تساعد خلاصة الزنجبيل في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية بفضل الخصائص المضادة للأكسدة، ولكن لا توجد الكثير من المعلومات حول أمان استخدامه من قبل مرضى القلب.
- التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان: بالرغم من أن الزنجبيل لا يوفر البروتين أو العناصر الغذائية الأخرى، إلا أنه يعد مصدرًا ممتازًا لمضادات الأكسدة، وهو ما يسهم في التقليل من أنواع مختلفة من الإجهاد التأكسدي، وهو ما يحدث عند تراكم الكثير من الجذور الحرة السامة في الجسم الناتجة عن التمثيل الغذائي وعوامل أخرى، ومن المهم القضاء على الجذور الحرة لمنعها من التسبب في الإضرار بالخلايا التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
- تأخير علامات التقدم في السن: يُستخدم الزنجبيل منذ القدم كعلاج فعال مضاد للشيخوخة لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تزيد من إنتاج الكولاجين، وهو ما يقلل من تلف الجلد والالتهابات ويمنع البقع الجلدية الناتجة عن فرط التصبغ[٤].
- مكافحة حبّ الشباب: يسهم الزنجبيل في مكافحة البكتيريا المسببة لحب الشباب بفضل مكوناته المطهرة والمضادة للأكسدة، والتي تساعد أيضا في محاربة الجذور الحرة وتحسين الدوره الدموية وبالتالي تعزيز تجديد الجلد والتقليل من شوائب البشرة.[٤]
الآثار الجانبية للزنجبيل
يعد الزنجبيل آمنًا للاستهلاك في معظم الحالات، لكن قد يسبب تناوله بعض الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة والمتمثلة في كلّ من حرقة المعدة واضطرابها والإسهال، ويمكن التقليل من هذه الآثار من خلال تتناولك للزنجبيل أثناء وجبات الطعام، ومن المهم استشارة طبيبك قبل تناوله في حال كنت تستخدم الأدوية المميعة للدم أو أدوية السكري أو أدوية ارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لأن الزنجبيل يزيد من النزيف ويجعل مميعات الدم أكثر خطورة، كما يمكن أن يتسبب بخفض نسبة السكر في دمك، وهو ما يمكن أن يتداخل مع تأثيرات بعض العلاجات الدوائية.[٥] وتشمل الآثار الجانبية الأخرى:[٦]
- التسبب بتهيج الفم: إذ يمكن أن يؤدي تناولك للزنجبيل إلى الحساسية الفموية التي يمكن أن تحدث عند تناولك بعض أنواع الأطعمة مسببة الحكة بالفم والجلد والأذنين، بالإضافة إلى التسبب بطعم غير سيئ في الفم.
- التسبب بتهيج الجلد والعينين: قد يعاني البعض من ردود فعل تحسسية عند تناول الزنجبيل بما في ذلك الطفح الجلدي وحكة واحمرار في العينين والتهاب الجلد.
- اضطراب المعدة: يحفز الزنجبيل إفراز الصفراء مما يفيد في عملية الهضم، وفي حال تناوله على معدة فارغة فإن ذلك يؤدي إلى التحفيز الزائد للمعدة، مما يتسبب بضيق في الجهاز الهضمي واضطراب في المعدة، ويُعتقد أن المواد الكيميائية الفعالة في الزنجبيل يمكن أن تتسبب بتهيج المعدة بسبب دورها في زيادة إنتاج أحماض المعدة.
قَد يُهِمُّكَ
بالإضافة إلى جميع الفوائد الصحية للزنجبيل فإنه يقدم أيضًا فوائد صحية إضافية لك عزيزي الرجل بصورة خاصة، إذ يسهم الزنجبيل في تثبيط نمو خلايا سرطان البروستاتا وتعزيز موت هذه الخلايا بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة،[٧] كما قد يسهم تناول مكملات الزنجبيل في تحسين صحتك الجنسية من خلال زيادة مستويات هرمون التستوستيرون؛ وذلك بفضل قدرته على زيادة إنتاج هرمون LH، وزيادة مستوى الكوليسترول في الخصيتين والتقليل من الدهون والإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى زيادة نشاط بعض الإنزيمات المضادة للأكسدة والمحافظة على مستويات السكر في الدم وتعزيز إنتاج أكسيد النيتريك وزيادة تدفق الدم في الخلايا.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت Meenakshi Nagdeve (21 - 5 - 2019), "Top 20 Proven Benefits Of Ginger "، organicfacts, Retrieved 10 - 6 - 2020. Edited.
- ^ أ ب MaryAnn De Pietro (25 - 6 - 2018), "Is drinking ginger water good for health?"، medicalnewstoday, Retrieved 10 - 6 - 2020. Edited.
- ↑ Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips "، medicalnewstoday, Retrieved 10 - 6 - 2020. Edited.
- ^ أ ب Jenn Sinrich (6-11-2017), "10 Surprising Beauty Benefits of Ginger You Should Know About"، thehealthy, Retrieved 10 - 6 - 2020. Edited.
- ↑ AMANDA KNAEBEL (2017-10-3), "Ginger Benefits & Side Effects"، livestrong, Retrieved 10 - 6 - 2020. Edited.
- ↑ Ravi Teja Tadimalla (22-10-2019), "11 Side Effects Of Ginger You Must Know"، stylecraze, Retrieved 10 - 6 - 2020. Edited.
- ↑ James Reacher (21 - 3 - 2019), "What Are the Health Benefits of Ginger for Men?"، prostate, Retrieved 10 - 6 - 2020. Edited.
- ↑ Saleem Ali Banihani (22 - 10 - 2018), "Ginger and Testosterone", Biomolecules, Issue 4, Folder 8, Page 119. Edited.