كل ما تود معرفته حول الاستعداد النفسي للزواج

كل ما تود معرفته حول الاستعداد النفسي للزواج
كل ما تود معرفته حول الاستعداد النفسي للزواج

ما أهمية الاستعداد النفسي للزواج؟

هنالك حياة كاملة مختلفة تنتظرك في القفص الذهبي بعد الزواج، مما يعني أنه من المهم أن تأخذ كافة الجوانب بعين الاعتبار وأبرزها الجانب النفسي، إذ يجب أن تستعد جيدًا لتلك المرحلة، فلذلك أهمية بارزة نسلط الضوء عليها فيما يلي:[١]

  • يساعدك الاستعداد النفسي قبل الزواج على الاستعداد والتحضير السليم للتغيير الكبير الذي أنتَ مقدم عليه، فالأمر لا يتعلق بمجرد تغيير عنوان السكن أو الأشخاص الذين سيشاركونك المنزل وإنما يتعلق بتقبل وفهم الآخر، والتغيير في الأولويات ونمط الحياة والإنفاق والادخار والعادات اليومية، فعندما تستعد على هذا النحو سيكون الزواج أسهل.
  • سيساعد الاستعداد النفسي على احترام اختلاف زوجتك، وكذلك الأمر بالنسبة لها عندما تستعد نفسيًا أيضًا، فأنتَ في النهاية اخترتها بناءً على نقاط اختلاف وتشابه متعددة.
  • سيعزز الاستعداد النفسي وسائل التواصل مع زوجتك، ويعلمكَ وإياها الانفتاح على بعضكما البعض وتبادل الأفكار ومشاركتها والاستماع لبعضكما، فأنت لا تقرأ الأفكار بالطبع ولا زوجتك كذلك، فالطريق الأفضل للتفاهم هو التواصل.
  • ستشعر باللين والراحة تجاه زوجتك وستكون مستعدًا للسير نحوها والمبادرة عندما تبرز الخلافات والتحديات، ولن تبقى متمسكًا بالأنا الذاتية على غير وجه حق أو حاجة.
  • ستصبح مستعدًا للمستقبل بعد أن تكون قد وضعتَ مخططًا واضحًا له بالفعل، فالاستعداد النفسي سيجعلك تشعر بصفاء ذهني إيجابي نحو الغد لا اليوم وحسب.
  • ستمتلك بهذه العلاقة القدر الكافي من الإيمان الذي سيجعلك لا تتخلى عن زوجتك عند أول مشكلة تحدث بينكما، فالاستعداد النفسي سيُهيئك لذلك.
  • سيجعلك الاستعداد النفسي تدرك أهمية الاستشارة حتى بعد الزواج؛ فأنتَ تحتاج دائمًا للعون من المختصين أو الآخرين القادرين على تقديم يد العون لك خلال مراحل مختلفة من زواجك.


نصائح هامة للاستعداد النفسي للزواج

إذا كنتَ تتساءل عن طريقة الاستعداد النفسي للزواج فإن هنالك الكثير من النصائح التي يمكن أن نقدمها لك:[٢]

  • احرص على الإكثار من التأمل فهو يساعد على تهدئة أعصاب الجسم والتقليل من الضغط الواقع عليك، ومن حسن الحظ فإن التأمل يمكن أن يكون في أي وقت، بل إنكَ تستطيع القيام بذلك في غرفة نومك الخاصة، والهدف من ذلك هو إزالة التوتر من خلال التنفس العميق عبر الاستلقاء على أرضية الغرفة ثم التنفس تباعًا لمدة لا تقل عن 60 ثانية.
  • أكثِر من ساعات النوم فهو من أفضل الاستعدادات النفسية، إذ يجعلك نشيطًا وحيويًا خاصة إن لم يكن أقل عن 7 ساعات إلى 9 ساعات في اليوم، ويمكنكَ التفكير بالعشرات من فوائد النوم أبرزها تقليل التوتر والقلق وتحفيز الجسم للتصرف على نحو أفضل.
  • مارس الحركة بشكل واسع وذلك عبر الأشكال المختلفة لها مثل المشي اليومي البسيط أو أي من أنواع الرياضات الأخرى كالركض والقفز والسباحة وغيرها، على أن لا تقل فترة الممارسة عن 15 دقيقة.
  • ركز على تشغيل عقلك باستمرار واتباع الوسائل المسببة لذلك مثل تسجيل قائمة لما يجب عليكَ عمله فور الاستيقاظ، فذلك سيقلل من الضغوطات والتوتر ويجعلك تشعر بالراحة لبقية يومك.


تعرف على مخاطر عدم الاستعداد النفسي للزواج

قد يستهين العديد من الأزواج بالاستعداد النفسي قبل الزواج، ثم سرعان ما يلمسون مخاطر ذلك في الحياة الزوجية، ومنها:[٣]

  • ستواجه خلافات ومشاكل متزايدة ومستمرة مع زوجتك، فعندما لا تكون مستعدًا للزواج من الناحية النفسية ستهدد الاتزان والاستقرار العائلي الذي تحظيان به، وذلك سينتج عنه عدم المقدرة على استيعاب الاختلافات بينكما وتقبلها، وستصبح الحياة جحيمًا لا يطاق.
  • ستعيش حياة زوجية غير سعيدة على كافة الأصعدة، فقلة الاستعداد النفسي سينجم عنه عدم الوصول إلى نقطة مشتركة للتفاهم والافتقار لأرضية مشتركة للحوار بعد الآن، وسيشعر كل منكما بالبعد عن الآخر.
  • ظهور المشاكل المالية، فلا شك أنك أدركتَ أهمية الاستعداد النفسي، وذلك يعني أنكَ لن تكون قادرًا على اتخاذ قرارات مهمة أخرى في حياتك ومنها الجانب المادي.
  • الجفاء والفتور والانفصال مكانيًا وروحيًا عن زوجتك، فسيطلب كل منكما فترة للابتعاد عن الآخر من أجل مراجعة ذاته بعد أن تكون الحياة قد أصبحت صعبة الاستمرار.
  • قد يصبح الطلاق قاب قوسين أو أدنى من علاقتكما، فمع غياب العاطفة والتفاهم لن يكون هنالك الكثير من الأمور لتتشاركاها أو تعملان على إحيائها مجددًا.


قد يُهِمُّكَ: كيف تكون زوجًا مثاليًا؟

إليك مجموعة من الطرق والوسائل التي تجعلك الزوج المثالي لزوجتك:[٤]

  • كُن أفضل صديق لزوجتك، فيجب أن تكون فطرتك وغريزتك دائمة العمل نحو زوجتك فتخبرها بكل جديد في حياتك وتحرص على التواجد في كل تفاصيل حياتها.
  • احمِ زوجتك واحرص على أن تكون حصنها المنيع في حال سبب لها شخص ما الحزن أو الأسى أو وجه لها أي إهانة، واحرص على إظهار احترامك لها بالشكل النبيل.
  • اعتنِ بجسمك وشكله ومظهرك العام، فللأسف يهمل الكثير من الأزواج أوزانهم وشكلهم بعد الزواج وذلك قد يؤثر على العلاقة الرومانسية بينكما.
  • احترم معتقداتها وخلفيتها الدينية خاصة إذا كانت تخالفك معتقداتك، فعليكَ أن تظهر الاحترام لما تؤمن به زوجتك ولا تجعلها تشعر أنك تستخفّ بأفكارها ومعتقداتها.
  • أظهر الحب لها على الدوام ولا تكتفي بكونكَ تحبها داخليًا، عليكَ أن تجعل تلك الرسالة تصل إليها عبر الكلام الجميل والهدايا والاهتمام وغيرها من الوسائل التي تناسبك.
  • ادعمها من خلال إظهار الاهتمام بأحلامها وطموحاتها، ولا تسخر منها أو تقلل من شأنها فتكسر روح العزيمة والتحدي فيها.
  • تقبل عيوبها، فالحب الحقيقي يعني أن تتجاهل ما لا يعجبك فيها أو تحاول تغييره بطريقة لطيفة، وأن تركز على كل صفاتها الجميلة التي تحبها وتعزز تواجدها.
  • حافظ على الرومانسية بينكما طوال فترة زواجكما، واحرص على إحيائها خلال المراحل المختلفة فلا شكّ أن كل علاقة تمر بفترة من الفتور وعندها تكون بحاجة للإنعاش الرومانسي وهذا مسؤوليتكما معًا.
  • تعلم وإياها كيفية التعامل مع خلافاتكما بشكل ناضج وصحيح، من خلال التحدث حول النقاط المحورية والهامة دون صراخ أو تقليل من شأن بعضكما البعض، تحدث إليها وأنصت جيدًا. ولهذا يمكن أن تطلع على ثقافة الحوار بين الزوجين من خلال المقال التالي: ثقافة الحوار بين الزوجين.


المراجع

  1. LIVE Mentally preparing for married life (22/5/2014), "LIVE Mentally preparing for married life", thehealthsite, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  2. "physical emotional mental preparation", medjs, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  3. "Effects of Lack of Readiness on Marriage Relationship", classhall, Retrieved 3/4/2021. Edited.
  4. Aarohi Achwal (14/2/2019), "How to Be a Good Husband for a Happy Marriage", parenting.firstcry, Retrieved 3/4/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :