محتويات

تعرف على أنواع أجهزة قياس السكر
في حال كنت أحد المصابين بداء السكري، فمن المحتمل أن تكون قد سمعت الكثير عن أجهزة قياس السكر أو قد حصلت على إحداها لنفسك؛ فقد انتشرت هذه الأجهزة بين مرضى السكري بشكل كبير، وأصبحت الإعلانات شائعة في كل مكان للترويج لهذه الأجهزة وإقناع المرضى بها، وبالفعل فإن لهذه الأجهزة أهمية كبيرة لمراقبة مستوى السكر في الدم، وقد يغني بعضها عن الحاجة للذهاب إلى الطبيب، خاصة إن كنت تُعاني أساسًا من تذبذب مستويات السكر لديك، وبغض النظر عن كثرة أنواع أجهزة قياس السكر المتوفرة في الأسواق والصيدليات حاليًا، فيمكن تصنيفها جميعًا ضمن فئتين رئيسيتين، هما:[١]
- أجهزة المراقبة الذاتية لنسب السكر في الدم SMBG: تمنحك هذه الأجهزة فرصة فحص مستويات السكر لديك لعدة مرات في اليوم الواحد وفقًا لحاجتك أنت، وفي كل مرة ستضطر بالطبع إلى وخز رأس إصبعك للحصول على عينة من الدم لوضعها على شريحة الجهاز لإتمام الفحص، وتستطيع بعض هذه الأجهزة أن تخزّن بيانات فحوصاتك، بل إن بعضها أصبح قادرًا على إرسال هذه البيانات مباشرةً إلى الأجهزة المحمولة باستخدام أحد التطبيقات الذكية، ومن بين الأمثلة على هذه الأجهزة جهاز Coaguchek XS وجهاز Contour Next.
- أجهزة المراقبة المستمرة لنسب السكر في الدم CGM: وهي على عكس الأجهزة السابقة، تفحص أجهزة المراقبة المستمرة مستويات السكر لديك بانتظام خلال ساعات النهار، وسيكون من الواجب عليك وضع مستشعرات هذه الأجهزة فوق منطقة محددة من جسدك، غالبًا على بطنك أو ذراعك، ومن ثم ستبادر هذه الأجهزة إلى إرسال النتيجة مباشرة إلى تطبيق مرتبط بها على هاتفك الذكي، وقد يهمك أن تعلم بأن هذا النوع من الأجهزة أحدث من النوع السابق، وبعضها يأتي أيضًا مع مضخة إضافية للإنسولين لموازنة مستويات السكر في الدم عند الحاجة لذلك، ومن بين الأمثلة على هذه الأجهزة جهاز Freestyle Libre 14 day وجهاز Dexcom G6.
ما أشهر أعطال جهاز قياس السكر؟ وما أسباب حدوثها؟
حالها حال باقي الأجهزة الإلكترونية، تبقى أجهزة قياس السكر عرضة للأعطال والمشاكل التقنية التي تؤثر كثيرًا على دقة قراءاتها أو قياسها لمستويات السكر في الدم، وللأسف فإن بعض هذه الأعطال يصعب التعامل معه وقد يكون سببًا من أسباب إرجاع هذه الأجهزة إلى المنتجين أو التخلص منها وعدم الوثوق بها مجددًا، لكن في بعض الدول تقع مسؤولية قانونية على عاتق المنتجين لتتبع الشكاوى وإصلاح الأعطال التي تمس هذه الأجهزة، وعلى العموم فإن أبرز هذه الأعطال وأسبابها قد تتضمن الآتي:[٢]
- مشاكل الشاشة: تؤدي مشاكل الشاشة إلى منع ظهور نتيجة الفحص، ويُمكن لهذه المشاكل أن تنشأ أساسًا عن تعرض الجهاز إلى صدمة أو تلفٍ ما بسبب الدوس عليه دون انتباه.
- مشاكل الأداء: تتسبب هذه المشاكل في إظهار نتائج أعلى أو أقل من النتيجة الصحيحة للفحوصات، وهذا الأمر قد ينشأ عن عيب مصنعي مرتبط بعدم المعايرة الصحيحة للجهاز، خاصةً إن كان الجهاز قديمًا ولا يحتوي أصلًا على تقنية برمجية أو ترميزية حديثة.
- مشاكل مصنعية: تحتوي بعض الأجهزة على مشاكل مصنعية أساسًا، تمنعها من العمل جيدًا وبالتالي تُعطي قراءات خاطئة أو قد لا تظهر النتائج على الشاشة.
- قلة التعليمات أو الإرشادات: يُفترَض أن يُرفَق الجهاز بدليل إرشادي من أجل إرشاد المريض لكيفية استخدام الجهاز، لكن في حال لم يكن هنالك دليل منطقي وواضح، فقد يقع المريض في مطبات تقنية تجعله غير قادرٍ على التعامل مع الجهاز، وبالتالي الضغط على أزرار خاطئة والتسبب في تعطيل الجهاز في نهاية المطاف.
- مشاكل إضافية: عليك أن تعلم أن هنالك عوامل أخرى كثيرة يُمكنها تعطيل أجهزة قياس السكر المنزلية أو التلاعب بنتائجها، وهذا يتضمن مشاكل الحرارة والمشاكل المرتبطة بالشرائط الصغيرة التي توضع فوقها عينة الدم Strips.[٣]
إليك كيفية قراءة جهاز قياس السكر
سيبدأ الجهاز بتحليل عينة الدم للكشف عن مستويات السكر لديك بمجرد إدخالك للشريط الذي يحتوي على عينة الدم إلى داخل الجهاز، وقد لا تحتاج إلى أكثر من دقيقة واحدة حتى تظهر النتيجة مباشرة على شاشة الجهاز، وستظهر هذه النتيجة بالطبع على شكل رقم عليك أن تفهم دلالاته لتقرأ النتيجة بشكل صحيح، وباختصار فإن الجهات الصحية كانت قد أكدت على ضرورة أن يكون الرقم بين 80-130 في حال قياس السكر قبل تناول الطعام، وأن لا يتجاوز 180 بعد تناول الطعام، ويفترَض أن لا تتخطى قراءة الجهاز حاجز 140 بعد تناول الطعام بساعتين، وفي حال كانت الأرقام التي حصلت عليها أكثر من ذلك، فعليك مراجعة الطبيب للتأكد من سلامتك واتخاذ الإجراءات الصحيحة من أجل السيطرة على مستوى السكر لديك.[٤]
وبوسعك معرفة المزيد حول طريقة استخدام أجهزة قياس السكر عبر قراءة: طريقة قياس السكر أو كيفية استخدام جهاز قياس السكر.
قد يُهِمُّكَ: هل يوجد جهاز قياس للسكر دون وخز؟
بالطبع، توجد أجهزة لقياس السكر لا تحتاج إلى وخز إصبعك أو إلى أخذ عينات الدم، وهي الأجهزة التي تنتمي أصلًا إلى فئة أجهزة المراقبة المستمرة لنسب السكر في الدم CGM التي جاء ذكرها مسبقًا، ولكن تتطلب هذه الأجهزة التعود والممارسة من أجل معرفة كيفية طريقة استخدامها وإعدادها بالطريقة الصحيحة، فبعد أن تشتري أحد هذه الأجهزة تفقّده لأكثر من مرة في اليوم لتتأكد من دقته واستمرارية عمله، وللقيام بهذا سيطلب منك الطبيب الحصول على جهاز عادي آخر يعمل عن طريق الوخز SMBG لمقارنة نتائج كِلا الجهازين معًا، وكذلك فإن لأجهزة المراقبة المستمرة بعض المستشعرات اللاصقة التي ستضطر إلى تغييرها بمرور الوقت أو كل 14 يوم تقريبًا.[١]
وفي النهاية قد يهمك أن تعلم بوجود بعض التطبيقات الذكية المجانية أو الرخيصة التي تحمل الكثير من الفائدة لمرضى السكري، وعلى الرغم من أن هذه التطبيقات لا تستطيع قياس مستويات السكر لديك، فإنها تبقى مفيدة لأغراض أخرى؛ كقياس نبضات القلب وإعطاء معلومات أكثر عن الطعام والأنشطة البدنية، ومن بين هذه التطبيقات ما يلي:[٥]
- تطبيق DiabetesPal.
- تطبيق dLife.
- تطبيق My Glucose Buddy.
- تطبيق TactioHealth.
المراجع
- ^ أ ب Timothy Aungst, PharmD (4/10/2019), "Monitoring Your Blood Sugar at Home: How to Choose a Device and Interpret Your Results", GoodRx, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ "Reporting Problems With Your Blood Glucose Meter", Diabetes.UK, 15/1/2019, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ M. Regina Castro, M.D., "Blood glucose monitors: What factors affect accuracy?", Mayoclinic, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ Maria Prelipcean, M.D. (20/8/2018), "Blood Glucose Monitoring", Healthline, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ Michael Dansinger, MD (14/10/2020), "Trend Report: High-Tech Glucose Monitoring", Webmd, Retrieved 25/5/2021. Edited.