محتويات
منع الحمل
يسعى بعض الأزواج لاتباع بعض الطرق لمنع الحمل، وقد تكون الطرق المتبعة دائمة أو مؤقتة بهدف تنظيم الإنجاب، وبما أنّ وسائل منع الحمل متعددة؛ فإنّ الاختيار ينبغي أن يكون دقيقًا وأن يناقش مع الطبيب وسيلة منع الحمل الأنسب تبعًا للحالة الصحية للمرأة، والأمراض التي تُعاني منها، وإذا كانت مُدخنة أم لا، كما يسأل الطبيب عن تاريخها المرضي لمعرفة إذا كانت مُصابة بسرطان الثدي من قبل، بالإضافة لأخذ العامل الاقتصادي في الحسبان، فبعض وسائل منع الحمل تكون ذات تكلفة مادية عالية لذا ينبغي مناقشة جميع الإيجابيات والسلبيات المُتوقعة لوسيلة منع الحمل مع الطبيب قبل اعتمادها، وفي هذا المقال يُسلّط الضوء على وسائل منع الحمل الطبيعية، وبعدها عرض لوسائل منع الحمل الأخرى.[١]
وسائل منع الحمل الطبيعية
تعدّ وسائل منع الحمل الطبيعية إحدى طرق تنظيم الأسرة التي لا تتضمن استخدام أدوات أو أدوية لمنع الحمل، وتتضمّن هذه الطرق ما يلي:[٢]
- طريقة التقويم: يتمثل مبدأ هذه الطريقة بحساب فترة الخصوبة للمرأة بناءً على دورتها الشهرية، وتجنّب الجماع في الأيام التي تكون احتمالية حدوث الحمل فيها عالية، وتعدّ هذه الطريقة قليلة الفعالية؛ فهي تحتاج دقة عالية، وقد لا تنجح خاصةً إذا لم تكن الدورة الشهرية لدى المرأة منتظمة.
- درجة حرارة الجسم: تنخفض درجة حرارة المرأة بمعدل درجة واحدة مئوية قبل حدوث الإباضة بحوالي 12- 24 ساعة، ويستمر انخفاضها لفترة 48-72 ساعة إلى أن تُعاود الارتفاع مجددًا، ويمكن قياس درجة حرارة المرأة صباح كل يوم بميزان حرارة دقيق، وتسجيل ذلك يوميًا لتتجنّب الجماع خلال هذه الفترة تجنبًا لحدوث الحمل.
- العزل أو القذف الخارجي: وذلك يكون بسحب الرجل لعضوه الذكري من المهبل قبل القذف وخروج السائل المنوي، وينبغي أن يفعل ذلك في كل مرة يمارس فيها الجماع تجنبًا لحدوث الحمل، وتعدّ هذه الطريقة قليلة الفعالية في منع الحمل؛ فقد لا يستطيع الرجل سحب العضو الذكري في الوقت المناسب، مما يجعل احتمالية تسرّب جزء من السائل المنوي داخل المهبل واردة، وبالتالي احتمالية حدوث الحمل.
- الرضاعة الطبيعية: قد لا تحدث إباضة لدى المرأة المُرضعة بعد الولادة، لذا تلجأ بعض النساء المُرضعات لمنع الحمل اعتمادًا على هذا المبدأ، لكنّها قد لا تكون طريقة فعالة بالنسبة للكثيرات، فقد تحدث الإباضة أثناء الرضاعة الطبيعية، ويحدث الحمل، لذا ينصح باتباع وسيلة منع حمل أخرى أكثر ضمانًا.
- الامتناع الجنسيّ: يعني الامتناع عن الجماع مع الشريك.
وسائل منع الحمل المختلفة
نذكر وسائل منع الحمل أخرى مختلفة فيما يلي:[٣][٤]
- الطرق الهرمونية لمنع الحمل: كأقراص منع الحمل، أو حقن منع الحمل، أو لصقات منع الحمل، ومنها اللولب الرحمي الهرموني، والحلقات الهرمونية، وقد تظهر بعض المخاطر المرتبطة باستخدام الوسائل الهرمونية، خاصةً إذا كان عمر المرأة يزيد عن 35 عامًا، أو كانت تعاني من السمنة، أو لها تاريخ سابق بأمراض تخثر الدم، أو كانت مصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول، أو كانت مُدخنة، والمُخاطر المُحتملة هي تجلّط الدم، وارتفاع ضغط الدم، وتكوّن حصى المرارة، واليرقان، والذبحة القلبية، وإضافةً إلى ذلك فإنّ الوسائل الهرمونية لا تقي من انتقال عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا، وتتضمّن وسائل منع الحمل الهرمونية ما يلي:
- حبوب منع الحمل الفموية: منها ما يحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستين، ومنها ما يحتوي فقط على هرمون البروجيستين، وتصل فعالية هذه الحبوب في منع الحمل إلى نسبة 99% ومن آثارها الجانبية القيء والغثيان وزيادة الوزن وتقلبات المزاج.
- لصقات منع الحمل: توصل اللصقات الهرمونات عن طريق الجلد، ولها نفس مبدأ عمل الحبوب الفموية إلا أن فعاليتها تقل عند استخدامها من قبل النساء البدينات.
- حقن منع الحمل: وهي حقنة تحتوي على هرمون البروجيستين، وتُعطى مرة كل 3 أشهر، وتصل فعاليتها إلى نسبة 99%، وتتميز هذه الطريقة بسهولة استخدامها ونسبة الأمان العالية فيها كونها لا تحتوي على الإستروجين ، كما أنها قد تساعد على الوقاية من سرطان الرحم، ومن آثارها الجانبية تغيرات في الرغبة الجنسية وازدياد الوزن والصداع.
- الحلقات المهبلية: وهي حلقة بلاستيكية مرنة توضع في المهبل لمدة 3 أسابيع من الدورة الشهرية، ويتحرر منها هرمونات البروجيستيرون والإستروجين داخل المهبل، وتتميز هذه الطريقة بسهولة استخدامها وفعاليتها كما أنها تقي من بعض أنواع السرطان، وتتضمن الآثار الجانبية زيادة إفرازات المهبل وزيادة فرصة الإصابة بالعدوى.
- الأجهزة الرحمية: وتشمل:
- اللولب: وهو أداة تشبه حرف T يضعها الطبيب في الرحم، ولها عدّة أنواع، منها الهرمونيّة وغير الهرمونية، وتستمر فترة فعاليته لمدة تتراوح بين 3 أشهر -12 سنة حسب نوعه، وهو وسيلة آمنة إلّا أنّه قد لا يُناسب جميع النّساء، لذا يُنصح باستشارة الطبيب ومناقشة السلبيات والإيجابيات المُحتملة لتركيب اللولب.
- غرسات منع الحمل وهي غرسة توضع أعلى ذراع المرأة التي ترغب بمنع الحمل، وقد تصل فعاليتها في منع الحمل إلى مدة 3 سنوات.
- التعقيم الدائم: وهي وسيلة دائمة لمنع الحمل، لذا ينبغي على الزوجين أن يكونا متأكدين من أنّهما لا يرغبان إطلاقًا في إنجاب المزيد من الأطفال، إذ يجري الطبيب عملية جراحية للمرأة يربط بها قناة فالوب، أو قد يجري عملية جراحية للرجل يقطع بها القناة المنوية، ممّا يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات.
- الوسائل العازلة: وتتضمن الآتي:
- الواقي الذكري: وهو وسيلة آمنة وفعالة، وتقي من انتقال الأمراض المنقولة جنسيًا، وتصل فعاليتها إلى نسبة 98% في حال استُخدمت بطريقة صحيحة.
- العازل المهبلي: وهي أداة تركب في المهبل، ومصنوعة من السيليكون، وتغطّي عنق الرحم كله، وتتميز بأنّها أداة آمنة وفعالة، ويمكن استخدامها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، فهي لا تؤثر في الهرمونات، لكنّها قد تسبب بعض ردود فعل الحساسية لدى بعض النساء، إضافةً إلى خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وتهيّج المهبل.
- غطاء عنق الرحم: وهو غطاء مصنوع من السيليكون يُغطّي عنق الرحم، وينبغي أن يبقى في المهبل مدة 6-8 ساعات بعد ممارسة الجماع، وينبغي إزالته خلال 48 ساعة.
- الإسفنجة المانعة للحمل: توضع في المهبل، وتحتوي على مادة تقضي على النّطاف؛ فتمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- مبيد النطاف: يحتوي على مادة تقضي على الحيوانات المنوية، ويوجد منه عدّة أشكال، مثل الجل والكريم والتحاميل والأقراص، ويُنصح باستخدامه مع وسائل منع الحمل الأخرى لزيادة فعاليته.
فعالية وسائل منع الحمل
تعتمد فعالية وسائل منع الحمل على الطريقة الصحيحة لاستخدامها من قبل الأزواج، ومدى التزامهم بتطبيقها، لذا فإنّه يوجد تباين بين وسائل منع الحمل، فمثلًا تصل فعالية اللولب الرحمي إلى 99% أو أكثر، ويبقى لفترة تصل بين 5-10 سنوات، بينما تعدّ طريقة التعقيم طريقة دائمة وتتعدى فعاليتها 99%، أما الواقي الذكري فعندما يُستخدم بطريقة صحيحة، فإنّ فعاليته تصل لنسبة 98%، والواقي الأنثوي تصل فعاليته إلى نسبة 95%، أمّا غطاء عنق الرحم مع مبيد النطاف، فتتراوح فعاليته بين 92% إلى 96%.[٥]
المراجع
- ↑ "What Are the Best and Worst Birth Control Options?", everydayhealth, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Natural Birth Control Options", medicinenet, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Birth control: What is the best option?", medicalnewstoday, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Which Birth Control Is Right for You?", healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ "Which method of contraception suits me?", nhs, Retrieved 24-12-2019. Edited.