طريقة عمل فهرس للبحث

الفهرس العلمي وأهميته

كلمة فهرس هي كلمة معربة في الأصل من الكلمة الفارسية "فهرست"، والتي تعني في اللغة الفارسية قائمة الكتب، فأصبحت في معاجم اللغة العربية تعني كتاب تُجمع الكتب فيه، وبالتالي فهو قائمة تضم محتويات كتاب أو بحث علمي، وترتيب هذه القائمة يكون ضمن نظام وتصنيف وتسجيل مجموعات معينة، إذ تعدّ الفهارس عمومًا تصميمًا فنيًا في المكتبات ترشد الأشخاص المهتمين بالقراءة والبحث عن أماكن وجود الموضوعات بمختلف أشكالها وأنواعها، إذ تُسمى في علم المكتبات بالبيانات البيليوغرافية التي من شأنها تسهيل عملية الوصول للمواد العلمية لأسرع الطرق الممكنة، ومن خلالها تُحدد أماكن وجود هذه المواد الملقاة على رفوف هذه المكتبات، وعليه فإن الفهارس هي حلقة الوصل بين القارئ والمصادر التي يحتاجها في أبحاثة أو زيادة معارفه العلمية [١].


كتابة فهارس الأبحاث والكتب

إن الفهرس يجب أن يكون في الكتب والأبحاث وفي المكتبات الصغيرة أو الكبيرة، فهو يحتوي على قائمة تشمل جميع المواضيع والعناوين التابعة لها، إذ تُكتب العناوين الموجودة في الكتاب أو البحث، وفي الجهة المقابلة له يُكتب رقم الصحفة التي تضم هذا العنوان، وعند تقسيم الكتاب أو البحث لفصول يُكتب اسم الفصل بالخط العريض لتوضع العناوين الفرعية التابعة للعناوين الرئيسية تحتها، ومع التطور البرمجي لتطبيقات ميكروسوفت أفيس بشكل عام أصبح من السهل تصميم الفهارس، إذ لا يتطلب الأمر سوى اتباع بعض الخطوات لتجد الفهرس جاهزُا خلال فترة قصيرة جدًا [١].


الوظائف الأساسية للفهرس

للفهرس وظائف عديدة تخدم كلًا من الباحث عن المعلومة والمكان الذي توجد فيه هذه المعلومة، وهي كالآتي [٢]:

  • يعدّ الفهرس في علم المكتبات مهمًا في تحديد موقع الكتاب الذي يسعى القارئ أو الباحث بالحصول عليه، مما يسهل عليه الأمر بشكل كبير.
  • يعدّ الفهرس في البيانات الببليوغرافية وسيلة للتحقق من البيانات الخاصة بأحد الكتب الموجودة في المكتبات.
  • يعدّ الفهرس من الأدوات التي تساهم في زيادة وتجميع الببليوغرافيا الموضوعية (القوائم القصيرة التي توضع في نهاية الكتاب أو البحث).
  • يعدّ الفهرس من الأدوات التي تسهل بعض الأعمال في المكتبات من جرد الكتب وحصرها وترتيبها.
  • يعدّ الفهرس من الأدوات التي يستخدمها قيّم المكتبة أو العاملون فيها بتقديم الإجابات المتعلقة بما يطرحه عليهم مراجعوها.
  • يساعد الفهرس بشكل أساسي في بناء الفهارس العامة والفرعية والموضوعية.


تصميم الفهرس

وفرت برامج تحرير النصوص مؤخرًا مزايا تمكن المحرر من كتابة الفهرس للبحث العلمي أو الكتاب بكل سهولة ويسر، وقد تميز البرنامج التطبيقي "Microsoft Word" التابع لمجموعة تطبيقات أوفيس في هذه الخاصية، وفيما يأتي الخطوات البسيطة التي تتُبع لتصميم الفهرس[٣]:

  • وضع المؤشر في الصفحة المراد إنشاء الفرس فيها، وذلك بالانتقال إليها وتثبيت المؤشر على أول خانة من جهة اليمين إذا كان الفهرس باللغة العربية، وأول خانة من جهة اليسار إذا كان الفهرس باللغة الإنجليزية.
  • تحديد النمط للعنوان المراد إدراجه في الفهرس، وذلك من خلال الذهاب إلى الأنماط في الصفحة الرئيسية، وهي قائمة تظهر فيها أنماط العناوين الرئيسية أو الفرعية والمتفرعة منها، وينطبق هذا التحديد على بقية العناوين الفرعية والمتفرعة عنها.
  • تظليل النص واختيار نمطه كعنوان رئيسي مثلًا، إذ يأخذ النمط الخاص بالعناوين الرئيسية، وكذلك الأمر مع بقية العناوين سواءً أكانت فرعية او متفرعة عنها، وبالتالي سنجد أن الخط وحجمه يتغير تلقائيًا بحسب التنسيق السابق.
  • نختار الفهرس من جدول المحتويات التابع للخيارات الرئيسية في برنامج وررد "المراجع"، فتظهر قائمة بأشكال الفهارس لنختار الفهرس المطلوب، وإذا كان الاختيار هو النوع الثالث منها وبمجرد الموافقة سنجد أن جميع العناوين التي حددناها في النقاط السابقة وضعت في قائمة المحتويات للفهرس ومقابلها أرقام الصفحات، مما يعني أنه يجب أن تكون أدراج أرقام الصفحات مفعلة سابقًا.
  • يمكن بعد إجراء تعديل على الصفحات، والذي قد يغير من أرقامها اختيار "تحديث الفهرس" الموجوة في جول المحتويات.
  • يمكن إدراج فهرس للجداول أو الصور بالطريقة السابقة نفسها.


أنواع الفهارس

للفهرس دور كبير كما ذكرنا آنفًا في الوصول الأيسر والأسهل سواء من كتاب أو بحث، أو حتى الوصول للكتاب نفسه، وفيما يأتي أنواع الفهارس [٢]:

  • فهارس المؤلفين: وفيها تُرتب أسماء المؤلفين بحسب الترتيب الأبجدي، ولهذه الفهارس أهمية للباحثين ممن ينتقون الكتب التابعة لفهرس المؤلفين، فيتطابق اسم المؤلف باسم الكتاب مما يسهل كثيًرا في عملية البحث، ولهذا النوع انتشار واسع في المكتبات العامة.
  • فهارس العناوين: وفيها تُرتب العناوين بحسب الترتيب الأبجدي، وهي مهمة لمن يرغب في العثور على كتاب ولا يعرف منه سوى اسمه، ولمن يبحث عن كتب تراثية مثلًا لا يوجد لها مؤلفون.
  • فهارس موضوعية: وهي الفهارس التي تُرتب في المواضع بحسب الترتيب الأبجدي، إذ يجد الباحث في هذه الفهارس الموضوع والكتب التي عالجته وتحدثت عنه، ويكون الاختيار للكتاب الأقرب.
  • الفهارس القاموسية: وهذا النوع من الفهارس يضم الأنواع السابقة جميعها، ففيه فهرس العنوان وفهرس المؤلف والفهرس الموضوعي، وبالتالي يعدّ أهم أنواع الفهارس جميعها، واأكثرها استخدامًا، فيعرض المؤلف والموضوع في آن واحد، ونتيجة لاحتوائه أكثر من فهرس فإن البعض يجد صعوبة في استخدامه.
  • الفهارس المصنفة: وفي هذا النوع تُرتب الموضوعات والكتب والأبحاث والمجلات العلمية حسب الخطة الخاصة بالمكان الذي يضمها جميعها، وعليه فكل من يبحث عن أي منها لا بد له من معرفة هذه الخطة.


المراجع

  1. ^ أ ب "الفهرس العلمي وأهميته وكيفية كتابته بالطرق الصحيحة"، manaraa، 5-5-2107، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الفهرس أشكاله وأنواعه ووظائفه"، bts-academy، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
  3. "طريقة عمل فهرس في الوورد"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :