محتويات
موقع مدينة السلط
تعرف مدينة السلط بالمدينة القديمة، وهي من المدن الزراعيًة الأردنيّة، وأيضًا مركز إداري في الجزء الغربي وسط الأردن، وتعدّ رابطًا تجاريًا بين الصحراء الشرقية والغربية، وتقع على الطريق القديم الواصل بين عمان والقدس المعروف بطريق السلط،[١] إضافًة إلى ما سبق فهي من المدن المهمّة الواقعة في منطقة وادي الأردن والصحراء الشرقيّة[٢]، وهي تبعد 35 كيلومتر خارج عمان [٣]، كما تجدر الإشارة إلى أنّ السلط تعرف بتربتها الخصبة الملائمة للزراعة، وجودة المحاصيل الزراعية، مثل الخضراوات والفواكه نذكر منها العنب، والبندورة، والزيتون تحديدًا، ويعدّ وادي شعيب من أكبر المناطق الزراعيّة في المنطقة، ويعود اسمه نسبة إلى نبيّ الله شعيب، كما تتميّز المدينة بمبانيها ذات الأحجارالصفراء الرائعة ذات الطابع الأوروبي وتعرف هذه المباني بالأسطح المقبّبة وساحاتها الداخليّة ونوافذها الطويلة.[٤]
مناخ مدينة السلط
يعدّ مناخ مدينة السلط دافئًا، وتهبط درجات الحرارة باستمرارفي فصل الشتاء على عكس فصل الصيف، إذ تسجل معدلّات درجات الحرارة السنوية في المدينة حوالي 16.6 درجًة مئوية، وتبلغ معدلات هطول الأمطار سنويًا 514 ملم، ويعدّ شهر حزيران شهر الجفاف بالمدينة، وعادًة ما تسجل قيم الأمطار فيه حوالي صفر ملم، ويعد ّشهر يناير الشهر الماطر في المدينة، إذ تبلغ معدلات هطول الأمطار123 ملّم، ومعدل درجة الحرارة سبع درجات تقريبًا، وهي أقلّ درجة حرارة مسجلّة وبالنسبة لشهر آب فهو يعدّ من أكثر الشهور دفئًا في السلط؛ إذ تسجل معدلات درجات الحرارة فيه حوالي 24 درجًة مئوية.[٥]
تاريخ مدينة السلط
تعود جذور اسم السلط إلى سلطانة، وهو نوع من أنواع الزبيب كما عرف سابقًا، وقد اشتق الاسم من كلمة سالتوس التي تعود لإمبراطوريّة الرومان، وبنيت المدينة فوق ثلاث تلال، ساهم كل من الرومان والبيزنطيون والمماليك في نموّ المدينة ونهضتها، وقد دمرت المدينة سابقًا على يد المغول وأعاد بناءها المماليك على يد الظاهر بيبرس، ولكنها أيضًا دمرّت مرّة أخرى في عام 1830 بواسطة نائب الملك المصري[١]، وتجدرالإشارة إلى أنّ فترة ازدهارمدينة السلط كانت منذ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عندما كانت تحت ظل الحكم العثماني، وأقام العثمانيون المركز لإمبراطوريتهم وأسّسوا إدارتهم في هذه المنطقة، ودعوا مواطنيهم إلى الإقامة فيها ممّا أدى إلى توافد التجار إليها مع ثرواتهم للاستقرار فيها[٤]، وتعدّ مدينة السلط من أهم المدن الأردنية منذ عام 1920 واستوطن السكان فيها منذ العصر الحديدي، وترجع أهمّيتها إلى وفرة المياه فيها، وأيضًا أنّها أرض زراعيّة خصبة ومناسبة.[٢]
السياحة في مدينة السلط
تحوي هذه المدينة القديمة العديد من المعالم والأماكن السياحيّة التي تجعلها تستحق الزيارة، نذكر منها ما يأتي:[٦]
- أخذ نزهة في شارع الحمام وساحة العين: عند النزول لمدينة السلط لا تفّوت فرصة الذهاب لشارع الحمام وما يميّز هذا الشارع وجود المحلات الكثيرة ذات الحجم الصغير المقابلة لبعضها، وما تلبث أن تبدأ بالسير فتجد على جانبيك العديد من البضائع، والأطعمة، فالتجّار فيها يعرضون كل مالديهم من مخبوزات لذيذة وحلويات، وسترى الفرش العربية، والعديد من الحرف التقليدية، ومتاجر الملابس والأحذية الكثيرة.
- الذهاب لساحة العين: توجد هذه الساحة في وسط المدينة، ويأتي إليها السكان المحليّون باستمرار لتبادل الأحاديث فيما بينهم ولعب الّلعبة التقليدية عندهم ويطلق عليها اسم المنقلة، إضافًة لذلك فإنّه بإمكانك سماع صوت الأذان وأداء الصلاة في المسجد القريب منها.
- تسلق التلة وتمتع بالإطلالة الرائعة: يمكن الصعود إلى التلة مشيًا باتجاه المسجد من ساحة العين، عبرالأزقّة والممّرات الضيّقة لتتمتع برؤية السلط من جميع الاتجاهات من مرتفع شاهق.
- متحف السلط: يوجد متحف السلط التراثي في مركز الزوّار في المدينة، تجدر الإشارة إلى وجود العديد من البروشورات التي تساعدك على التجوال في المدينة وتعطيك الإرشادات المناسبة، ويوجد فيها العديد من القطع الأثريّة، ويوجد مقهى في الداخل تستطيع شراء المنتجات المحليّة منه.
- تناول العشاء مع أسرة محلية: لا شيء أجمل من أن تكون ضيفًا على إحدى عائلات السلط وسكانها المحلييّن وتناول العشاء برفقتهم، إذ يمكنك مساعدتهم في تحضير أطباقهم التقليديّة، وهذا يمكنك من التعّرف على ثقافات جديدة وتجربة أطعمة أخرى.
- شراء المنتجات المحلية: يوجد سوق في المدينة يمّكنك من شراء المنتجات المحلية بسعر مناسب، ويتيح السوق لهؤلاء الباعة عرض منتوجاتهم المتنوعة وبيعها مباشرة للناس، ومن هذه المنتوجات الصابون اليدوي، والزيوت، والمربيّات المنزلية، إضافًة لذلك الحقائب واللوحات الفنيّة.
- الذهاب في جولة مشي مع مرشد محلّي : تستطيع التجوال في أنحاء المدينة برفقة دليل سياحي ليطلع السائح على الكثير من الأمور حول المدينة؛ إذ إنه سيحدثك حول تاريخ المدينة وأخبار وقصص السكان المحليّين، وستتّعرف معه على التنوع الديني في المدينة من خلال زيارتك للمساجد ودور العبادة، وأيضًا ستتعرف على ثقافة السكان المحلييّن من خلال التعرف على أطعمتهم، وشراء منتجات محلية والتحدث مع سكان المدينة وأيضًا لا تنسَ أن تتطلع على المجال التعليمي من خلال زيارة مدرسة السلط الثانوية.
- المستشفى الإنجليزي: يرجع إنشاء هذا المستشفى لأيام الاحتلال البريطاني.
- بيت أبو جابر: كان يعرف قديما بمنزل عثمان وأنشئ بتاريخ 1886 ميلاديًا، وفي الوقت الحالي أصبح متحفًا محلّيًا تاريخيًا.
- مسجد عثمان: مسجد مميز بحجارته التقليدية، ويتمتع بإطلالته الرائعة فوق شارع الحمام.
- منزل محمد البشير: بني هذا المنزل في الفترة الواقعة بين 1890 ميلاديًا إلى 1910ميلاديًا، وفي الوقت الحالي تحوّل إلى مكان لشرب القهوة.
المراجع
- ^ أ ب "Al-Salṭ", britannica, Retrieved 23-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "AL-SALT", enjoy-jordan, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ↑ Lena Sluga, "10 things to do in the village of Salt on a day out"، in2jordan, Retrieved 22-8-2019. Edited.
- ^ أ ب " Welcome To Al Salt Jordan", welcometojordan, Retrieved 23-8-2019. Edited.
- ↑ "CLIMATE AL SALT", climate-data, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ↑ "Top things to do in Salt", lonelyplanet, Retrieved 23-8-2019. Edited.